دار التوليد بجمعية رعاية الأسرة اليمنية ومشروع الصحة الإنجابية بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية قصتا نجاح
[c1]*الوصول بخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة إلى المناطق النائية والمحرومة [/c]صنعاء / بشير الحزمي:منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990م بدأ المجتمع المدني في اليمن ينمو ويتطور وقد شهد خلال الـ 17 عاماً الماضية نمواً كبيراً وتطوراً غير مسبوقاً ( كماً ونوعاً ) فمنذ عام 1995م ومع مرور السنوات الماضية عملت الدولة ممثلة بالقيادة السياسية والحكومة على دعم وتشجيع المجتمع المدني في بلادنا ومارست تجاهه دوراًإيجابياً تمثل في إعادة صياغة دور وتهيئة كل الأجواء والظروف المواتية أمامه ليلعب دوره المطلوب تجاه المجتمع اليمني وقضاياه المختلفة في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة ، وقدمت له كل أشكال الدعم والمساندة ، الأمر الذي شجع العديد من المنظمات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في بلادنا في توسيع وتنويع أنشطتها واهتمامها وفي طليعتها الخدمات الصحية ومنها خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ، حيث أنه وعلى الرغم من محدودية عدد المنظمات أو الجمعيات قد استطاعت وبكل جدارة أن تلعب أدوار حقيقية وتحقق نجاحات كبيرة وإنجازات ملموسة في تقديم وتحسين خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والوصول بها إلى مناطق عديدة في الحضر والريف وصولاً إلى العديد من المناطق الفقيرة..صحيفة ( 14 أكتوبر ) بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2007م الذي خصص موضوعه هذا العام للصحة الإنجابية.. ونظراً للدور الكبير الذي تقوم به وتلعبه بعض منظمات المجتمع المدني في هذا الجانب وتزايد الحاجة إلى دوراً أكبر ومشاركة أوسع للمجتمع المدني من خلال خلق مزيداً من الشراكة الحقيقية الفاعلة معه ليقوم بدوره المطلوب والكامل في مساندة جهود الحكومة في تقديم وتحسين خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والوصول بها إلى مختلف مناطق الجمهورية ، نجدها مناسبة لتسليط الضوء على دور المجتمع المدني بصفته شريك أساسي في هذا الجانب وذلك من خلال عرض مساهمة بعض مؤسساته الفاعلة والحديث عن قصتا نجاح حقيقية .. وإلى تفاصيل :الدكتور / محمد الأشول المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية يتحدث عن قصة جمعية رعاية الأسرة اليمنية في العمل في هذا الجانب حيث قال :جمعية رعاية الأسرة اليمنية هي جمعية غير حكومية طوعية غير ربحية تأسست عام 1976م ، وهي عضو الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة الذي يضم 13 جمعية في اقليم العالم العربي ومقره تونس ومقر الجمعية الرئيسي في العاصمة صنعاء ولديها ستة فروع في محافظات الجمهورية وهي تعز ، عدن ، المكلا، إب ، الحديدة ، البيضاء هذا إلى جانب فرع في العاصمة صنعاء كما تملك الجمعية سبعة عيادات متنقلة تصل بواسطتها إلى المناطق الريفية.ويتركز نشاطها الرئيسي في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ، إلى جانب تقديم خدمات الأمومة والطفولة في المناطق الرئيسية والمناطق الريفية و المحتاجة.وبالتالي فأنها تسعى إلى توفير خدمات الصحة الإنجابية بكل مكوناتها وبشقيها الخدمي والتوعوي بجودة عالية لتصل إلى المناطق النائية الفقيرة والمهمشة باعتبارها حق من حقوق الإنسان هذا إلى جانب الاهتمام بتوعية الشباب بحقهم بالتمتع بحياة سليمة خالية من الأمراض وخاصة أمراض الصحة الإنجابية ,حيث وتعمل الجمعية على تعزيز ونشر الثقافة الصحية والإنجابية بين أوساط المجتمع وخاصة الشباب والمرأة والرجل من خلال تنمية قدراتها في المجال الطوعي ورفع مستوى نوعية الخدمات بالتدريب والتأهيل المستمر للكوادر الإدارية والتطوعية بالتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية والغير حكومية وقطاعات المجتمع المدني محلياً وإقليميا ودولياً لتحقيق أمومة وطفولة سليمة.