الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري في لندن.
إسلام أباد /14 أكتوبر/رويترز : يزور الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بريطانيا هذا الأسبوع لإجراء محادثات يخيم عليها خلاف بشأن تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تشير إلى أن إسلام أباد لا تبذل ما يكفي من جهد لمكافحة الإرهاب.وقال متحدث باسم المخابرات العسكرية أمس الأول السبت إن رئيس جهاز المخابرات الباكستانية - الذي كان من المقرر أن يزور لندن اليوم الاثنين - ألغى زيارته احتجاجا على تصريحات كاميرون.وأضاف كاميرون في الهند يوم الأربعاء الماضي انه لا يجب أن تصبح باكستان قاعدة للمتشددين و(تشجع تصدير الإرهاب) في أنحاء العالم ما أثار غضب العديد من المسئولين والكثير من الناس في باكستان الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة.وأضاف زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف إن على زرداري إلغاء زيارته لبريطانيا.وصرح للصحافيين خلال زيارة للمناطق المتضررة من السيول “أعتقد أنه ليس من الملائم اهانة مشاعر الشعب الباكستاني.”وحظيت صور احتجاجات في كراتشي أحرق فيها المتظاهرون دمية لكاميرون بتغطية تلفزيونية واسعة النطاق في بريطانيا وهيمنت على الصفحة الاولى لصحيفة واحدة على الاقل.وأضاف السفير الباكستاني لدى بريطانيا واجد شمس الحسن انه شخصيا أثنى البريطانيين من أصل باكستاني عن التظاهر ضد تصريحات كاميرون قبل زيارة زرداري.ويتوجه الرئيس الباكستاني من باريس الى لندن. وقد توجه الى فرنسا أمس الأحد لإجراء محادثات مع الرئيس نيكولا ساركوزي بشأن القضايا الامنية والاقتصادية ضمن زيارته التي تستمر ثلاثة ايام.ومن المنتظر أن يلتقي زرداري بكاميرون يوم الجمعة في بلدة تشيكرز مقر الاقامة الريفي الرسمي لرئيس الوزراء قبل أن يلقي كلمة امام حشد من الانصار السياسيين بين الجالية الباكستانية التي يبلغ عدد أفرادها مليون نسمة يوم السبت.وأضاف وزير الاعلام الباكستاني قمر الزمان كيرا الموجود في لندن بالفعل ان زرداري سيركز على اطلاع كاميرون على مكافحة باكستان (للتطرف العنيف) وهون من تأثير الخلاف على العلاقات البريطانية الباكستانية.وتابع قائلا للصحافيين يوم أمس الأول السبت “اذا رجعنا الى التاريخ فان علاقتنا ببريطانيا جيدة جدا. ونريد الحفاظ على هذه العلاقات ونقوي هذه العلاقات.وأضاف “هذا التصريح من رئيس وزراء بريطانيا يتناقض مع الحقائق ويفتقر للياقة لكن رد فعلنا المتعقل هو أننا سنناقش هذه المسألة على أعلى مستوى من القيادة ونمدهم بالحقائق.”ومساعدة باكستان ضرورية للجهود الامريكية والغربية لتحقيق الاستقرار لافغانستان المجاورة.