رفض فلسطيني لأي اتفاق إسرائيلي أمريكي بخصوص المستوطنات
خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي
بروكسل/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: دعا خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل موعد مُحدد حتى لو لم يتوصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق فيما بينهم.وأدلى سولانا بتصريحاته يوم السبت في محاضرة في لندن بينما مازالت مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة.وأوضح الفلسطينيون أنهم لن يعودوا إلى مواصلة التفاوض مع إسرائيل إلا بعد وقفها التام لكافة الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية.وقال سولانا “بعد موعد نهائي مُحدد سلفا يجب أن يعلن قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تبنيه لحل إقامة الدولتين”. وأضاف أن هذا القرار يجب أن يتضمن ترسيم الحدود وقضية اللاجئين والسيادة على مدينة القدس والترتيبات الأمنية.ومضى سولانا يقول “سوف يقبل الدولة الفلسطينية عضواً كاملاً في الأمم المتحدة وسيضع جدولا زمنيا للتنفيذ. وسوف يعطي التفويض لحل النزاعات الأخرى العالقة الخاصة بالأراضي وسيقنن نهاية المطالبات.”وذكر سولانا أن الوسطاء في المفاوضات يجب أن يضعوا جدولا زمنيا للتوصل إلى اتفاق سلام وأيد عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل حرب 1967 مع مصر وسوريا والأردن التي استولت فيها إسرائيل على الضفة الغربية.وأشار “إذا لم تستطع الأطراف الالتزام به (الجدول الزمني) فان الحل الذي يدعمه المجتمع الدولي يجب أن يوضع على الطاولة.”ويشكل الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة مجموعة رباعية لرعاية مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.على صعيد آخر قال مفاوض فلسطيني رفيع يوم أمس الأحد أن الفلسطينيين يرفضون أي اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة من شأنه السماح حتى ببناء محدود للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.وقال صائب عريقات لإذاعة صوت فلسطين “لا توجد حلول وسط فيما يتعلق بقضايا الاستيطان. أما أن يوقف الاستيطان أو لا يوقف.”وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل هذه الرسالة يوم السبت إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.وكان عريقات يرد على تقارير تشير إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان حلا وسطا يتيح بعض عمليات البناء في المستوطنات الموجودة بالفعل في إطار ما تسميه إسرائيل “النمو الطبيعي” للمستوطنات لاستيعاب الأسر التي يزداد عدد أفرادها.ونفى مسئول أمريكي يوم الأربعاء تقريرا نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن إدارة أوباما وافقت على أن العمل من الممكن أن يستمر في 2500 وحدة سكنية بدأت أعمال الإنشاءات بها على الرغم من دعوتها للتجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية لدفع جهود السلام.وجاء التقرير عقب محادثات في لندن الأسبوع الماضي بين جورج ميتشل المبعوث الخاص لاوباما في الشرق الأوسط ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بهدف رأب الصدع بين البلدين بسبب استمرار النشاط الاستيطاني.