صنعاء/ سبأ: تختلف ظروف كل فريق من فرق أندية الدرجة الأولى في كرة القدم فيما يخص مرحلة الاستعداد والبدء في هذه المرحلة التي تسبق انطلاقة الدوري للموسم الجديد 2009 / 2010م، بل يمس هذا الاختلاف الظروف المادية والإدارية. ففي الوقت الذي بدأت فيه عدد من الفرق استعداداتها للموسم المقبل لانزال نسمع عن إدارات نائمة لم تكلف نفسها حتى بعقد اجتماع دوري لمناقشة استعدادات فرقها الكروية للدوري الذي تفصلنا عنه مجرد أيام قليلة، والسبب كما يقول مسئولو هذه الأندية الضائقة المالية التي تقف كابوساً يحول دون التفكير باستعداد فرقها من وقت مبكر هروباً من النفقات الزائدة التي لا تقدر عليها على حد قولها. ومواصلة لحلة البحث عن جديد الأندية في استعداداتها لدوري الدرجة الأولى نتعرف على مستجدات أندية: هلال الحديدة، أهلي صنعاء، والصاعد لأول مرة إلى دوري النخبة فريق العروبة من صنعاء، وفريق شباب البيضاء.سفير الساحل الغربي الوحيد في دوري النخبة، وحامل لقب بطولة الدوري العام لكرة القدم الهلال الساحلي بدأ استعداده للموسم الجديد ودفاعه عن لقبه نحو تحقيق البطولة للمرة الثالثة والاحتفاظ بالدرع إلى الأبد منذ الأحد الماضي. وقال مصدر إداري هلالي:” إن الفريق تأخر كثيراً في عملية الاستعداد للموسم الجديد لعدم تواجد اللاعبين بالشكل الكامل وصعوبة التواصل معهم وتجميعهم خصوصا خلال الشهر الكريم بالإضافة إلى انضمام أغلب اللاعبين إلى صفوف المنتخب الوطني الأول”.. مشيراً إلى أن إدارة النادي قررت الإستعداد باللاعبين المتواجدين حالياً”. وأكد أن مساعد المدرب الكابتن وائل غازي هو من سيقود الفريق وتمارينه نظرا لارتباط مدير الجهاز الفني الكابتن سامي نعاش بمهمة وطنية مع منتخب الشباب لكرة القدم الذي يستعد لاستحقاق خارجي، وعقب نهاية المشاركة سيعود لتولي زمام الأمور الفنية مع الفريق خلال مشوار الدوري. وعلى صعيد تدعيم الفريق بمحترفين محليين وأجانب قال المصدر ذاته:” لم تتحدد الصورة بعد، حيث أبقت الإدارة على لاعبي الموسم الماضي المحليين والأجانب، وعملت على تصعيد أبرز اللاعبين من فئة الشباب للفريق الأول في صورة لم يعتدها جمهور الفريق من الإدارة في كل موسم وذلك بالتعاقد مع المحترفين المحليين والأجانب”. وأشار إلى أن الفريق سيفتقد لجهود الثنائي محمد صالح وأكرم الصلوي الموقوفين من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم على خلفية ابتعادهما عن تمثيل المنتخب الوطني وهناك محاولات تبذل لرفع الإيقاف عنهما وتخفيف العقوبة نظرا لكونهما من أعمدة الفريق الأساسية، والهلال يعاني من غياب إداري خصوصا بعد استقالة محمد داغس مدير الكرة في رمضان، التي تبعتها استقالة سالم بافقيه إداري الفريق. من جانبه لم يبدأ أهلي صنعاء مرحلة إستعداده للموسم الكروي الجديد إلا منذ قرابة أسبوع بقيادة المدرب الوطني محمد اليريمي الذي جددت إدارة النادي الأهلي الثقة به بعد نتائج الموسم الماضي الرائعة للفريق تحت