5 سنوات عقوبة اشغال شاقة لتشويه زوجته العارضة الجميلة
انتهت قضية عارضة الأزياء الشهيرة كارين حتي التي شوه زوجها وجهها بعدما حاول قتلها، والتي ضجت بها الأوساط الفنية والإجتماعية في لبنان، بحكم صدر عليه اليوم قضى بسجنه خمس سنوات أشغالاً شاقة وإلزامه دفع 300 مليون ليرة عطلاً وضرراً. وقد صدر الحكم اليوم عن محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي ميشال ابو عراج على الجاني زوج كارين، مصطفى وجاء في خلاصة القرار: "تحكم المحكمة بالاجماع: اولا ( ...) اعتبار فعله منطبقا على الجناية المنصوص عليها في المادة 557 عقوبات وبتجريمه بها، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به لمدة خمس سنوات، على ان تحسب له مدة توقيفه الاحتياطي. ثانيا، الزامه بأن يدفع للمدعية كارين ايلي حتي مبلغا قدره ثلاثمائة مليون ليرة لبنانية بمثابة تعويض عن العطل والضرر اللاحق بها. ثالثا، بحفظ حق المدعية بمراجعة القضاء المختص لمطالبة المتهم بالتعويض عن نفقات علاجها التي قد تترتب مستقبلا. رابعا، تضمين المتهم الرسوم والنفقات القانونية".من هي كارين حتي؟ فتاة تربعت على عرش الجمال منذ نحو ثمانية سنين, وعرفت طعم المجد والشهرة في عمر صغير جداً. فهي كانت بعمر الرابعة عشرة يوم انتخبت كأجمل وجه في مسابقة " مس نادين" وبدأت منذ تلك الفترة تنهال عليها العروض من مصممي الازياء لتحولها الى نجمة مشهورة يلمع اسمها في عالم دور عرض الازياء وتملأ صورها الجميلة واخبارها مختلف المجلات والوسائل الاعلامية.اسم كارين برز قبل أشهر وبشكل لافت في معظم الصحف والمجلات والوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة، ولكن لم تكن هذه المرة في صفحاتها المعهودة او للتحدث عن الفن والجمال, بل تصدرت الصفحات القضائية لتكشف عن الجريمة البشعة التي ارتكبها بحقها زوجها مصطفى علي بري, والتي حولت كارين من آية من الجمال الى انسانة مشوهة تقشعر لرؤيتها الابدان.ما هي قصة كارين مع مصطفى؟ كيف تزوجها؟ ولماذا شوهها بعدما حاول قتلها بعد مرور خمسة اشهر فقط على زواجهما؟اسئلة كثيرة طرحت وروايات عديدة نسجت حول قصة كارين ومصطفى, ولكن تبقى الحقيقة الكاملة في قلب وذاكرة كارين...[c1]المأساة كما ترويها الضحية [/c]تقول كارين: "صادفت مصطفى في بداية عام 2004 في احدى السهرات ومنذ تلك الليلة بدأ يلاحقني اينما ذهبت بهدف التعرف على, ولما عرف مكان سكني بدأ يحضر في شكل شبه يومي تحت المنزل, كما عمل المستحيل حتى حصل على رقم هاتفي, ولما كنت اصد محاولاته, حاول الاتصال باختي طالباً منها اقناعي في اعطائه فرصة لإظهار حسن نيته وصدق مشاعره نحوي". لم تصمد كارين كثيراً امام هذه المشاعر الجياشة من الحب والملاحقات الغرامية, وفتحت امام مصطفى باب قلبها آملة بمستقبل سعيد وبناء اسرة مترابطة خلافاً للاجواء التي كانت تعيشها داخل اسرتها.