قريشي وكلينتون في ختام جولة سابقة من الحوار الإستراتيجي
واشنطن/ متابعات : تعقد في واشنطن الأربعاء المقبل جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي الأميركي الباكستاني تحت شعار تعزيز الشراكة الثنائية في إطار تطبيق الإستراتيجية الجديدة التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما.يترأس الجانب الأميركي في المفاوضات وزيرة الخارجية هيلاري كيلنتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الأدميرال مايكل مولين ووزير الزراعة توم فيلساك بالإضافة إلى نائبي وزيري الخزانة والتجارة.ويشارك في المفاوضات من الجانب الباكستاني وزير الخارجية شاه محمود قريشي ووزير الدفاع أحمد مختار وقائد الجيش أشفق كياني بالإضافة إلى كبار المستشارين في وزارات المالية والزراعة والموارد المائية.ووفقا لما ذكره المبعوث الأميركي الخاص في تصريح يوم الجمعة الماضي، فإن المفاوضات-التي تأتي في إطار تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين- ليست بديلا عن المحادثات الثلاثية التي تضم واشنطن وإسلام آباد وكابل الواردة في إطار الإستراتيجية الأميركية الجديدة بالمنطقة.وأضاف ريتشارد هولبروك أن مفاوضات الأربعاء المقبل تعتبر تأكيدا إضافيا على العلاقة القوية القائمة بين البلدين والتي تتجاوز القضايا الأمنية استنادا إلى الاحترام والثقة المتبادلين، مشيرا إلى مساعي واشنطن لدعم إسلام آباد في تعزيز مؤسساتها الديمقراطية والتنمية الاقتصادية إلى جانب مكافحة الجماعات «المتشددة» التي تهدد باكستان والمنطقة بأسرها. كما كشف أن الحوار المزمع عقده في واشنطن سيتناول أيضا القانون الذي أقره الكونغرس العام الماضي بشأن تخصيص أكثر من مليار دولار لصالح باكستان على مدى السنوات الخمس المقبلة.يُشار إلى أن مسؤولا أميركيا أكد أن المفاوضات ستتناول الأمن والمياه والطاقة والتربية والاتصالات والدبلوماسية العامة والزراعة، بينما ذكر الجانب الباكستاني نفس القضايا وأضاف إليها الصحة والتكنولوجيا.وكان وزير الخارجية الباكستاني طالب الولايات المتحدة في تصريحات له الأسبوع الماضي بترجمة الأقوال إلى أفعال، معبرا عن أمله بالتوصل إلى صيغة جديدة من الحوار تضمن مساحة أكبر من المواضيع والمسائل ذات الاهتمام المشترك. وقال قريشي إن بلاده ستطرح على الجانب الأميركي عددا من المسائل للنقاش منها الاستقرار الإستراتيجي ومنع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب، معربا عن أمله في أن تتفهم واشنطن مخاوف باكستان على المستويين الاقتصادي والأمني.يُذكر أن أوباما أقر مطلع العام الحالي إستراتيجية جديدة بشأن باكستان وأفغانستان تتضمن إرسال مزيد من قواته إلى أفغانستان، وعشرات الخبراء والمختصين إلى باكستان للإشراف على عقود مشاريع التنمية، وتعزيز ودعم قدرات القوى الأمنية والجيش الباكستاني لمواجهة ما تسميها واشنطن الجماعات المتطرفة في إشارة إلى حركة طالبان باكستان، ودعم عملية الإصلاح السياسي الداخلي.