مسقط / العمانية:اظهر التقرير العالمي للتنمية البشرية للعام 2006 الصادر في جنوب أفريقيا بتاريخ 9 نوفمبر الجاري بأن السلطنة حققت تقدما في مجالات التنمية البشرية وصنفها لتكون ضمن مجموعة الدول ذات التنمية البشرية العالية بعد أن كانت ضمن مجموعة الدول ذات التنمية المتوسطة.وأوضح التقرير والذي حمل عنوان / ما هو ابعد من الندرة القوة والفقر وأزمة المياه العالمية / بان السلطنة حققت تقدما مهما فيما يتعلق بترتيبها العالمي حيث احتلت المرتبة 56 عالميا متقدمه عن تقرير العام الماضي ب/ 15 / مرتبة كما احتلت المرتبة الخامسة عربيا وخليجيا وارتفعت قيمة الدليل العماني إلى /0.810/ مقارنة بـ /0.781/ كما ورد في تقرير العام الماضي علما بان البيانات التي استخدمها التقرير تعود إلى العام 2004م.ويعود الارتفاع في قيمة الدليل العماني وفقا لما ورد في التقرير إلى التحسن الذي طرأ على عدد من العناصر حيث شهد التعليم ارتفاعا وصل إلى /0.77/ مقارنه بـ/0.71/ في التقرير السابق ويعود هذا الارتفاع إلى انخفاض معدل الأمية إلى /18.6/ بالمائة مقارنه ب/25.6/ بالمائة وكذلك ارتفاع معدل القيد في التعليم من /63/ بالمائة إلى /68/ بالمائة .ويشير التقرير إلى أن السلطنة احتلت المرتبة /42/ دوليا فيما يتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حسب تعادل القوة الشرائية والذي بلغ /15259/ دولاراً بعد أن كان /13584/دولار في تقرير العام الماضي كما حافظ دليل العمر المتوقع عند الولادة للسلطنة على مستواه البالغ /0.82/ مما جعلها تحتل المرتبة /48/ عالميا.وقد سلط التقرير الدولي الضوء على وجود حاجة ماسة لوضع خطة عمل دولية بقيادة مجموعة الثمان لحل أزمة المياه والصرف الصحي المتنامية التي تتسبب بموت ما يقارب مليوني طفل سنويا حيث تشكل المياه غير النظيفة في معظم أنحاء العالم النامي تهديدا للأمن البشري اشد من التهديد الذي تشكله النزاعات العنيفة وهى لا تؤدي إلى نشاط عالمي منسق .وينادي التقرير بوضع خطة عمل دولية قائمة على الأسس الثلاثة وهي جعل توفير المياه حق من حقوق الإنسان ووضع استراتيجيات وطنية للمياه والصرف الصحي وزيادة المساعدات الدولية من الأسس الحاسمة للنجاح المراد تحقيقة في مواجهة تلك المشكلات.
سلطنة عُمان تحقّق تقدماً في التنمية البشرية
أخبار متعلقة