نبه إلى مخاطر الوضع في أفغانستان وأكد التزامه بالانسحاب من العراق
اوباما يلتقي الملك عبدالله
عمان/14 أكتوبر/رويترز: تعهد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما أمس الثلاثاء بالعمل على التوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين من أول يوم له في السلطة إذا انتخب رئيسا لكنه قال أن الأمر سيكون صعبا. وقال اوباما للصحفيين في عمان قبل أن يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية «الحكومة الإسرائيلية غير مستقرة. والفلسطينيون منقسمون بين فتح وحماس. ولذا فمن الصعب لآي من الجانبين أن يتخذ الخطوة الجريئة التي من شأنها أن تقر السلام.» وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي يواجه تحقيقا بشأن الفساد قد يجبره على ترك منصبه. ووضعا هدفا للتوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل أن يترك الرئيس الأمريكي جورج بوش السلطة في يناير عام 2009 لكن الخلافات على بناء المستوطنات اليهودية والعنف من الجانبين عرقل المفاوضات. وقال اوباما «هدفي هو ضمان أن نعمل بدءا من أول دقيقة بعد تولي المنصب على تحقيق انفراج ما» مضيفا انه من غير الواقعي التوقع من رئيس أمريكي «استخدام عصا سحرية لإحلال السلام.» وجذب اوباما الانتباه عندما قال لجماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل أن القدس يجب أن تظل العاصمة الموحدة لإسرائيل لكنه عدل موقفه ليقول انه يجب التفاوض على القضية من جميع الأطراف. وقال اوباما الذي سعى إلى الوصول إلى الناخبين اليهود أن الولايات المتحدة يجب أن تظل «صديقا قويا» لإسرائيل بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة. إلى ذلك قال مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي باراك أوباما عقب زيارته للعراق أمس الثلاثاء إنه ما زال ملتزما بالجدول الزمني الذي يمتد 16 شهرا من أجل انسحاب عسكري أمريكي من البلاد لكنه حذر من أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل من اجل المصالحة بين العراقيين المنقسمين. وقال أوباما للصحفيين في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان «ما اقترحته سحب منظم للقوات على مدى 16 شهرا.» وأضاف أوباما إن انعدام الثقة بين القادة العراقيين يعوق إحراز تقدم في العملية السياسية في البلاد، وتابع عقب وصوله إلى عمان من محافظة الأنبار التي كانت تسودها الاضطرابات في وقت من الأوقات «ما صار واضحا في حواراتنا هو أنه ما زالت هناك حالة من عدم الثقة بين زعماء العشائر السنية والمسئولين الحكوميين في محافظة الأنبار والحكومة المركزية.» ومضى يقول «إن عقد مصالحة بين هذين الطرفين يبقى جزءا من تنفيذ الاستقرار الدائم في العراق. وأريد أن أؤكد على حقيقة أن الحكومة الأمريكية لا يمكن أن تظل هناك للأبد والجيش الأمريكي لا يمكنه أن يبقى هناك إلى الأبد.» وقال اوباما انه يعتقد أن العراق أصبح أكثر أمنا مما كان عليه قبل 18 شهرا لكنه قال «حتى الآن اعتقد إننا لم نر نوع المصالحة السياسية الذي يمكن أن يوجد الاستقرار في العراق على المدى الطويل. لكن ليس هناك شك في أن الأمن قد تحسن.» وكان مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما قد وصف أمس الثلاثاء الوضع في أفغانستان بأنه «ملح ومحفوف بالمخاطر» وقال أن تنظيم القاعدة وحركة طالبان يخططان للمزيد من الهجمات على الولايات المتحدة. وقال «في أفغانستان والمنطقة الحدودية بباكستان تشن القاعدة وطالبان هجوما متصاعدا على أمن الشعب الأفغاني أصبح أيضا باطراد هجوما على أمن الشعب الباكستاني في الوقت الذي تدبران فيه لهجمات جديدة على الولايات المتحدة.» ويقوم اوباما برحلة خارجية لتقصي الحقائق وزار أفغانستان قبل يومين. ووصف أفغانستان بأنها «الجبهة المركزية للحرب ضد الإرهاب.» وقال «إنني سعيد بوجود إجماع متزايد في الوطن بأننا نحتاج إلى المزيد من الموارد في أفغانستان. وينبغي ألا ننتظر وقتا أطول لنوفير هذه الموارد.»