دمار كبير في محيط السفارة الإيرانية عقب الانفجار
بغداد/ متابعات: وضعت القوات الأمنية في العراق في حالة تأهب قصوى عقب التفجيرات التي وقعت أمس الأول قرب ثلاث سفارات عربية وأجنبية في بغداد وأدت إلى مقتل 42 شخصا وجرح أكثر من 200 آخرين.وعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتماعا مع مجلس الأمن الوطني، وذلك حسب بيان صدر عن مكتبه.ووقع التفجيران الأول والثاني قرب السفارة الإيرانية في منطقة الصالحية على مقربة من المنطقة الخضراء والقنصلية المصرية في حي المنصور غربي المدينة، فيما انفجرت مفخخة ثالثة على تقاطع قريب من السفارتين الألمانية والسورية.وذكرت وزارة الخارجية الإسبانية أن سفارتها الواقعة قرب السفارة الألمانية أصيبت بأضرار، لكن أيا من العاملين فيها لم يصب بأذى.وقال المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا الموسوي إن مهاجمين يقودان سيارتين مفخختين نفذا التفجيرين الأول والثاني، مشيرا إلى أن قوى الأمن أردت شخصا كان يرتدي حزاما ناسفا قبل تفجير نفسه قرب مقر السفارة الألمانية السابق التي يشغل أحد البنوك حاليا مبناها.وأضاف أن قوى الأمن أوقفت كذلك سيارة مفخخة في منطقة المسبح وسط بغداد يبدو أنها حسب الموسوي كانت متجهة إلى مقر شرطة حماية السفارات. وشدد على أن السائق اعتقل وأبطلت العبوة.وكان معظم القتلى من العاملين في المصرف العقاري الحكومي الواقع قرب السفارة الإيرانية إضافة إلى الحراس العراقيين المسؤولين عن حماية السفارات.وقال مسؤولون في الشرطة لوكالة أسوشيتد برس إن 19 قتلوا قرب السفارة الإيرانية و16 في الانفجارين الآخرين، فيما أشارت بعض المصادر إلى أن عدد الجرحى تجاوز الـ 200.وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن أربعة من العاملين في القنصلية أصيبوا جراء تطاير الزجاج، فيما نفى السفير الإيراني حسن كاظمي قمي إصابة أو مقتل موظفين إيرانيين مؤكدا أن أضرارا لحقت بمبنى السفارة.وأشار المتحدث العسكري الأميركي النقيب جاي أوستريك إلى أن قوة أميركية ضمنها خبراء متفجرات يساعدون الحكومة العراقية بناء على طلبها، مشيرا إلى أن القوات الأميركية جاهزة لتلبية أي طلب آخر للمساعدة.ورغم أن اللواء قاسم عطا قال إن التفجيرات تحمل بصمات القاعدة من حيث التوقيت والأماكن المستهدفة والتزامن فقد أكد أنه من السابق لأوانه تحديد الجهة المسؤولة عن التفجيرات قبل اكتمال التحقيقات.وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجمات تشبه عمليات تنظيم القاعدة، لكنه استدرك قائلا إنه من المبكر الحديث عن العقل المدبر لهذه الهجمات قبل اكتمال التحقيقات.وحذرت السلطات العراقية من تصعيد محتمل للعنف نتيجة تزايد التوترات بشأن الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس/آذار ولم تسفر عن فوز أي كتلة بأغلبية.وأدان الاتحاد الأوروبي هذه التفجيرات، وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين أشتون في بروكسل «إن هذه الهجمات تعارض هدفنا المشترك في وجود عراق سلمي وديمقراطي».وأضافت أشتون أنه لا ينبغي لمثل هذه الهجمات التي وصفتها بالإرهابية أن توقف العراقيين عن حقهم الأساسي في أن يحيوا حياة سلمية طبيعية.كما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تأثرت بعمق بالتفجيرات، فيما وصفها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بالبربرية. كما أدانتها الجامعة العربية، وقالت إنها تستهدف حرمان العراق من الاستقرار في هذه المرحلة الحساسة.