جمعية رعاية الأسرة اليمنية جهود رائدة وانجازات متواصلة وعن آلية العمل المتبعة واهم الانجازات التي حققتها الجمعية خلال الفترة الماضية يقول بان الجمعية تقوم بانجاز مشاريعها عن طريق المركز الرئيسي في صنعاء والفروع ، وتقدم الخدمة الطبية المتعلقة بالصحة الإنجابية بالإضافة إلى الخدمة التوعوية والتي تعتمد على نشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع ، هذا إلى جانب تزويد المراكز الصحية الخاصة أو الحكومية بوسائل تنظيم الأسرة وكذا بالدورات التدريبية التوعوية لجميع الأمراض المتعلقة بالصحة الإنجابية والمنقولة جنسيا بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومناهضة العنف ضد الأطفال بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، هذا إلى قيام الجمعية بافتتاح (16) وحدة صحية بالمناطق الريفية بكلأ من محافظتي صنعاء وعمران بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان بهدف تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتم إنشاء هذه الوحدات في إطار أنشطة مشروع الأمومة الآمنة تنظمه الجمعية خلال الفترة 2002-2007م والممول من الصندوق المجتمعي البريطاني ، حيث شملت احد مكونات المشروع بناء وتأثيث (10) وحدات في كلا من (الحاورى ، غظران ، المحجل ، المساجد ، الحقة ، بيت الكبش ) وترميم وتأثيث (10) وحدات في كلا من ( الجائف ، ضروان سوق ربوع ، بيت نمر ، المنقب ، الشيم ، البياض، حبابة ، ثلا ، بني مؤنس ، الغيل ) ومن احدث آليات العمل لهذه الوحدات ربطها بدار التوليد التابع للجمعية عن طريق نظام الإحالة لاستقبال الحالات الإسعافية والحالات المحتاجة إلى رعاية طبية ، خاصة وتعتبر هذه الخطوة احدى الانجازات الهامة في سبيل السعي لتحقيق أهداف الجمعية للمساهمة في تخفيض نسبة وفيات الأمهات وإيصال الخدمات الصحية للفئات الأكثر احتياجا . والجدير بالذكر أن القائمات على العمل بهذه المراكز هن قابلات مجتمع اللاتي تبنت الجمعية تدريبهن بنظام دبلوم سنتين بالتنسيق مع المعهد الصحي في إطار أنشطة مشروع الأمومة الآمنة .دار التوليد مجهز بكافة المعدات والأجهزةوأضاف المدير التنفيذي للجمعية بالقول أن الجمعية افتتحت في عام 2004م دار التوليد والذي كان نتاجا لمشروع الأمومة الآمنة الممول من الصندوق المجتمعي البريطاني وان الهدف من وجود هذا الدار هو تقليل نسبة وفيات الأمهات في اليمن عن طريق دراسة الوضع الصحي والخدمات الصحية ولتحديد الاستراتيجيات والوسائل المناسبة لتحسين الوضع الصحي للأمهات ، وقد تم تجهيز هذه الدار بكافة المعدات والأجهزة تم إمداده بالكوادر الطبية اللازمة لتقديم خدمات الولادة ورعاية إلام والطفل على مدار الساعة ، كما توجد عيادات تابعة للدار كعيادة رعاية الحوامل وعيادة الأطفال وعيادة الأسنان وقسم الأشعة وكشافة تلفزيونية وحضانة للخدج وقد أهل المشروع (50) قابلة مجتمع وذلك لتقوم كل قابلة بتقديم خدمات الصحة الإنجابية ورعاية صحة إلام في المنطقة التي تعيش فيها بعد إن تم تجهيزها بالأدوات والمعدات اللازمة لتكون على اتصال مباشر مع دار التوليد متى دعت الحاجة ويقوم الدار حاليا بخدمة رعاية الحوامل وخدمات الطوارئ التوليدية بما فيها الطبيعية والقيصرية بالإضافة إلى قيام بالعمليات الصغرى والكبرى لإمراض النساء والولادة.مشروع الصحة الإنجابية بجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية خطوة لتعزيز مدى الشراكة وعن جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية وقصة مشروع الصحة الإنجابية فيها تحدث الأخ / صلاح الدين نعمان المقرمي – المسئول الإعلامي بالجمعية وقال – مشروع الصحة الإنجابية بجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية كان قد تأسس في عام 1988م كثمرة للتعاون المتبادل بين الجمعية وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في خطوة لتعزيز مبدأ الشراكة بين المنظمات المحلية والدولية في العمل من اجل تحقيق الأهداف الوطنية في مجال الصحة الإنجابية .