(طفلان يقفان داخل مخيم للاجئين على مشارف العاصمة الصومالية مقديشو يوم أمس الجمعة)
على متن السفينة (ان.أر.بي كورت ريال)/14 أكتوبر/اليسون بيفيدج: بعد مطاردة استمرت ثلاث ساعات وقف سبعة قراصنة صوماليين على متن سفينتهم الرئيسية في أماكنهم حين أخذت طائرة هليكوبتر تحلق في الظلام فوقهم.وكانوا قد حاولوا خطف ناقلة نفط نرويجية في خليج عدن لكنهم فروا حين اعترضت الطائرة التي انطلقت من على متن السفينة الحربية البرتغالية (ان.أر.بي كورت ريال) والتابعة لحلف شمال الأطلسي الهجوم.وكان الجندي رفايل سيلفا أول من صعد إلى سفينة القراصنة حيث واجه قرصانين.وتحرك احدهما للهجوم لكن سيلفا (25 عاما) تعامل معه وقيد يديه.وقيد الرجال الآخرون على متن السفينة قبل أن تقتحم القوات الخاصة البرتغالية منصة الربان التي كان يحرسها قرصانان يحملان بنادق كلاشينكوف، لكن المواجهة انتهت سلميا.وعثر جنود البحرية على مزيد من بنادق الكلاشينكوف والقذائف الصاروخية ومتفجرات تكفي لإغراق سفينة.وتم الإفراج عن القراصنة المحتجزين ونزع سلاحهم بناء على توجيهات السلطات في البرتغال.ويوم الأربعاء رافقت (ان.أر.بي كورت ريال) سفينتين لبرنامج الأغذية العالمي إلى مقديشو لإطعام الصوماليين الذين تضرروا من أحدث موجة من أعمال العنف في البلاد التي تعمها الفوضى.وحملت سفينتا المساعدات الغذائية 20 ألف طن من الذرة الرفيعة إلى العاصمة الصومالية ويقول برنامج الأغذية أنها كمية تكفي لإطعام 1.1 مليون نسمة لمدة شهر.وتقدر الأمم المتحدة أن 3.2 مليون صومالي يحتاجون إلى مساعدات غذائية.ويقول بيتر جروسينز مدير برنامج الأغذية العالمي بالصومال أن 117 ألفا فروا من مقديشو في الشهر الأخير من القتال.وما زالت القرصنة تهدد مسار نقل الأغذية إلى الصومال إذ يصل أكثر من 90 في المائة من السلع التي يجري التبرع بها لبرنامج الأغذية عن طريق البحر.وأشار جروسينز إلى أن الآلاف سيتضورون جوعا وسيفر المزيد من اللاجئين إلى كينيا وإثيوبيا وجيبوتي دون حراسة السفن الحربية للمساعدات الغذائية.وذكر مكتب الملاحة الدولي أن عدد السفن التي تمت مهاجمتها حتى الآن في العام الحالي 2009 يفوق السفن التي هوجمت في مجمل عام 2008.