إن التربية مفهوم عام وشامل ومركب، وجوهرها السلوك السلوك الإنساني واجتماعية الإنسان، أن التربية تترجم الانجليزية Education أما التعليم فهو جزء من التربية وليس هو التربية كما يعتقد البعض، كما أن التعليم جوهره تبسيط المعرفة ونقلها إلى المتعلمين، وأيضاً إكسابهم المهارات المختلفة، وأن يكونوا على وعي كامل بأهمية العلم والمعلومات.بعد وضوح كل من مفهومي "التربية والتعليم"فإن ذلك يؤدي بنا الى إستيعاب العديد من المفاهيم التربوي المرتبطة بكلا المفهومين بصورة دقيقة ومحددة مثل: مفاهيم الأهداف التربوية والأهداف التعليمية والتخطيط التربوي والتخطيط التعليمي والإدارة التربوية ةوالإدارة التعليمية والأنظمة التربوية والأنظمة التعليمية.البعض يقول: ما سيحدث لو أعتبرنا أن التربية هي التعليم، وأن التعليم هو التربية؟فذلك يعني أننا جعلنا المسؤولية التربوية تقع على كاهل المدرسة وحدها.إن المدرسة هي مؤسسة اجتماعية منوط بها عملية التعليم، وهو عبئ كبير لا تستطيع المدرسة لتحمله وحدها في ظل تعقد الحياة وعصر الفضائيات والتكنولوجيا المتطورة، فلقد أصبحت الحياة شديدة التعقيد ومن ثم فإنه من البديهي إن تكون التربية مسؤوليتهم كمجتمع كله.المعروف إن التربية لها فترة زمنية محددة تحدث بسهولة ويسر وهي فترة بناء بقاء لشخصية الإنسان وهي مرحلة الطفولة.أما التعليم فيه عملية تحدث طوال عمر الإنسان وليس لها وقت محدد، ومما يدل على ذلك لم ترد نصوص في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة أية إشارة إلى ما يطلق عليه التربية مدى الحياة ، كما أكد المفكر التربوي الأمريكي "جول ديوي"بقوله : إن الطفل يولد ولديه خاصيتان مهمتان لإتمام عملية التربية هما الطواعية وعدم النضج وهو مايسهلان عملية تتربية الطفل وتنشئته، إن الخالق عزوجل في خلق الطفل على هذه الدرجة من الطواعية وعدم النضج وهو مايسهل تشكيل شخصيته بالصورة التي نرغبها ونستهدفها، ومن خلال تفحص الأنظمة التربوية والتعليمية للدول المتقدمة نرى كيف تهتم هذه الدول بالطفل عناية لاحدود لها، لأنها تدرك جيداً أن هذا الطفل هو رجل المستقبل وعليه وجب تشكيل شخصيته وتنشئته التنشئة الصحيحة في مرحلة الطفولة التي هي الأساس في بناء الشخصية الإنسانية.[c1]إعداد: قسم الإعلام التربوي م/ صيرةالمراجع/ علم النفس التربويقضايا تربوية - مجلة المعرفة