جنديان غربيان يحرسان قراصنة أسرى حاولوا الاستيلاء على ناقلة نفط نرويجية في خليج عدن
نيروبي / 14 أكتوبر / رويترز:ما زال القراصنة الصوماليون يقومون بعمليات خطف السفن التجارية في الممر الدولي بخليج عدن، وعلى الرغم من محاولات ردعهم بوسائل شتى ولكن دون جدوى ففي يوم أمس السبت تمت عملية خطف سفينة يونانية وأخرى أوكرانية واعتقلت سفينة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي لفترة وجيزة 19 قرصانا مسلحين بمواد شديدة الانفجار بعد أن أحبطت هجوما على ناقلة نفط نرويجية في خليج عدن. وقال القراصنة إنهم سيأخذون السفينة الأوكرانية التي خطفوها في المحيط الهندي وعليها شحنة تضم عربات للأمم المتحدة إلى بلدة هاراديري الساحلية الصومالية. وقال قرصان ذكر إن اسمه حسين لرويترز بالتليفون من هاراديري «خطفنا سفينة تحمل معدات صناعية تشمل سيارات بيضاء عليها شعار الأمم المتحدة وأصدقاؤنا على متنها.» ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بحريين ومسؤولي الأمم المتحدة. وأشار اندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا لرويترز إلى أن مسلحين استولوا أيضا على ناقلة بضائع صب مملوكة لليونان هي السفينة إم.تي. أريانا وطاقمها الأوكراني المكون من 24 فردا. وقال «السفينة إم.تي. أريانا تم الاستيلاء عليها في الساعة 0200 بتوقيت جرينتش شمالي مدغشقر وهي في طريقها إلى الشرق الأوسط قادمة من البرازيل. ويقال إن الطاقم الأوكراني لم يصب بأذى.» وتتبع السفينة التي ترفع علم مالطا شركة أول اوشنز للملاحة في اليونان وتديرها شركة سيفن سيز ماريتايم ومقرها لندن. وصعد قراصنة صوماليون مدججون بالسلاح هجماتهم على السفن في الممرات الملاحية في المحيط الهندي وخليج عدن واستولوا على عشرات السفن وخطفوا مئات الرهائن وحصلوا على ملايين الدولارات في صورة فدى. وعرقلت هجمات القراصنة إمدادات الإغاثة للأمم المتحدة ورفعت تكاليف التأمين وأجبرت بعض الشركات على دراسة نقل شحناتها بين أوروبا واسيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح. وفي السياق نفسه قال حلف شمال الأطلسي إن سفينة حربية برتغالية ذهبت لإنقاذ السفينة إم.في. كيتيون بعد أن أرسلت ناقلة النفط النرويجية رسالة استغاثة تطلب المساعدة بعد ظهر أمس الأول الجمعة. ومن ناحيته أكد اللفتنانت كوماندر الكسندر فرناندز من على متن السفينة الحربية التابعة لحلف الأطلسي أن ناقلة النفط (كيتيون) طلبت المساعدة عبر اللاسلكي بعد ظهر أمس الأول الجمعة بعد أن اقترب منها قارب مكتظ بقراصنة كانوا يشهرون بنادق وقذائف صاروخية. وقال فرناندز من على متن السفينة (كورت ريال) التي كانت على بعد 20 ميلا بحريا تقريبا (37 كيلومترا) إلى الشمال من (كيتون) عندما جاء نداء الاستغاثة «كنا اقرب سفينة حربية وحركنا على الفور طائرتنا الهليكوبتر». ورصدت الطائرة الهليكوبتر القارب وبدأت في تعقب القراصنة الذين فروا إلى سفينتهم الرئيسية التي تقل 19 قرصانا مدججين بالسلاح والتي اعترضتها لاحقا فرقاطة حراسة برتغالية بعد مطاردة اتسمت بالسرعة الشديدة. ثم تمكن ثمانية من مشاه البحرية من الصعود على متن المركب. وأوضح فرناندز أن القراصنة «استسلموا على الفور» مضيفا انه لم يعلن عن حدوث إصابات وان القراصنة لم يطلقوا النار على السفينة التجارية التي ترفع علم جزر البهاما أو الهليكوبتر أو مشاة البحرية. وأشار فرناندز إلى أنه بعد التشاور مع السلطات البرتغالية أطلقت السفينة الحربية (كورت ريال) التي استدعيت الأسبوع الماضي من مهام أخرى لمحاربة القرصنة في خليج عدن سراح القراصنة. ويتعين على كل سفينة حربية تشارك في مهمة مكافحة القرصنة التي يقودها حلف الأطلسي ان تمتثل للوائح الدولة التي تنتمي إليها بشأن التعامل مع القراصنة الذين يتم القبض عليهم. وأوضح فرناندر أن القوات الخاصة عثرت على أربعة أصابع من مادة «بي 4 ايه» شديدة الانفجار وأربع بنادق كلاشنيكوف (ايه كيه 47) وقاذفة صاروخية مع تسع قنابل. وأضاف «كان بحوزتهم تقريبا كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار. إذا استخدمت بطريقة سليمة يمكنها إحداث فجوة في بدن أي سفينة وإغراقها». مضيفا أنه لا يعتقد أن وجود مثل هذه المتفجرات مؤشر على تصعيد في العنف، مشيرا إلى أن «هذه هي المرة الأولى التي نرصد فيها متفجرات شديدة الانفجار على متن سفينة للقراصنة حيث كانوا في المعتاد يستخدمون فقط بنادق كلاشينكوف (ايه كي 47) وقذائف صاروخية.» ويتمركز معظم القراصنة في منطقة بلاد بنط الآمنة نسبيا بالمقارنة مع جنوب الصومال الغارق في صراع منذ 18 عاما.