حدث و حديث
في السادس عشر من أغسطس تحل علينا الذكرى الـ 32 لوفاة المناضل الوطني عبدالله عبدالرزاق باذيب، وتأتي ذكرى وفاته هذا العام والوطن يشهد تحقيق الكثير من الانجازات الوطنية على طريق التحولات الديمقراطية التي تشهدها بلادنا من أجل البناء السليم لليمن الديمقراطي الموحد الذي ناضل من أجل تحقيقه الفقيد المناضل عبدالله باذيب منذ وقت مبكر.والفقيد عبدالله باذيب صاحب الفكر والثقافة ذات المبدأ الذي تعلمنا منه انتزاع النصر من ساحات صراع الأفكار المتباينة ومقاومة الانهزام بتعميق الثقافة الوطنية وجعلها القاعدة المتينة والانطلاقة الواثقة للتكوين الفكري لقواعد وأنصار التيار السياسي الذي أسسه المفكر الوطني والقائد السياسي الأستاذ الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب ولم يكن هذا التكوين السياسي الا نتاجاً لعمل وطني مبكر وكبير في حياة الأستاذ الفقيد عبدالله باذيب وضرورة فرضتها مراحل النضال السياسي والمقاومة التي عاشتها عدن المستعمرة البريطانية بعد نضال ونشاط سياسي وفكري طويل ضد الاستعمار البريطاني والحكم الإمامي الكهنوتي والعناصر والقوى الأخرى المرتبطة بدوائر المخابرات البريطانية والذي وقف أمامها وتصدى لها بما يمتلكه من عزيمة المناضل الجسور والحصانة الفكرية والثقافة الوطنية فكان احد الرواد الأوائل الذين تبنوا الكلمة الحرة الصادقة والشجاعة لهز العرش البريطاني في عدن الباسلة والحكم الامامي البائد فكانت مقالاته ناراً تشعل أوكار الاستعمار والإمامة ومن في فلكهم من الخونة الذين تبنتهم المخابرات البريطانية لدسهم بين صفوف القوى الوطنية المناضلة من أجل الحرية والاستقلال وكانت مقالاته نوراً يشع في ربوع الوطن وتعطي الأمل وتنشر وتعمق الثقافة الوطنية بين أبناء الوطن بنظرة وحدوية ثاقبة تذيب جليد الثلج الوهمي المنصوب لهدف سياسي فرضته القوى الاستعمارية والإمامية الظلامية ليخدم مصالحها الأنانية الذاتية بهدف التقسيم لجغرافيا وتاريخ الوطن والشعب اليمني الواحد، فكان الفقيد عبدالله باذيب صاحب رؤية بعيدة ثاقبة وقد استدرك منذ وقت مبكر الأبعاد الخبيثة لقوى الاستعمار وذيولها التابعة والمرتبطة بها لهدف إبقاء الوطن مجزءاً أرضاً وشعباً ولهذا كانت دعواته المشهورة والمتكررة “نحو يمن ديمقراطي موحد”.وفي ظل المتغيرات السياسية وتغير عناصر التكوين لديناميكية التغيير والتطوير والتجديد التي تتطلبها المرحلة كون لكل مرحلة رجالها ومفكروها ولكن تظل مبادئ وأفكار عدد من رواد الفكر والثقافة منارة إشعاع ونور لمراحل لاحقة ولا يمكن تجاوزها أو تجاهلها رغم محاولات البعض التضليل عليها وعدم القبول بها لعدم انسجامها مع أهدافهم ومشاريعهم الانفصالية ولا تواكب واقع حالهم اليائس الذي لم يستطع مواكبة تطور واقع اليوم الذي يحتاج الى المزيد من النضال لتكريس وتعميق الثقافة الوطنية وتعزيز أواصر الروابط بين أبناء الشعب وإزالة كل ما يعطل العيش المشترك بين أبناء الوطن اليمني الواحد مع العلم ان كل المحاولات المتوقع إثارتها من قبل أعداء الحرية والاستقلال أعداء الوحدة والديمقراطية الذين يمثلون الطابور الخامس في الوطن ممن زرعتهم المخابرات لتنفيذ مخططاتها وقت ما تتطلب الحاجة إليهم ويظلون مندسين حاقدين على كل نجاح يتحقق على أرض الوطن ويظل الوطنيون الشرفاء بمبادئهم وأفكارهم مصدر إشعاع ونور نستمد منهم المبادئ والأفكار الوطنية التي تكشف لنا معالم الطريق وتخلع أقنعة المندسين بحيث تتضح الرؤية ونستمر في المسير في ظل يمن ديمقراطي موحد قالها أستاذنا الكبير وقد تحقق الحلم العظيم.رحم الله فقيد الوطن الكبير الأستاذ المناضل عبدالله عبدالرزاق باذيب وأسكنه جنة الفردوس.أنا لله وإنا إليه راجعون