بكين / 14 أكتوبر / رويترز:قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس الخميس إن الصين سترسل سفنها الحربية إلى قبالة سواحل الصومال للمساهمة في الجهود الدولية لمحاربة القرصنة في المنطقة في أول عملية من نوعها بالنسبة لبكين. وبدأت سفن دول حلف شمال الأطلسي عمليات مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في أواخر أكتوبر تشرين الأول الماضي لكنها فشلت في وقف عمليات الخطف التي يقوم بها القراصنة وبدأت دول أخرى في المشاركة في هذه الجهود. وأنقذت قوة “متعددة الجنسيات” أمس الأول الأربعاء سفينة صيد صينية خطفها القراصنة قبالة سواحل اليمن. وخطفت سفينة الصيد (تشينهوا-4) على بعد حوالي 50 ميلا بحريا قبالة اليمن ويعتقد أنها تحمل طاقما يضم نحو 30 صينيا. وأدى تصاعد أعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة الصومال إلي ارتفاع تكاليف التأمين على السفن ودفع فدى بملايين الدولارات لعصابات صومالية كما أدى إلى إجبار شركات الشحن على البحث عن طرق ملاحية بديلة. وقال ليو جيانتشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان صحفي “الحكومة الصينية ترحب بالتعاون الدولي لمكافحة القرصنة. “قررنا إرسال سفن تابعة للبحرية للتصدي للقرصنة الصومالية” وذكر أن ترتيبات ذلك جارية. وأضاف قوله “الصين تقوم بترتيبات نشطة وعمليات نشر ذات صلة لإرسال سفن حربية إلى خليج عدن.” وقالت صحيفة صينية إن بكين سترسل ثلاث سفن إلى الصومال لمنع حدوث مزيد من الهجمات لكن لم يتسن التأكد من صحة هذا التقرير من جهة مستقلة. وفي وقت سابق من الشهر حث الميجر جنرال جين ينان الاستراتيجي العسكري البارز حكومة بكين على إرسال سفن حربية في تصريحات عكست الجدل الدائر في البلاد بشأن إرسال سفن لمكافحة القرصنة من قبل دولة أبقت أسطولها البحري عادة داخل مياهها الإقليمية. وتقول الصين إن قواتها العسكرية المتطورة تكنولوجيا هي في الأساس لأغراض دفاعية. واحتفظت بكين بقواتها في الأغلب داخل حدودها بعيدا عن المشاركة في العمليات الدولية انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. لكن الصين تشارك الآن في عمليات حفظ سلام في أنحاء العالم منها هايتي. وامتدحها بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا لمساهماتها بالقوات والأموال.
أخبار متعلقة