وغايته تطوير وتحسين مستوى خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في المناطق المستهدفة للمشروع .وبهدف المشروع إلى التوسع في تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ، تحسين الجودة إثناء تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة .ويقوم المشروع بالعديد من الخدمات ومنها :-الخدمات الصحية : حيث يقوم المشروع بتقديم الخدمات الصحية من خلال :المرافق الصحية والتي تبلغ عددها 23مرفقا صحيا موزعة على محافظات الجهورية ويبلغ عدد العاملين في مجال الصحة الإنجابية فيها إلى 114 كادرا صحيا يقومون بتقديم الخدمات الآتية ( رعاية الحوامل ، تنظيم الأسرة ، الولادات الآمنة ، الإمراض النسائية الأخرى ) .كما يقوم المشروع بتقديم خدمات الصحة الإنجابية من خلال العيادات المتنقلة فى كل من عمران ، المحويت ، حضرموت ، ويهدف المشروع مستقبلا إلى إدخال العيادات المتنقلة في جزيرة سقطرى وقعطبة والحديدة ويتكون طاقم العيادة من ( طبيبة نساء ولادة – طبيب أطفال – طبيب مخبري – ممرضة – سائق ) وتقوم العيادة المتنقلة خدمات رعاية الحوامل وتنظيم الأسرة والإمراض النسائية الأخرى ، وإمراض الطفولة ، والفحوصات المختبرية والصيدلية المجانية التي تقوم بتوزيع وسائل تنظيم الأسرة والأدوية المجانية حسب الإمكانيات والأدوية المتوفرة .ويتوفر في العيادات المتنقلة أدوات مخبريه وأجهزة موجات فوق صوتية وقسم خاص بالتوعية والتثقيف الصحي عبر أشرطة فيديو .ومن الخدمات التي يقدمها المشروع أيضا التوعية الصحية والتثقيف : حيث يقوم المشروع بتقديم خدمات التوعية والتثقيف الصحي من خلال برنامج المتطوعات والذي يتمثل ب( جلسات تثقيف صحي في المنازل – والتثقيف في المدارس – التثقيف في المراكز النسوي ) عبر شبكة واسعة من المتطوعات مكونة من 100 متطوعة ، التثقيف والتوعية في المرافق الصحية التابعة للجمعية وهي عبارة عن المشورة – أشرطة فيديو التثقيفية – جلسات توعوية – التثقيف والتوعية في اللجان النسائية التابعة لفروع الجمعية من خلال المحاضرات التوعوية وأشرطة الفيديو التثقيفية ، التثقيف والتوعية في العيادات المتنقلة وذلك بعرض مسرحيات هادفة وأغاني فنية تصب كلها في مجال التوعية والتثقيف . بمفهوم الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ، والمطبوعات :وذلك من خلال إصدار بعض المنشورات والملصقات التوعوية والتثقيفية وتوزيعها على المرافق الصحية التابعة للجمعية وعلى نطاق واسع أيضا من المحافظات والمدن في الجمهورية ، تنظيم الندوات وحلقات النقاش لفئات المجتمع المختلفة في مجال الصحة الإنجابية ابتداء من القيادات العامة للمجتمع وصولا إلى شرائح المجتمع الأخرى .كما يقوم المشروع أيضا بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية لعدد من العاملين والعاملات في مجال تقديم خدمات الصحة الإنجابية سواء في المرافق الصحية التابعة للجمعية أو المتطوعات .وذلك سعيا من المشروع إلى تطوير كفاءة تقديم الخدمة وتدريب الكوادر الصحية وتحسين جودة الأداء في الأنشطة المختلفة .وعن واقع الشراكة والتعاون القائم بين المشروع والجهات الأخرى العاملة في هذا الجانب المحلية والأجنبية يقول بان للمشروع شراكة تنسيق مع المنظمات الدولية مثل (UNFPA)(UNICEF)(GTZ) الألمانية والسفارة الهولندية ومنظمة (MARIE STOPS) ، وكذلك المؤسسات المحلية مثل (المجلس الوطني للسكان ، اللجنة الوطنية للمرأة ، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة).