نساء قائدات
من خلال دراسات نظرية وعلمية تناولت مفهوم الإدارة اخترت لكم اليوم مجموعة من المهارات التي يجب أن تركز عليها المرأة في إدارتها, فالمديرة الفعالة هي تلك التي تستطيع إكتساب مهارات وخبرات تطبقها فعلاً في عملها و تتجاوب مع الإساليب الحديثة في علم الإدارة ولا تكتفي أبداً بما وصلت إلية من معرفة بل عليها أن تصبوا دوماً إلى تنمية هذه المهارات وتسعى إلى زيادة خبرتها وأهم هذه المهارات:مهارات ذاتية، مهارات فنية ، مهارات إنسانية ومهارات إدراكية. [c1]أولاً: المهارات الذاتية :-[/c]و نعني بها السمات الشخصية و القدرات العقلية و العلمية و المبادرة و الإبتكار فعمل المرأة المديرة فيه ضغوط نفسية يجب أن تتغلب عليها و أن تتحلى بالنشاط و الصبر و الحكمة حتى تستطيع أن تنقل هذا الإحساس إلى مرؤوسيها و لابد أن يكون لدى المديرة قدر كاف من الذكاء فقد أثبتت الدراسات الحديثة في علم الإدارة إنه هناك صلة بين الذكاء و النجاح لأن ذلك يعطيها نظرة إلى الأمام دائماً و بعداً في التفكير تستطيع من خلاله مواجهة الصعاب و التغلب عليها .إضافة إلى مهارة الإبتكار و التي من خلالها تستطيع أن تبحث عن كل ماهو جديد و نافع للعمل ولا تكتفي أبداً بإنتاج من سبقوها في العمل و تواصل السير على خطاهم فقط ، بل يجب أن تدرس و تتعلم وتسعى إلى التحديث و المبادرة و تركز على الشجاعة و القدرة على حسم الأمور و سرعة التصرف و إصدار الحكم بروية . [c1]ثانياً :المهارات الفنية و المعرفية :-[/c]و معناه هو قدرة المديرة على مسايرة التغير والتطوير في أساليب العمل بحيث تسعى دوماً إلى ذلك و لاتتوقع أن يقوم غيرها بذلك بدلا عنها. و لابد على كل مديرة أن تقوم دوماً بربط الأمور الإدارية بالسياسة العامة للمنشأة للحصول على قدر كبير من الإنتاج كما عليها أن تتقن فن اتخاذ القرار وتفويض الصلاحيات. [c1]ثالثاً : المهارات النفسية :-[/c]وهي فن التعامل مع البشر لأن الإدارة تتطلب التعامل دوماً مع البشر بجميع مستوياتهم وذكر” جون ويلز” مجموعة من المهارات يطلق عليها مهارات المساواة و هي:-كل فرد مهم و يجب الإعتراف بجهده القائد ينمو حين تتوزع مهام القيادة القيادة يجب أن يشترك فيها الآخرون فالمديرة يجب أن تكون قادرة على خلق علاقة حميمة مع موظفيها بحيث تتعرف على طبائعهم، مهاراتهم ،ميولهم و تتفهم مشاعرهم و تتجاوب مع مقترحاتهم و إنتقاداتهم البناءة حتى تتعمق لديهم حاسه الإنتماء إلى المؤسسة التي يعملون بها .إن المديرة التي تقوم بدراسة نفوس موظفيها و قدراتهم و تحاول حشد همهم بالتشجيع و العمل بروح الفريق الواحد ستصل إلى تحقيق أعلى مستوى من الإنتاج، وفي علم الإدارة أثبت أن قصور المدراء و فشلهم يكون ناتجا عن وجود نقص في مهاراتهم الإنسانية أكثر من وجود نقص في مهارة العمل .لذلك فالمديرة الناجحة هي من تسعى إلى الحد من النظره السلبية للآخرين و تفكر دائماً في تغيير سلوك الأفراد و دراسة نقاط ضعفهم و قوتهم و تحاول الحد من سلبياتهم و تقوية نقاط قوتهم. [c1]رابعاً: المهارات الإدراكية :[/c]و التي تعني أن تتمكن المديره من النظرإلى المنشأة ككل من حيث أن أي تغير فرعي سيؤثر بنسب مختلفة على بقية مكونات المنشأة و كذلك العلاقة بين النظم التي تعمل بها وما يرافقه من أنظمة اجتماعية أخرى إضافة إلى المجتمع المحلي بأنشطته التشريعية و الإجتماعية و الإقتصادية .إن وجود تصور مسبق و إدراك صحيح و مستقبلي سيمكن المديرة من التأثير في مرؤوسيها ودفعهم إلى تحمل المسؤولية و الإبداع . والى لقاء جديد أترككم برعاية الله وحفظه.