جيبوتي / 14 أكتوبر / رويترز:سعى مرشحون للرئاسة في الصومال لإقناع أعضاء برلمان بلادهم في جيبوتي يوم أمس الخميس بأنه يمكنهم جلب الاستقرار إلى لد يمزقه ميليشيات متصارعة ومسلحون إسلاميون متنافسون ويشهد أعمال قتل.ومن المقرر أن ينتخب أعضاء برلمان جديد في الصومال بينهم 200 إسلامي مُعتدل رئيسا للبلاد يوم الجمعة على أمل أن تتمكن إدارة ذات قاعدة عريضة بها قيادة قوية من مواجهة التحديات الرهيبة في الداخل.وتأتي أحدث جهود عالمية للمصالحة في وقت عصيب للصومال لان رحيل القوات الأثيوبية التي كانت تدعم الحكومة أدى إلى تفاقم الصراع العنيف على السلطة بين الفصائل الإسلامية المتنافسة.وتخشى واشنطن من أن يصبح الصومال تربة خصبة للمتشددين الإسلاميين ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي الهش.واستولت جماعة سنية معتدلة على بلدة تجارية وسط الصومال يوم الخميس من حركة الشباب المتشددة التي استولت على بلدة بيدوة مقر البرلمان هذا الأسبوع وتعهدت بفرض أحكام الشريعة بصرامة في أنحاء الصومال.وقال شهود إن مقاتلين من حركة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة شنوا هجوما على بلدة دوساماريب في الصباح بوسط الصومال واستولوا عليها من منافسيهم بعد عدة ساعات من تبادل إطلاق النار وقذائف المورتر.وقال شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف المتحدث باسم جماعة أهل السنة لرويترز إن دوساماريب في قبضة جماعته الآن وأنها لا تزال تطارد حركة الشباب على مشارف البلدة.ويأمل اللاعبون الدوليون في أن يؤدي انتخاب رئيس جديد في جيبوتي المجاورة بسبب انعدام الأمن في الصومال الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وإحلال السلام للمرة الأولى منذ 18 عاما هناك.ويسعى 15 مرشحا إلى حشد تأييد البرلمانيين ولكل منهم 15 دقيقة يتحدث خلالها إلى البرلمان في وقت لاحق يوم الخميس. والاثنان اللذان ينظر إليهما على أنهما لديهما أفضل فرصة هما رئيس الوزراء نور حسن حسين وشيخ شريف أحمد الزعيم الإسلامي المعتدل.وتدعم واشنطن حسين وهو زعيم هادئ حصل على دعم دولي لوقوفه ضد الرئيس السابق عبد الله يوسف. وكان ينظر إليه على انه عقبة أمام السلام وتنحى في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد تهديدات بعقوبات دولية.وكان أحمد رئيسا لاتحاد المحاكم الإسلامية التي حكمت مقديشو في عام 2006 قبل أن تطيح بها إثيوبيا لمنع قيام دولة إسلامية على حدودها.والاستيلاء على دوساماريب ضربة لحركة الشباب التي تريد الاستفادة من رحيل القوات الإثيوبية لبسط سيطرتها على جنوب ووسط الصومال.لكن تطبيق الحركة للشريعة الإسلامية لا يحظى بالشعبية بين الكثير من الصوماليين المسلمين المعتدلين.