مسقط / العمانية:تعيش العاصمة مسقط بدءا من اليوم ولمدة 26 يوما أجواء احتفالية رائعة تتمثل في فعاليات مهرجان مسقط لعام 2008 الذي تنظمه بلدية مسقط هذا العام تحت شعار/سحر المكان وروعة التواصل/.وتنطلق هذه الفعاليات بروح جديدة فى تقليد متجدد يحمل الكثير من السمات والعلامات الفارقة لما سوف يقدمه من الوان متباينة تجمع القديم بالحديث والمعاصر بالتقليدى كرسالة مفتوحة الى كافة الشعوب لزيارة هذه المدينة الضاربة بجذورها التاريخية فى قلب التاريخ .واذا كان شعار مهرجان هذا العام/سحر المكان ورعة التواصل/ فان مدينة مسقط بموقعها المميزة على الخليج العربى وما تمتلكه من سمات نادرة تترجم هذا المعنى لكونها نقطة انطلقت منها حضارة العمانيين إلى العديد من الشعوب والقارات واللذين حملوا معهم العلم والمعرفة ورسالة السلام.. ويأتي مهرجان هذا العام ليضيفبعدا جديدا وصورة اخرى تجسد روعة التواصل الحضاري بكل ما يحمله هذا التعبير من معاني سامية.وسوف يشهد مسرح البحيرة بحديقة القرم الطبيقية فى تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الافتتاح الرسمى لمهرجان مسقط 2008 وانطلاقة فعالياته فى كافة مواقع المهرجان وذلك تحت رعاية معالى الدكتور يحيى بن محفوظ المنذرى رئيس مجلس الدولة وبحضور معالى المهندس عبدالله بن عباس رئيس بلدية مسقط رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان وعدد من أصحاب المعالى والسعادة وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وعدد من المسئولين بالدولة والقطاع الخاص والمدعوين .وسيشهد حفل الافتتاح اقامة اوبريت غنائي بعنوان/عمان الوعد والترحاب/الذي سيتكون من ست لوحات فنية تصور عمان أرض التاريخ والحضارات وموطن بيئة الجمال ونماذج العادات والتقاليد والثقافات حيث تقدم هذه الملحمة عمان لكل من زارها ومشى على ترابها فرسم صورة لها وقرر أن يحكي عنها من خلال الدعوة للتأمل في الصورة الحضارية لعمان الأرض والانسان التي تعطى مثلا لحوار الحضارات وتفاعلاتها الايجابية على مر العصور .وتقدم هذه التجربة الغنية والتى تجتمع فيها خبرات السنين مع التقنيات الحديثة من خلال الديكورات المتنوعة والاضاءة البارزة لتقدم مع الموسيقى التراثية الممزوجة بالحداثة هذه اللوحات التي سوف يجسدها الفنانون ليوجهوا من خلالها الدعوة لكل العالم لزيارة ارض اللبان والنخيل والأفلاج وحسن الاستقبال التي تحتضنعاصمتها مسقط مهرجانها السنوي مهرجان مسقط .وسوف تمثل اللوحة الاولى هجرة الطيور الى عمان/الطيور الحالمة/ واللوحة الثانية تجسد حياة قلعة قديمة في عمان/قلعة جبرين/ واللوحة الثالثة لوحة البحر والزراعة والتي تحكي حياة الصيادين وركوب البحر والحياة البحرية بشكل عام التي عاشها الأجداد في الماضي وترسيخ قيم عمان التجارية والسياحية ويعكس الأهتمام المبكر بعمان من قبل الحضارات الأخرى .