القاهرة/14اكتوبر/ وكالة الصحافة العربية: نسبة قليلة من الرجال تلك التي ترتبط بقصة حب أو زواج مع نساء يفقنهم في الطول وقد ترجمت قصة هذا الشاب الذي التقيناه في هذا التحقيق ليفصح لنا عما بداخله فقال: نعم أحبها وهي تبادلني نفس الشعور والعواطف لكنني أشعر عندما نسير معا أن نظرات المارة لا تنقطع عنا أحياناً أخالهم يسخرون منا وكأن ما يلفتهم نحونا هو فارق الطول بيننا على الرغم من أنه لا يتجاوز سبعة سنتيمترات لكن هذا الفارق وتلك النظرات باتت تؤرقني لدرجة أنني فكرت للحظات في أن الطلاق هو الطريق الوحيد للخلاص، لكن تمسكها بي يجعلني أتراجع في كل مرة عن أفكاري التي كادت أن تطيح بزواجنا ..هذا النموذج يعبر عن حالة بعض الرجال الذين يرتبطون بالزواج أو بقصة حب بنساء يفقنهم في الطول ولعل من أشهر هذه النماذج الرئيس الفرنسي الحالي مع زوجته عارضة الأزياء السابقة كارلا يروني وقبلها زوجته السابقة سيسيليا وأيضا النجم العالمي توم كروز الذي ارتبط لفترة بالنجمة الاسترالية نيكول كيدمان التي كانت تفوقه في الطول بنحو عشرة سنتيمترات ليكون الطلاق خاتمة المطاف .
الرئيس الفرنسي مع زوجته السابقة
ولعل أغلبنا يتذكر مقولتها الشهيرة بعد إعلان الطلاق أنها أخيرا ستتمكن من ارتداء أحذية بكعوب عالية في إشارة إلى أنها حرمت من هذه الموديلات خلال فترة زواجها غير أن هذا لم يمنع توم كروز من الزواج من امرأة طويلة هي كابتي هولمز ، فما الذي يدفع بكثير من الرجال الى الارتباط بنساء يتفوقن عليهم في الطول؟ وما الذي يمنع الكثير من الرجال عن مجرد التفكير في هذا الارتباط ؟ الخبير النفسي د.علاء مرسي أكد في البداية أن مشاعر الإعجاب والحب لا علاقة لها بالطول والقصر، مشيراً إلى أن أجمل الجميلات قد يرتبطن بأزواج لا يتمتعون بالوسامة. وأضاف: أن يكون الرجل أقصر من زوجته حتى ولو ببضعة سنتيمترات قليلة، فتلك مسألة قد يرفضها المجتمع العربي الذي يعتمد على مفهوم تفوق الرجل في كل شيء، القوة والسيطرة والوسامة والطول أيضاً. وتزداد المشكلة لدى بعض الرجال إذا كانت زوجاتهم يتمتعن بدرجة عالية من الجمال اللافت للأنظار، فإذا لم يكن الزوج شديد الثقة بنفسه، ومقدرا لإمكاناته وحب زوجته له، فإن الأمر قد يسبب له بعض الأرق أوالحرج من الخروج معها في مناسبات عامة، مع أن لا علاقة للمشاعر العاطفية بالطول أو القصر بالإضافة إلى ذلك فإن بعض التجارب التي قد يمر بها هؤلاء الرجال من رفض نساء الارتباط بهم بسبب فارق الطول، قد يسبب لهم بعض الحرج من الارتباط بامرأة طويلة، حيث تصر بعض النساء على صورة فارس الأحلام الممشوق القامة لكن هناك نماذج كثيرة لرجال حرموا نعمة طول القامة، لكن قاماتهم المعنوية حققت لهم المقام والمكانة، واحتلوا مناصب مميزة في العلم والسياسة ولعل أشهرهم الإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت الذي كان قصير القامة الى درجة أن مساعديه كانوا يضعون له مقعدا صغيرا أسفل مقعده الذي يجلس عليه حتى لا تبقى قدماه معلقتين في الفراغ. ولم يحل قصر قامته دون انجذاب أجمل النساء إليه، وتحديدا جوزيفين، التي كانت أطول منه بعض الشيء.