نيروبي / 14 أكتوبر / رويترز :قال مسؤول بحري كيني يوم أمس الأحد إن قراصنة صوماليين ومالكي سفينة أوكرانية تحمل 33 دبابة ومعدات عسكرية أخرى توصلوا لاتفاق من أجل الإفراج عن السفينة. وخطف مسلحون السفينة إم.في فاينا في 24 سبتمبر أيلول الماضي وطالبوا بفدية قدرها 20 مليون دولار. وكانت السفينة تحمل 33 دبابة من طراز تي - 72 وقاذفات قنابل وذخيرة. وقال أندرو موانجورا من برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا « توصلوا لاتفاق ولكن ما زالوا يناقشون سبل الإفراج عن السفينة والطاقم والشحنة.» وأضاف «المحادثات مستمرة حول كيفية تسليم الأموال. ما اسمع عنه هو أن الأمور تسير سيرا طيبا وان السفينة يجب أن يفرج عنها.» ويشمل طاقم السفينة المكون من 20 فردا 17 أوكرانيا وروس ولاتفيين. ورفعت موجة من القرصنة في خليج عدن تكاليف تأمين الشحن وجعلت السفن الحربية الأجنبية تهرع إلى المنطقة وتركت عشرات السفن على متنها أكثر من 200 رهينة في أيدي الخاطفين. واستفاد القراصنة الصوماليون من الفوضى على الساحل حيث يشتعل تمرد يقوده الإسلاميون منذ عامين وكثفوا هجماتهم في خليج عدن بين اليمن وشمال الصومال وهو شريان ملاحي عالمي رئيسي تستخدمه نحو 20 ألف سفينة سنويا متجهة إلى قناة السويس ومنها. ويسعى المسلحون إلى الحصول فدى كبيرة وغالبا ما يحصلون عليها. وفي عملية اختطاف بارزة أخرى صعد قراصنة بالقوة إلى متن الناقلة سيروس ستار في 15 نوفمبر تشرين الثاني. وكانت الناقلة السعودية العملاقة محملة بما تصل قيمته إلى مئة مليون دولار من النفط ويعد اختطافها هو اكبر عملية في تاريخ القرصنة البحرية. وعلى نحو منفصل قال ضابط شرطة بارز في الإقليم الشمالي الشرقي بكينيا لرويترز يوم أمس الأحد انه يتوقع أن يتم الإفراج عن راهبتين ايطاليتين اختطفتا بالقرب من الأراضي الكينية منذ ثلاثة أسابيع يوم الاثنين أو الثلاثاء. وقال ستفين شليمو المدير الإقليمي للشرطة «مفاوضات الإفراج عنهما لم تفشل. ونحن سعداء بالتقدم وفي الحقيقة نتوقع أن تعودا في مطلع الأسبوع المقبل.» وأثار اختطاف فاينا في سبتمبر أيلول الماضي جدلا كبيرا حول وجهة حمولتها العسكرية. وقال موانجورا وبعض المصادر الدفاعية إن الشحنة كانت في طريقها إلى جنوب السودان عندما اختطفها القراصنة. وتقول كينيا إن الشحنة كانت متجهة إليها لاستخدامها ولم تكن متجهة سرا إلى جنوب السودان المفروض عليه حظر تسلح بعد 20 عاما من الحرب الأهلية ضد الشمال. وتعيش الصومال بدون حكومة مركزية فعالة منذ أطاح أمراء حروب في عام 1991 بديكتاتور عسكري. ويشجب الإسلاميون الذين يقاتلون حكومة مؤقتة وحلفاءها العسكريين منذ عامين القرصنة علنا ولكن محللين يقولون إن بعض الفصائل تحصل على حصة من الغنائم وتستخدم القراصنة من اجل تسهيل تلقي الأسلحة عن طريق البحر.
أخبار متعلقة