عالم الصحافة
حذرت حركة المهاجرين في باكستان من أن تصبح مدينة كراتشي ساحة المعارك القادمة لحركة طالبان.ولإضفاء مصداقية على ذلك التحذير تشير الحركة -التي تمثل المهاجرين الناطقين بالأوردو الذين نزحوا من الهند إلى باكستان بعد التقسيم عام 1947- إلى مذكرات داخلية متبادلة داخل أجهزة الشرطة وتقارير صحفية تتحدث عن أن طالبان تبحث عن ملاذ آمن لقادتها وينخرط عناصرها في جمع أموال «عبر أنشطة إجرامية».وتعتقد صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن حركة طالبان باكستان بانهماكها في تلك الأنشطة ومع تدفق اللاجئين من قبائل البشتون القادمين من مناطق الحرب إلى كراتشي -العاصمة المالية والميناء الرئيسي للدولة- إنما تعمل على تجنيد أكبر عدد من العناصر في صفوفها من بين طلاب المدارس الدينية المنتشرة في المدينة.على أن بعض المحللين السياسيين يحذرون من أن مزاعم حركة المهاجرين ضد طالبان تخفي في ثناياها حالة من الصراع العرقي طال أمده داخل المدينة الواقعة في جنوب البلاد.فالانقسامات العرقية في كراتشي تبقى هاجسا مؤرقا، إذ تعتبر بمثابة شعارات تستخدم ذريعة للجريمة المنظمة, الأمر الذي يوفر بيئة ملائمة لطالبان لكي تستغلها في إثارة الفوضى في هذه المدينة المطلة على بحر العرب, ومن ثم عرقلة التجارة فيها. يقول أحمد راشد مؤلف كتاب «السقوط في الفوضى» إنه «إذا أرادت طالبان زعزعة استقرار كراتشي, فإن إثارة الشغب ستكون من بين أول ما ستفعله فيها. وبتوليها زمام الحركة السياسية ربما تشرع في الاستيلاء على أجزاء كبيرة من المدينة».وقد ظل العنف العرقي بين البشتون وطائفة المهاجرين المهيمنة يعصف بكراتشي ردحا من الزمن.ويتهم يحيى خان -وهو سائق شاحنة من البشتون يقطن في أحد أحياء كراتشي الفقيرة- حركة المهاجرين المتحدة بأنها تلاحقهم في أراضيهم ووظائفهم وهي تحاول الآن جعل الناس يفزعون منهم.ويوافق بعض المحللين السائق خان الرأي, إذ يقول رياض أحمد, وهو نفسه من المهاجرين وزعيم محلي لمنظمة الاشتراكيين الدوليين في باكستان, إن حركة المهاجرين والحكومة يأخذان البشتون بجريرة طالبان.غير أن عمدة كراتشي مصطفى كمال ينفي نفيا قاطعا أن تكون حركة المهاجرين تتخذ من تحذير المواطنين من الوقوع في براثن «الطلبنة» (أي تجنيد الناس في حركة طالبان) حجة تتذرع بها لشن حرب عرقية.ويقول كمال إن 90% من جملة الأموال البالغة 2.5 مليار دولار أميركي أُنفقت في تشييد مشاريع البنى التحتية في المدينة ذهبت إلى جيوب البشتون.[c1]اللوبي اليهودي يسعى إلىمنع تغيير السياسة الأميركية :[/c]ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن أكبر جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإحباط أي محاولة لإحداث تغيير كبير في سياسة البيت الأبيض تجاه الشرق الأوسط.وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها في واشنطن اليوم أن قيادات حزبية في الكونغرس بالتعاون مع اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك), التي وصفتها الصحيفة بأنها أقوى لوبي موال لإسرائيل في الولايات المتحدة, هي التي تضطلع بتلك المساعي.ويأتي هذا التحرك في غمرة دلائل متزايدة على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد حث الأطراف المعنية على بذل جهود عاجلة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.ومن المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري وسط توقعات متزايدة بأن أوباما يهم باتخاذ موقف أشد حزما من نفور إسرائيل من القيام بمسعى فعال من أجل التوصل إلى حل يقضي بإقامة دولتين في صراعها مع الفلسطينيين.وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها نتنياهو وأوباما منذ انتخابهما في بلديهما.وأوفدت إيباك في وقت سابق من الأسبوع الحالي مئات من منتسبيها لإقناع أعضاء الكونغرس للتوقيع على رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي تناشده السماح لإسرائيل بتحديد وتيرة مفاوضات السلام.ورأت الصحيفة أن هذا التحرك يجيء في خضم الانتقادات التي تلقي اللوم على نتنياهو لإصراره على عدم التسليم بإنشاء دولة فلسطينية.وتلتمس الرسالة التي صاغها اثنان من القيادات في مجلس النواب الأميركي, من أوباما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه مع التشديد على ضرورة بناء المؤسسات الفلسطينية قبل الخوض في سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وتؤكد الرسالة ضرورة أن تكون الولايات المتحدة «وسيطا موضع ثقة وصديقا مخلصا لإسرائيل على حد سواء».واختتمت إيباك أمس الأربعاء مؤتمرها السنوي المنعقد في واشنطن حيث حظيت النداءات بتوجيه ضربات عسكرية على منشآت إيران النووية بتصفيق مدو من قبل الحاضرين, وهو نفس الرأي الذي ظل نتنياهو يسعى لاعتباره الموضوع الأكثر إلحاحا من القضية الفلسطينية نفسها.