صنعاء/سبأ:استمع مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح أمس برئاسة الأخ/ يحيى علي الراعي نائب رئيس المجلس الى تقرير لجنة التربية والتعليم حول التقارير الدورية للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والخاصة بوزارة التربية والتعليم وبعض مكاتبها بالمحافظات لعامي 2003-2004م.واستعرض تقرير اللجنة ملاحظات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة على سير العمل الإداري والمالي في ديوان الوزارة، وكذا ردود وزارة التربية على تلك الملاحظات، بالإضافة إلى ملاحظات الجهاز حول المسائل الإدارية والمالية في مكاتب التربية في أمانة العاصمة ومحافظات: شبوة، مأرب، صعدة، تعز وحضرموت . الى ذلك أشار التقرير إلى ملاحظات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في ضوء مراجعته للحسابات الختامية للمؤسسة العامة للأثاث والتجهيزات المدرسية بمحافظة عدن وكذا المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي ومركز البحوث والتطوير التربوي . واستخلصت اللجنة في تقريرها جملة من الاستنتاجات والتوصيات نوهت من خلالها الى ان الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قام بطرح الملاحظات على المخالفات المالية والإدارية في ديوان الوزارة ومكاتبها في المحافظات وابلغ قيادة الوزارة بتلك المخالفات فيما تحيل قيادة الوزارة تلك الملاحظات الى الجهات المختصة لديها وتطالبها بالرد على ملاحظات الجهاز وتوضيح الأسباب التي أدت الى تلك المخالفات وما تم معالجته منها..وأوضحت اللجنة ان الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لايقوم بالرقابة الشاملة وإنما يختار نماذج من مكاتب المحافظات وبعض القطاعات، فيما تأتي الردود ناقصة أو لاتكون مقنعة أو تشير إلى أن الوزارة بصدد المتابعة وإنها سوف تتخذ الإجراءات اللازمة .وأكدت لجنة التربية والتعليم في تقريرها المقدم الى مجلس النواب ان الآلية الحالية لاتفي بالغرض ولن تؤدي الى إنهاء المخالفات المالية والإدارية التي تبقى بين الأخذ والرد ما يؤدي الى تراكم المخالفات ويجعل محاربة الفساد وكأنه أمر مستحيل.وفي ضوء دراسة اللجنة لتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وردود وزارة التربية والتعليم وما استخلصته من استنتاجات اقترحت اللجنة في ختام تقريرها عدد من التوصيات لمعالجة الإختلالات القائمة في هذا الجانب، حيث سيقف المجلس أمام تلك التوصيات مع مجمل ما تناوله تقرير اللجنة من ملاحظات واستنتاجات في جلسة أخرى .وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه وسيواصل أعماله صباح اليوم الثلاثاء بمشيئة الله تعالى .