احبت كارين مصطفى كثيراً كونه شاباً وسيماً عرف كيف يجذبها ويعيّشها بأحلام كثيرة لم تدم اكثرمن الفترة التي قضتها معه قبل الزواج. وتؤكد كارين حبها لمصطفى قائلة: "لو لم احبه لما تزوجته و سافرت معه الى اسبانيازواج كارين ومصطفى لم يمر عليه اكثر من ستة اشهر كانت خلالها حلقات التوتر والغيرة والضرب تزيد عنفاً كلما اكتشف احدهما شيئاً لدى الآخر, مما جعل كارين تحسم امرها وتطالب بالانفصال بشكل جدي إلا ان هذا القرار لم يرق لمصطفى علماً انها كانت مستعدة كما تقول ان تتنازل له عن مؤخرها40 الف دولار او 4 كيلو ذهب لقاء انفصالها عنه "لم اعد استطيع تحمل العيش معه لذلك هددته اذا لم يطلقني سوف أغادر أسبانيا الى لبنان وافضح امرك واكشف حقيقتك امام الجميع هذا الكلام جعله يجن ويغلي ويأخذ قراره بالتخلص مني, علماً انه كان يقول لي انه يمتنع عن تطليقي لأنه يحبني بجنون ولا يمكنه الابتعاد عني". وتتابع كارين "في ذاك اليوم المشؤوم خرج من البيت بصحبة الضيف الذي كان يبيت عندنا وهو الشاهد الوحيد لدي لدى المحكمة الذي شهد المشاجرة التي دارت بيننا, وعاد مصطفى بمفرده بعد عشر دقائق وما ان فتحت له الباب حتى عاود شجاره معي واخذ يضربني ثم وضع يديه حول عنقي وخنقني حتى غبت عن وعيي, فظن انني مت, و حتى يخفي جريمته وبصمات يديه عن جسدي حملني ووضعني في مغطس الحمام وفتح الماء المغلي فوق رأسي, لم يستغرق الوقت اكثر من 15 دقيقة استفقت بعدها وانا بحالة يرثى لها, وكأن الله وهبني الحياة مرة ثانية حتى اكشف امره استجمعت قواي ونزلت الى الشارع وطلبت من احد المارة المساعدة, ونقلت اثر ذلك الى المستشفى. وهناك دخلت في غيبوبة لمدة شهرين, استفقت بعدها على وضعي المأسوي هذا, اصبت بانهيار عصبي عندما اكتشفت حجم التشوه الذي اصاب وجهي وجسدي, ولكن قررت ان اكون اقوى من حكمه عليّ بالاعدام لذلك حاولت ان اتابع العلاج في اسبانيا ولكن حالتي المادية لم تساعدني فعدت الى لبنان وفاجأت مصطفى بكشف امره الذي ظن انه سيدفن معي".وبعد فعلته هذه هرب مصطفى من اسبانيا خلسة, ولاحقته الشرطة الاسبانية ونشرت صوره في جميع الوسائل الاعلامية كشخص مطلوب للعدالة. ولكن فراره من اسبانيا الى لبنان لم يخلصه من السجن الذي كان ينتظره, حيث قبض عليه بعدما ادعى عليه والد كارين بتهمة محاولة قتل ابنته, وهو اليوم يقبع في سجن رومية المركزي.كارين حتي ابنة 23 ربيعاً عاشت حالة الموت المتجدد كل ساعة, فهي وبعد القضاء على مستقبلها عبر تشويه جمالها, مورد رزقها, تألمت آلاماً لا توصف كلما لمست وجهها او نظرت اليه عبر المرآة, وشعرت بآلام الموت كلما حركت رأسها او حاولت النوم او الشرب ، ولم تكن تستطيع النوم إلا بعينين مفتوحتين بسبب التصاق جفونها وعدم قدرتها على اطباقها, كما انها لم تكن تستطيع الشرب سوى عبر القشة "الشلمون" بسبب عدم قدرتها على اطباق شفتيها ايضا, وقد أجرت نحو اثنتي عشرة عملية تجميل ليعود وجها إلى طبيعته.وكانت كارين تجرأت على الاطلالة بحالتها المأسوية هذه عبر تلفزيون " المستقبل" قبل أشهر في برنامج "سيرة وانفتحت" الذي يقدمه زافين قيومجيان لسببين كما قالت: الاول لتظهر للناس حجم بشاعة الجرم الذي ارتكب بحقها ولتظهر اكاذيب كثيرة لفقت عنها. اما السبب الثاني والأهم فهو طلب دعم الناس كي يقفوا بجانبها في ما اصابها. ومهما كان حجم بشاعة الذنب الذي قد تكون اقترفته لن يتعدى جزءاً بسيطاً من بشاعة الجريمة التي قابلها بها زوجها.