هاييتي/متابعات : ارتفع عدد ضحايا إعصار توماس إلى ثمانية قتلى في هاييتي، وسط مخاوف من أن يؤدي الفيضان الناجم عن العاصفة إلى تفاقم تفشي الكوليرا في الدولة الكاريبية الفقيرة التي لم تتعاف بعد من كارثة الزلزال المدمر الذي ضربها مطلع العام الحالي. وأسفرت العاصفة أيضا عن فقدان شخصين وإصابة 11 آخرين على الأقل رغم تفادي هاييتي السيناريو الأسوأ بعد أن تجاوز الإعصار معظم أراضيها وتراجع إلى مستوى العاصفة الاستوائية.وحدثت بعض الفيضانات في عدد من المناطق في جنوب غرب ووسط البلاد، وألحقت العاصفة أضرارا بالكثير من المنازل وأسقف الأكواخ. لكن العاصمة بورت أو برنس، التي تعرضت لدمار كبير جراء زلزال ضرب البلاد في يناير/كانون الثاني الماضي، لم يلحق بها سوى بعض الأضرار المحدودة. ومع إقامة حوالي مليون شخص في خيام وملاجئ مؤقتة في جميع أنحاء منطقة الزلزال، يحاول مسؤولو الصحة العامة احتواء وباء الكوليرا، الذي بدأ الشهر الماضي في منطقة نائية غير أنه لم يصل بعد إلى المخيمات في العاصمة المكتظة بالمشردين جراء الزلزال. وقال مسؤولو الصحة في هاييتي إن إجمالي عدد وفيات الكوليرا ارتفع إلى 500 شخص مطلع الأسبوع الجاري فضلا عن إصابة أكثر من 7350 شخصا.