محمد مرشد الأهدل في لبنان، البلد الصغير .. الكبير بشموخه .. لبنان الذي يشهد ميلاد الحركات الوطنية والقومية والنهضة الثقافية السياسية العربية.. لبنان الذي لايملك الطائرات الحربية والمدرعات .. في هذا البلد العربي الصامد، يتم اعادة صياغة (التاريخ) بكل مراحله، باضافة فصل جديد انتظره العرب والمسلمون عموما نصف قرن من الزمان .. فصل تسطره المقاومة الوطنية اللبنانية بمؤازرة كل الشعب اللبناني لاعادة صياغة التاريخ بتصديهم للعدوان الاسرائيلي المتواصل وبضوء اخضر امريكي واصدقاء آخرين لامريكا واسرائيل، منذ يوم 12 يوليو 2006م .. هذا العدوان الذي يستهدف لبنان ارضا وبشرا ومنجزات تحت ذريعة ان مقاتلي (حزب الله) قد استطاعوا بعون من الله سبحانه وتعالى ان يأسروا جنديين اسرائيليين يوم 8 يوليو من الاراضي اللبنانية المحتلة.ولليوم العشرين يتواصل الصمود اللبناني المؤمن بقضيته العادلة، هذا الصمود الذي اربك العدو واكد ان المقاومة اللبنانية قادرة على تكبيده خسائر فادحة تمثلت في تدمير عدد من الدبابات والمروحيات والآليات العسكرية والافراد من جيش العدو.. ويكفي ان (صواريخ المقاومة اللبنانية) التي تنطلق لاول مرة من ارض عربية منذ اغتصاب فلسطين واحتلالها والتوسع في احتلال أراض ٍ عربية اخرى في سوريا ولبنان منذ عام 1948م وما بعد هذا العام حتى الآن .. هذه الصواريخ التي استطاعت ان تضرب العدو في عمقه واكدت ان العرب اذا احسنوا الاعداد من القوة وغيرها، ان يضربوا ترسانة القتل والدمار الاسرائيلية التي تحاول الآن، تحت ذريعة تحرير جنودها، تنفيذ ما تسمى (خطة الاختراق النظيف) التي تقرر لها ان تبدأعام1996م، فكان احتلال العراق من قبل القوات الامريكية عام2003موتدمير ما تبقى من الاراضي الفلسطينية التي يقال انها تدار من قبل (الدولة الفلسطينية) التي لم تقدر حتى الآن على دفع رواتب الموظفين لان العدو واصدقاءه (غير راضين) عن حكومة (حماس) المنتخبة ديمقراطيا .. بالاضافة الى العدوان الحالي على لبنان بهدف تدميره ومن ثم اعادة بنائه مشلولا وعاجزا، وصولا الى سوريا، بهدف ايجاد ما يسمى بالامس (الشرق الاوسط الكبير) واليوم (الشرق الاوسط الجديد)، تكون اسرائيل هي القوة المؤدبة لكل من سيرفع رأسه من العرب او يقول (انا عربي مقاوم للاحتلال) رغم امتلاك العرب الموقع الجغرافي والثروة.وفي الوقت الذي يتواصل فيه قتل المدنيين الابرياء في لبنان وفلسطين بسلاح امريكي وتدمير لبنان وفلسطين ارضا ومنجزات، فإن الامر الذي يجب ان يدركه (العرب والمسلمون) عموما ان المقاومة من اجل تحرير الارض والدفاع عن الوطن ليست (ارهابا) وهذا ما يؤكده المقاومون اللبنانيون والفلسطينيون. كما ان ما يجري في لبنان الصمود والتصدي قد اكد قوة وصلابة عود (المقاومة) وتكاتف البيئة الوطنية اللبنانية (وعودة تبلورها من جديد) من اجل لبنان العروبة.. وكذا تزايد الاصوات الرافضة للاستسلام في وجه (الاصوات الانهزامية) التي مازالت تعيش اسيرة ما بعد عام48مروح الانهزام وتتغذى ثقافة الاستسلام.وخلاصة القول .. ان ما يجري في لبنان (المقاومة والصمود) يؤكد حتمية (المقاومة) وشرعيتها وانه لاينبغي العودة الى ما قبل 12يوليو2006م، لان ما يصنعه صمود المقاومة اللبنانية قد كشف وفضح التخاذل المتستر تحت عنوان (السلام) المهزوم الذي اوجد تنمية ميتة وثقافة استسلامية يائسة.كما تؤكد ارقام التضحيات الجسيمة التي يجترحها الشعب العربي اللبناني ان التاريخ اليوم ليس كما هو بالامس .. فالتاريخ يشهد صياغة باب جديد اسمه (العرب يهزمون اسرائيل بصواريخ المقاومة اللبنانية).. بالامس : (فلسطين يا عرب) واليوم : (لبنان يا عرب) وغدا (... يا عرب).[c1]بدون ترجمة[/c]- مجلس الامن الدولي يفشل في اتخاذ قرار بوقف (اطلاق النار) في لبنان بسبب رفض امريكا.- مؤتمر ايطاليا حول لبنان يفشل كذلك بسبب رفض امريكا.- ومجلس الامن الدولي لم يستطع ان يصدر قرارا يدين اسرائيل لقصفها موقع تابع للامم المتحدة واكتفى باصدار بيان يعرب فيه عن افه لان اسرائيل قصفت مقر قوات الامم المتحدة وقتلت اربعة افراد من جنيسات مختلفة.(ولن يرضوا)..
مقاومة تعيد صياغة التاريخ!!
أخبار متعلقة