وتشير بعض الدراسات إلى أن الأضداد تتجاذب، ما يفسر علاقات طويلات القامة برجال أقصر منهن. والسبب عدا التناقض المظهري، هو شعور مفرط بالأمومة قد تمارسه المرأة على زوج تستطيع احتضانه وأحيانا جعل الأمر تحديا ومغامرة يجب الفوز بها من خلال إخضاع المرأة الفارعة الطول، لذا يمارس سحره ويبثها عواطفه حتى تقع في شباكه فيحقق انتصاره.[c1]سي السيد[/c]“وائل .. “هو أحد المنتصرين - كما يطيب له أن يعرف عن نفسه- قامة زوجته تتجاوز قامته بنحو عشرة سنتيمترات على أقل تعديل، يؤكد أن الأمر لا يزعجه ولا ينال من رجولته، فهو الآمر الناهي في البيت:(سي السيد) كما يضيف ضاحكا و هو لا يعترض على انتعال زوجته الكعب العالي عندما يكونان معا.ويضيف : الأمر لا يعقدني إطلاقا، ولدي ما يجعنلي اخطف الأنظار حيث أكون من دون الاعتماد على قامتي أو وسامتي وإذا راجعنا قصص المشاهير لوجدنا أن أجمل الجميلات ينجذبن الي رجال كل رأسمالهم يكمن في شخصيتهم وليس في وسامتهم .ويستغرب وائل اعتبار الفرق في الطول لصالح الزوجة نقيصة للزوج، ويشير إلى أنه لا أحد يعلق على طول الرجل مقابل قصر قامة المرأة (الأمر الذي نجده كثيرا أينما توجهنا).لكن البعض يفضل عدم النوم بين القبور حتى لا يصاب بالكوابيس يقول كريم الذي بلغ 63 عاما: «لماذا أرتبط بمن هي أطول مني وأتعرض للسخرية؟». ويؤكد أنه كان يمتنع عن خوض أي علاقة عاطفية بزميلاته الطويلات في القامة بسبب قامته. وأشار إلى أنه ظل يبحث عمن تناسبه في الطول حتى وجدها وتزوجها لكن موقف كريم لا يشكل قاعدة للعلاقات بين الجنسين، ذلك أن رنا ابنة الثالثة والعشرين، أكدت لنا أنها أطول من خطيبها ببضعة سنتيمترات، واعترفت بأنه حين تقدم لخطبتها لم يكن يحمل تلك الصورة التي كانت كثيراً ما تداعب خيالها لفتى الأحلام، لكنها وجدت فيه بعد الحديث معه الكثير من الصفات التي جعلتها ترتبط به من دون تردد. ويضيف : التوافق الجسماني بين الأزواج لا يعتبر عاملاً حاسماً في شكل العلاقة ونجاحها بين الأزواج.. على حسب تعليق د. بهاء الدين منير، الاختصاصي في الطب النفسي.ويوضح : «لا أعتقد أن قصر قامة الزو ج يمثل عاملاً أساسياً في إحساس الرجل بالحرج من طول زوجته، طالما توفر الانسجام الروحي والنفسي بينهما. كما أنه ليس بالضرورة أن يكون فتى الأحلام بقامة نجوم السينما مثل صمويل جاكسون أو نيكولاس كيج. لكن قد يكمن اهتمام البعض بمسألة طول الزوج في تلك الصورة النمطية للأزواج في ذهن المرأة التي ارتبطت بمواصفات مخزنة منذ الطفولة تبدأ بصورة الأب وما يتلوها من صور أخرى تضاف الى ذاكرة الفتاة من صور نجوم السينما أو الرياضة لكن من الممكن لأية زوجة تعاني من تلك المشكلة مع زوجها الذي يقصرها في الطول أن تتجنب الكعب العالي لدى اختيارها أحذيتها، حتى تقلص الفارق، كما يمكنها تعزيز ثقته بنفسه بين الحين والآخر إلى جانب بثه مشاعرها وإعجابها بصفات في شخصيته تميزه عن غيره، وبالطبع لا داعي لإبداء عبارات الإعجاب بأصحاب القامات الطويلة في حضوره حتى لو كانوا من النجوم في عالم السينما والرياضة».وتبقى العلاقة بين الزوجين علاقة مميزة أساسها المودة والعاطفة التي لا تبحث لدى الآخر إلا عن كل إيجابية جميلة، سواء كان الحبيب قصيرا أو طويلا.