أطفال اليمن يجسدون قيم الحب والولاء والانتماء الوطني
صنعاء / سبأ:تبرز قيم الولاء والانتماء الوطني وحماية الثوابت والمكاسب الوطنية وتحقيق قيم الخير والعدل والسلام والعطاء كأ هم المحاور التي يحاول الأطفال تجسيدها في رسوماتهم ضمن فعاليات المرسم الحر بمهرجان صيف صنعاء السياحي الرابع 2009م . ففي المرسم الحر الذي تنظمه وزارة السياحة ضمن فعاليات مهرجان صيف صنعاء بخيمة السبعين تجسد رسومات الأطفال المشاركين البسيطة عمق ارتباطهم بوحدتهم وولائهم لوطنهم وحبهم الشديد للزراعة والسياحة وزرع بذرو الخير ونشر ثقافة التسامح والتلاحم والتعاضد لبناء مستقبل زاهر بالعطاء وينعم بمقدرات وخيرات الوطن. ورغم سن الأطفال الغض إلا أن الأعمال تجسد معاني وعبرا ذات دلائل وأبعاد كبيرة قلما نجدها في همم الكبار تتضح بجلاء في الكثير من الأعمال ،حيث أستطاع الأطفال من خلال ممارستهم هوايتهم المفضلة الرسم على الورق في مرسمهم المتواضع الذي تشرف عليه «ماما نجيبة» أن يجسدوا تظاهرة ثقافية مصغرة للطفل يرسمون فيها ابتسامتهم وإبداعاتهم وينمون فيها قدراتهم الفنية في مختلف المجالات . [c1]لوحات تجسد الولاء ووحدة الوطن [/c]وبحسب نجيبة حداد مشرفة فعاليات المرأة والطفل والمرسم الحر استطاع الأطفال خلال هذا العام أن يقدموا لوحات فنية ورسومات تشكيلية كثيرة رغم أنها بسيطة الشكل إلا أنها تحمل معاني عميقة المغزى وقوية الهدف تلفت أنظار الزوار والمتابعين للمهرجان. وأشارت إلى أن الرسومات تعبر في مجملها عن الولاء ووحدة الوطن، فيما تتنوع الرسومات وموضوعاتها مابين « رفع العلم في المدرسة ، البيت ، المسجد، الأسرة ،شخصية رئيس الجمهورية ، الشجرة، الورود، وكيفية الحفاظ عليها ، الزراعة ، الطبيعة ، المعالم الاثرية والسياحية في كل موقع باليمن،حقوق الجار. وأضافت « هناك لوحات فنية أخرى رائعة حققت نجاحاً ملموساً وجوائز تشجيعية متعددة من حيث النوعية وطبيعة المشاركات والقدرة على التعبير وإيصال الفكرة التي تدعو إلى الوحدة والحفاظ عليها.[c1] إشراك الطفل في الفعاليات يغرس فيه القيم النبيلة [/c]وقالت وكيل وزارة الثقافة لقطاع المسرح والفنون أن المراسم الحرة الخاصة بالأطفال التي أسستها بالتعاون مع قيادة وزارة السياحة خلال الأعوام السابقة « كانت في الغالب تجسد في رسومها الأزياء الشعبية والحلي والزراعة والطبيعة فيما جسدت هذا العام موضوع الوحدة ،بكل معانيها وصفاتها . ونوهت إلى اختفاء مادة فن تعليم الرسم من المدارس الحكومية كمادة ترفيهية ومشوقة في نفس الوقت وتنمي من قدرات وإبداعات الطفل وتوسع من خياله وأفكاره ، وأكدت أن المرسم الحر في مهرجان صيف صنعاء في دورته الرابعة شهد خلال الأسبوع الثالث تمكن من تسجيل أكثر من 5 آلاف رسمة فنية وتشكيلية عبرت عن تطلعات وآمال وطموحات وميول الطفل في مختلف المجالات إلا أن قضية الوحدة والترابط والولاء الوطني كانت في الغالب المحور الأساسي لرسومات الأطفال . وأشارت حداد إلى أن العلاقة بين المهرجانات السياحية وفعاليات الطفل علاقة تأكيد على أهمية إشراك الطفل في كافة الفعاليات الرسمية من اجل تعريفه بأهمية غرس مفاهيم السياحة الوطنية والولاء والانتماء للوطن والحفاظ على معتقدات وعادات وتقاليد الطفل اليمني والتنشئة السليمة وزرع القيم والمبادئ والأخلاقية التي تكون ثمرة مستقبلية كون الأطفال هم جيل المستقبل الذين سيقودون اليمن إلى التقدم والتطور والازدهار .
