إن الهدف العام من الاتصال في مجال الصحة الإنجابية هو تحسين السلوك الإنجابي ورفع استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وفي هذا فإن وسائل الاتصال والإعلام هي وسائل فعالة في توضيح المخاطر من السلوك الإنجابي والحياتي غير السليم ، وإبراز إيجابيات السلوك السليم خاصة فيما يخص الحمل الخطر الذي يتم في سن مبكرة أو أزمنة متقاربة أو في سن متأخرة. ويمكن رفع الوعي باستخدام العديد من الوسائل كاللقاءات والمحاضرات ، وعرض حالة ( قصة قصيرة ) معينة تبرز المخاطر في حالة السلوك الإنجابي غير السليم ، أو من خلال استخدام المعلومات الرقمية في المناقشات التي تتم عن طريق الاتصال المباشر، والتي يجب أن توجه بدرجة رئيسية إلى الرجل والمرأة مع التركيز على أن المسؤولية مشتركة. ويمكن لرسائل التوعية في هذا المجال أن تعمل على دحض الشائعات والخرافات حول تنظيم الأسرة، وإبراز رأي الدين الإسلامي الحنيف حول هذا الموضوع وتحفيز الجمهور للاستفادة من الخدمات المقدمة في هذا المجال، وتوضيح أهمية المشورة التي يمكن الحصول عليها في مركز تقديم خدمات الصحة الإنجابية. ولنتذكر دائماً أن : -1 اهتمامنا بالأم هو اهتمام بأولادنا وأسرتنا ومجتمعنا ، فوفاة الأم أو إعاقتها بسبب الحمل والولادة يعد ضرراً بالغاً على الأسرة والمجتمع والدولة، ولابد من توفير الإرادة السياسية والإجماع الوطني والتوعية المجتمعية والتثقيف الصحي عن طريق وسائل الإعلام والمرشدين وخطباء المساجد وقيادات الرأي والشباب والمنظمات غير الحكومية والمنظمات النسائية والمجالس المحلية، جميعها لها دور هام في تحسين صحة الأم والوليد والأسرة لبلوغ تحقيق الأمومة الآمنة. -2 تنظيم الأسرة يساعد على إنجاب العدد الذي يريده الزوجين في الوقت الذي يريدانه وهو مسؤولية مشتركة بينهما، كما يتضمن مفهوم تنظيم الأسرة مساعدة الزوجين على الإنجاب ومعالجة العقم.-3 معرفة الزوجين بمختلف أنواع وسائل تنظيم الأسرة وخصائص كل منها يساعدهما في اختيار الوسيلة المناسبة لهما.
الاتصال والإعلام في مجال الصحة الإنجابية
أخبار متعلقة