مدير عام الصحة الإنجابية بقطاع السكان بوزارة الصحة في حديث لـ( 14 أكتوبر ):
أجرى اللقاء / بشير الحزمي لقد كان مما خلص إليه المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994 بأن عرف ( الصحة الإنجابية ) بأنها حالة السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية العامة ، وليس مجرد انعدام المرض أو العجز من جميع الأمور المتعلقة بالأجهزة التناسلية ووظائفها وعملياتها . وهذا التعريف يعني انه حالة السلامة العامة في مجال الإنجاب هي ما يجب أولا العمل على المحافظة عليه، ثم إذا حدث أي عارض مرضي أو وجد خلل فيجب العمل على معالجته ، وبالتالي فأن الأساس هو الوقاية من الإمراض والإصابات والعجز بالطرق المناسبة سواء من خلال تغيير السلوك والممارسات أو من خلال تقديم الخدمات ، وهذا بالطبع هو ما يتعين على الإدارة العامة للصحة الإنجابية بوزارة الصحة العامة والسكان القيام به والعمل على تحقيقه وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة....صحيفة (14أكتوبر) ولتسليط الضوء على أرز ما تقوم به الإدارة العامة للصحة الإنجابية بوزارة الصحة العامة والسكان والجهود المبذولة لتحقيق ما ذكرنا تلتقي بالأخت الدكتورة/ سميرة محمد سعيد المقطري - مدير عام الصحة الإنجابية بوزارة الصحة الإنجابية بوزارة الصحة حيث أجرينا معها هذا اللقاء.ماهي أهم القضايا الماثلة أمامكم حالياً وابرز توجهاتكم القادمة؟أهم القضايا الماثلة أمام جميع المنشغلين بالشأن الصحي والديموغرافي وأنا واحدة منهم هو تحقيق مستوى متقدم للخدمات الصحية وتقليل نسب الوفيات والمراضة بين الأمهات والأطفال ورفع العمر المتوقع بإذن الله والتحكم بمعدلات الخصوبة المرتفعة .أما أهم التوجهات المستقبلية هو تنفيذ ما ورد بالبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله وبرنامج الحكومة وتوجيهات معالي وزير الصحة العامة والسكان الذي يولي اهتمام كبير لتنفيذ إستراتيجية الصحة الإنجابية .[c1]نجاحات محققة [/c]ماهي أهم النجاحات التي حققتها إدارتكم خلال الفترة الماضية عموماً والعام المنصرم (2007م) خصوصاً؟هناك نجاحات تستحق الثناء وإخفاقات بحاجة للمراجعة وبالتأكيد أنا شخصياً لا أدعي أني وراء أي نجاح فالنجاح لا يصنعه شخص لوحده ، كما أن فترة عملي في هذا القطاع قصيرة تقل عن العام لذلك فمسألة النجاح فضل لا أدعيه وشرف لا استحقه .. وكل الفضل للفضلاء أساتذتنا واخص فيهم معالي أ.د / عبد الكريم يحي راصع والإخوة الزملاء وابرز النجاحات هي تأمين وسائل تنظيم الأسرة المأمونة وبصورة مجانية في كل محافظات الجمهورية وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية حفظه الله بمجانية التوليد بالمستشفيات الحكومية والتوسع بخدمات الطوارئ التوليدية والتدريب والتأهيل للكوادر التي تقوم بتقديم الخدمات الطبية .وتأهيل المرافق للقيام بتقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتحسين معايير الطبابة والقبالة .[c1]من أجل تغطية شاملة لخدمات الصحة الإنجابية [/c]هل لكم أن تطلعونا على أهم الخطوات التنفيذية المتخذة لترجمة توجهات الدولة في تحقيق تغطية شاملة لخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة؟أن أي عمل نوعي بحاجة إلى تخطيط محكم وتنفيذ سليم وبتقديري أن حال الواقع الصحي ليس بحاجة الى تنظير لمعرفة مشكلاته فهي كثيرة وكثيرة جداً نتيجة الموارد المادية والبشرية وننتهي بمشكلة إدارة تلك الموارد...لذلك علينا لا ننهمك كثيراً بتشخيص الوضع الصحي ، ولكن علينا أن وضع المعالجات الناجحة المؤيدة بالبرهان على مفردة من مفردات الواقع الصحي فعندما تكون المشكلة تشريعية توضح القوانين والنظم واللوائح وعندما تكون مالية توضح الموازنات الواقعية. وعندما تكون المشكلة ترتبط بتفعيل الخدمة في المجتمع يتم تحسين الخدمة واتجاهات المجتمع وهكذا يجب رفع درجة الاستفادة من المواد المتاحة بأعلى درجة الشفافية والكفاءة .[c1]نشاط تدريبي وتوعوي مواكب [/c]وماذا عن النشاط التدريبي التوعوي المواكب لتقديم الخدمة وأهميته في تقدير جهدكم وتحقيق النجاحات المطلوبة لعملكم ؟الحقيقة أن الإنسان هو أداة أي عمل عظيم وهو غايته وهدفه لذلك فالعمل التوعوي هو أعظم اختراع إنساني لأنه يضع الوعي ويخلق المعرفة ويوجه الاتجاهات ... فنحن لدينا مشكلة السلوك الإنجابي الخاطئ ، ولدينا بيئة بحاجة إلى تنقيح وتصحيح. لذلك فمهمة الاتصال والتثقيف الصحي على درجة كبيرة من الأهمية لأننا نسوق لخدمة تتباين تجاهها المواقف والتأويلات القديمة والحديث - الموروث والمعاصر .