قيادته. وقال وكيل النادي طارق الأكوع أن إدارة النادي أبقت على جميع لاعبي الفريق ولم تستغن إلا عن المحترف علم الدين الذي تعاقدت الإدارة معه أواخر الدوري العام الماضي، وتم تجديد التعاقد مع المحترفين الأثيوبيين ألمي أنتومي، وأحمد خليل، كما لم يتم التعاقد مع أي لاعب محترف محلي باستثناء تجديد التعاقد مع اللاعب عبده الإدريسي،لافتا إلى أن إدارة النادي أقرت التعاقد مع لاعبين أجانب في خط الهجوم تحسباً لإنشغال المهاجمين علي النونو وعلاء الصاصي مع المنتخب الوطني. وأكد الأكوع أن النادي الأهلي كالعادة كل موسم لا يقبل بغير البطولة، وهدفه البطولة والتربع على عرشها، وهو ما تهدف إليه الإدارة هذا الموسم وكل موسم.. مبدياً تفاؤله الحذر هذا الموسم في أن يكون ما حدث الموسم الماضي بمثابة الإختبار للجميع وسيعمل على عدم تكراره هذا الموسم لما فيه خدمة للرياضة اليمنية بشكل عام. وكشف رئيس نادي شباب البيضاء ناصر الخضر حسين السوادي حقيقة وضع فريقه بل وناديه وظروفهما المادية الصعبة، قائلاً:” نحن لم نستعد حتى اللحظة للموسم الجديد نظراً لقلة حيلتنا وعدم مقدرتنا على مواجهة هذا الإستعداد من الناحية المالية التي يفتقر إليها النادي”. وأضاف: نحن لم نستلم نفقات النصف الثاني من الموسم الماضي من قبل وزارة الشباب والرياضة وحتى هذا الموسم لم نستلم هذا المخصص الذي لا يفي بأجر محترف واحد، ولا يوجد لدينا مصادر دخل ثابتة للنادي، وقال أن إدارة ناديه ستجتمع الأسبوع الحالي، وتناقش مرحلة إستعداد الفريق وبالتالي تبدأ ايضاً مرحلة التسول للفريق. الصاعد لأول مرة إلى دوري الأضواء فريق نادي العروبة بعد عملية دمجه من ثلاثة أندية هي القادسية والسبعين والميثاق، أكد أمينه العام فضل رازح أن فريقه بدأ إستعداده الفعلي عقب إجازة عيد الفطر مباشرة بقيادة المدرب الوطني أحمد علي قاسم الذي تم التعاقد معه لموسم قادم. وعن تعاقدات اللاعبين الأجانب والمحليين قال رازح أنه:” تم التعاقد مع لاعبين نيجيريين هما عبد الفتاح أديسا علاو مدافع، وبول ديوك في خط الوسط، كما تسعى الإدارة إلى التعاقد مع أربعة إلى خمسة لاعبين أجانب من نيجيريا وسوريا من بينهم لاعبان في خط الهجوم”. وأشار إلى أن التعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين يتم وفق الإحتياج على إعتبار أن النادي يمتلك عدداً كبيراً من اللاعبين الأكفاء من أبناء النادي.. مشيراً إلى أن إدارة النادي قطعت شوطاً كبيراً في التفاوض مع لاعب شعب إب أكرم الورافي، كما تتفاوض مع عدد آخر من اللاعبين المحليين المطروحين في قائمة التعاقدات عند الإحتياج لها. وأكد رازح أن نادي العروبة يشكو مثله مثل أي ناد آخر من الجانب المالي، لكنه ربما يكون أحسن حالاً من بعضها في هذا الاتجاه. وأشار إلى أن إدارة النادي تسعى إلى أن يقدم الفريق مستوى جيداً في الدوري كونه صاعداً لأول مرة إلى هذه الدرجة، و نطمح بالمنافسة وتحقيق البطولة باعتبارها حقاُ مشروعاً لكل الفرق.