[c1]إبراز مواهب وإبداعات الطفولة[/c]وحول كيفية حماية أطفالنا من الغزو الثقافي والفكري وعدم تركهم قابعين أمام التلفزيون والقنوات الفضائية لساعات طويلة من الليل لمشاهدة برامجها الغث والسمين ،اشارت وكيل وزارة الثقافة الشهيرة ب« ماما نجيبة» إلى ان برامج الأطفال في مهرجان الصيف شملت الألعاب الشعبية التي تقام خارج محافظات الجمهورية ، والمسابقات الثقافية، والمرسم الحر المقام على طوال أيام المهرجان. كما تشمل مسرح الدمى والعرائس الذي لم يظهر في المجتمع اليمني بالشكل المطلوب المرضي لرغبات ومشاعر الأطفال،إضافة إلى العروض السينمائية من افلام الكارتون، والألعاب البهلوانية والرياضية والترفيهية فضلاً عن عروض الأزياء الشعبية لجميع المحافظات . وأشادت بجهود احد رجال الأعمال الذي جاء يستثمر لأول مرة في المهرجان بألعاب رياضية جديدة متنوعة بالونية وبلاستيكية تخدم الأطفال، والتي تعتبر من احدث ما يوجد في الحدائق العالمية.وأكدت «ماما نجيبة» أن عملية الأشراف على اكتشاف مواهب وابداعات الأطفال تحتاج إلى متخصصين وخبراء في اكتشاف احتياجات ومتطلبات وميول ورغبات الطفل في مختلف المجالات .. وأعربت نجيبة حداد عن استفادتها خلال مشاركتها الاخيرة في دورة تدريبية في مهرجان صفاقس لكتاب الطفل حول « رسومات الأطفال في عيون الخبراء» والخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في مجال معرفة خطوط ونقوش ، ورسومات الأطفال والحركات والشخابيط التي يقومون بها والتي تعبر عن ثقافة وشخصية وميول كل طفل على حسب طبيعة ونوعية الرسم والخط . ودعت حداد أولياء الأمور ومن لديه أطفال والجهات المعنية إلى دعم وتشجيع الأطفال في إبراز مواهبهم وإبداعاتهم وإفساح المجال لهم للتعبير من خلال دعوتهم لزيارة مهرجان صيف صنعاء السياحي والمرسم الحر للأطفال والمقام ، حالياً في حديقة السبعين بصنعاء والذي سيجدون فيه المتعة والتشويق والإثارة والفائدة. [c1]المهرجان رسالة توعوية [/c]وأشارت حداد إلى أهمية مهرجان صيف صنعاء في إيصال رسالة توعوية لكل مواطن ابتداءً من الطفولة وحتى الكهولة، تعنى بالترويج للسياحة والمنتج اليمني والدعوة للسياحة الداخلية تحت شعار« لابد من صنعا وان طال السفر » ونبذ كافة اشكال العنف والفرقة والاختطاف التي تؤدي إلى إعاقة حركة وقطاع السياحة في اليمن وتضر الاقتصاد الوطني . وناشدت وكيل وزارة الثقافة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية راعي وداعم برامج وقضايا المرأة والطفل بتقديم منحة لإيجاد موقع ومساحة مناسبة وإنشاء قاعات خاصة لإقامة مثل هذه المهرجانات وتجهيزها بالتقنيات الحديثة اللازمة والتي ستساهم في عملية الترويج والحفاظ على وحدة اليمن التاريخية والسياحة الداخلية والخارجية من خلال الفعاليات والمهرجانات خاصة ونحن على عتبات الاحتفال بالعيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية في العام القادم.
[c1]برقية شكر باسم أطفال اليمن لفخامة الرئيس [/c]وذكرت حداد ابرز التحديات والصعوبات التي يواجهها المهرجان بشكل عام والمرسم الحر للأطفال بشكل خاص منها ضعف الإمكانات وطبيعة المكان والتجهيزات وخاصة عندما يعم الخير الوطن بهطول الأمطار الغزيرة على صنعاء وضواحيها فتصبح القاعة مثلما شاهدناها بحيرة تغمرها المياه والسيول المتدفقة من كل جانب وتحول دون إقامة العديد من هذه الفعاليات الهامة للمرأة والطفل والعائلة . كما دعت حداد وسائل الإعلام اليمنية التي ترعرعت في كنفها أكثر من 35 عاماً إلى تبني قضايا الطفولة و المرأة ، ووصفتها بالغائبة والمقصرة كثيراً تجاه برامج المرأة والطفل ولم تحقق أي مكاسب إعلامية للوطن بدونها.وحثت وزارة الإعلام وعلى رأسها الوزير الأديب والشاعر الذي تغنى للمرأة والطفل حسن اللوزي بأن يوجه وسائل الإعلام اليمنية لتخصيص مساحة معينة تليق بقضايا المرأة والطفل والشباب والفتيات وخاصة مع وجود الإمكانات والإبداعات اليمنية والكتاب والمؤلفين والمخرجين ونراهن على المنافسة مع الدول العربية في هذا المجال . وقدمت أم أطفال اليمن ماما « نجيبة حداد » برقية شكر وعرفان باسم أطفال اليمن لراعي الطفولة الأول فخامة رئيس الجمهورية قالت فيها « أننا جميعاً في نفس القارب ونؤكد قدرتكم يا فخامة الرئيس على قيادة القارب والوصول به إلى بر الأمان ، وأن الشعب اليمني وكل مواطن شريف يحب اليمن ووحدته يعدكم بأنه سيكون يدا واحدة وعوناً ضد من تسول له نفسه أو يحاول المساس والنيل من منجزات ومكاسب الوطن المجيد» .