[c1]الأزمة الاقتصادية تركت آثاراً كبيرة على الحياة الأمريكية[/c] قال الكاتب الأميركي روبرت صاموئيلسون إن القبضة الخانقة للركود الاقتصادي الأخير هي الأشد والأشمل من بين أزمات اقتصادية سابقة في تاريخ الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن الأزمة تركت تداعياتها السلبية على معظم نواحي الحياة في البلاد.وأوضح صاموئيلسون في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة نالت بمخالبها مناحي متعددة في المجتمع الأميركي حتى أنها لم تبق غنيا أو فقيرا إلا وتركت لمساتها في حياته.ومضى إلى أن الأزمة شملت جميع فئات المجتمع الأميركي بشكل أو بآخر عن طريق فقدان الوظائف وتقليص قيمة السندات والأوراق التجارية وإحداث تآكل في حجم توفير المتقاعدين والتسبب في عودة كبار الأبناء إلى أحضان والديهم من جديد، وإثارة القلق إزاء جميع أوجه النشاط في البلاد.وأشارت دراسة جديدة أجراها مركز بيو للدراسات -أحد المراكز البحثية الأميركية العريقة في واشنطن- وانبنت على آراء نحو ثلاثة آلاف أميركي وكم كبير من التحليلات الاقتصادية إلى أن الأميركيين باتوا في نهج حياتهم تواقين للتوفير والاقتصاد و«الاحتفاظ بالقرش الأبيض لليوم الأسود».وأوضحت الدراسة أن 71 % من الأميركيين يقولون إنهم صاروا لا يقبلون كثيرا على شراء المواد والبضائع والألبسة وغيرها من الماركات الثمينة، وإن 57 % منهم قاموا إما بإلغاء إجازاتهم أو تقليص عدد أيامها.ويضيف صاموئيلسون أن الركود الاقتصادي أصاب أيضا طبيعة ونمط الحياة الاجتماعية في العمق، موضحا أن الدراسة أشارت إلى أن 11 % من الأميركيين قاموا بالتعديل على خطط حياتهم مثل تأجيل الزواج أو إنجاب الأطفال، وأن 9 % منهم قالوا إنهم عادوا إلى منازلهم السابقة وأحضان والديهم.كما ترك الركود الاقتصادي أثره في مجالات أخرى حيث تشير الدراسة أيضا إلى أن كبار السن في الولايات المتحدة ممن هم فوق سن 65 عاما ما انفكوا يواجهون صعوبات في دفع تكاليف العلاج أو إيجارات المنازل أوتكاليف بيوت العجزة.كما اضطر 28 % من الأميركيين ممن هم دون 65 عاما إلى الاستدانة من أسرهم أو أصدقائهم في ظل انخفاض مستوى الثقة بالمدخرات التقاعدية عند جميع الفئات العمرية المعنية.ومن بين الآثار السلبية الأخرى للركود الاقتصادي الأخير بالمقارنة مع الكساد الكبير ما يتعلق بفقدان الوظائف وارتفاع معدل البطالة، حيث عانى خمس العمال ما بين 16 و24 عاما من البطالة حتى نهاية عام 2009.وبينما شملت الأزمة رواتب ربع الموظفين في الولايات المتحدة بالتخفيض، اضطر كثير من الموظفين لأخذ إجازات غير مدفوعة أو للعمل الإضافي.وفي حين فقد الناس منازلهم في ظل أزمة الرهن العقاري، انخفضت أثمان العقارات وقيمة الأسهم والسندات في الأسواق المالية لأكثر من 25 %.وأما الآباء الأميركيون فقد عانوا إزاء القلق على مستقبل أبنائهم سواء أولئك العاطلين عن العمل أو المتخرجين للتو أو من لا يزالون في مقتبل العمر، حيث يعتقد 45 % من الأميركيين فقط بأن أبناءهم سيتمتعون بمستوى معيشي حسن بالمقارنة مع 61 % لعام 2002. ويشير مركز بيو إلى أن معظم الأميركيين يعتقدون أن التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية ستكون ذات آثار مؤقتة وأن بشائر التفاؤل والأمل سرعان ما تعود إلى وجوههم مع انقشاع سحب الركود الاقتصادي الثقيلة الراهنة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] مكالمة عجلت باعتقال الجواسيس الروس [/c] قالت مصادر أمنية واستخبارية أميركية إن المكالمة التي أجرتها العميلة الروسية آنا تشابمان في 26 يونيو/حزيران مع والدها بموسكو، هي التي دفعت إدارة الرئيس باراك أوباما إلى التعجيل في القبض على الروس التسعة في اليوم التالي.وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تشابمان التي كانت تخضع للمراقبة الأميركية قد أعربت لوالدها عن شكوكها بإمكانية الكشف عن أمرها.وأشارت إلى أن التخطيط الأميركي قد بدأ في منتصف يونيو/حزيران لاعتقال أربعة أزواج كانوا تحت رقابة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) على مدى أربع سنوات، إضافة إلى تشابمان ومواطن روسي كان يقيم بصورة غير شرعية في الولايات المتحدة يدعى ميخائيل سيمينوف الذي وصل أميركا قبل أربعة أشهر.وكان جزء من الخطة ينطوي على إفساح المجال أمام تشابمان وسيمينوف للقيام ببعض الأعمال كي يدانا بأكثر من مجرد القيام باتصالات سرية مع مسؤولين روس.ولكن مكالمة تشابمان مع موسكو -بعد لقاء مقلق مع مخبر (إف بي آي)- جاءت عشية رحلة كانت مقررة لأحد الروس ويدعى ريتشارد ميرفي الذي كان يعتزم التوجه إلى موسكو اليوم التالي للتشاور مع مسؤوليه في مركز موسكو للمخابرات، وهو مقر وكالة المخابرات الأجنبية.غير أن خشية المخابرات الأميركية من عدم عودة ميرفي بناء على شكوك تشابمان، والاحتمال بتنبيه موسكو لعملاء آخرين للفرار من أميركا أو اللجوء إلى ملاذ دبلوماسي آمن، دفعا المخابرات الأميركية للتعجيل في عملية الاعتقال.وعزت واشنطن بوست تنامي شكوك تشابمان إلى جملة من الأسباب، منها أن مخبر (إف بي آي) طلب منها في بداية مكالمته في 26 يونيو/حزيران التوجه إلى نيويورك من كونيكتيكت حيث كانت تقضي عطلتها الأسبوعية، وكانت اجتماعاتها تتم حتى ذلك الحين أيام الأربعاء ولم تكن وجها لوجه، وكان يتم تمرير المعلومات عبر شبكات حاسوب خاصة ومشفرة.وكان مخبر (إف بي آي) قد قدم نفسه على أنه روسي هي تعلم بأنه مسؤول، ولكن عندما التقت به اتضح أنه ليس ذلك الشخص وفقا لمصدر مطلع على هذه القضية.
أخبار متعلقة