صنعاء / سبأ:قالت وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع الجودة والمعايير الدكتورة ابتهاج الكمالي إن الوزارة بصدد وضع وتنفيذ آليات خاصة بعملية القبول والتسجيل للمعاهد الفنية والمهنية في مختلف المحافظات للعام الدراسي 2008 - 2009م .وأوضحت الدكتورة الكمالي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه المعايير تتضمن إعداد اختبارات قبول للطلاب المتقدمين للالتحاق في المعاهد الفنية و المهنية في مختلف المحافظات،و تشمل المقابلة الشخصية لتحديد ميول ورغبات الطالب، ومعرفة الخلفيه المعلوماتية عن القسم لدى الطالب، من اجل تحديد المستويات واختيار القسم المناسب على ضوء نجاحه في المقابلة وذلك من أجل رفع مستوى التعليم الفني والمهني باليمن و رفد السوق المحلية بمهارات وكفاءات قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية و الحصول على أفضل المخرجات .وأشارت وكيلة الوزارة الى أن الآلية ستتضمن اختبار المقابلة الشخصية، و إعداد أسئلة التحصيل الدراسي،اختبار الميول المهنية، اختبار القدرات والاستعدادات، ومن ثم سيتم تقييمها ومراجعتها وتحليلها واختيار المتقدمين على حسب المفاضلة .منوهة بأهمية تطبيق بعض المقاييس السيكولوجية للحصول على مؤشرات لقدرات الفرد لكي يستطيع أن ينظر إلى نفسه نظرة موضوعية والمقارنة بين استعداداته وقدراته وميوله وما تتطلبه الدراسة التي يريد الالتحاق بها.. مؤكدة أن نظام الدراسة في المعاهد التقنية والمهنية ذو طبيعة خاصة تجعلنا لا نفاضل بين دارسيها على أساس المعدل العام للثانوية العام او الإعدادية فقط بل يجب الأخذ بعين الاعتبار معايير أخرى وفقاً لمقاييس موضوعية تمكن من استيعاب ذوي الاستعداد الأساسي اللازم للدراسة المهنية .وقالت الدكتورة الكمال :” إن هذا النوع من اختبارات القبول له أهمية خاصة حيث انه لا يعطينا فقط مستوى قدرة المتقدم في أي مجال ولكن يكشف المستوى الذي يمكن أن تبلغه قدراته في هذا المجال إضافة إلى أهميته البالغة لعمليتي التعليم والتدريب فالمعلم لا يستطيع ان يُكسِب المتعلم المعرفة والمهارة بسهولة ويسر الا اذا كان هناك فهم حقيقي لرغبات وميول الطالب.وأضافت وكيلة الوزارة :” إن الآلية تهدف إلى إخضاع الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمؤسسات التعليمية لمستوى مناسب من القياس و ذلك من اجل تحديد الميول المهنية والقدرات العقلية، وقياس قدرة الفرد على التعليم والتدريب، والتوقع بأداء أفضل، وتحديد كفاءة التدريب وفعاليته إضافة إلى تحسين مدخلات التعليم الفني من اجل الحصول على أفضل المخرجات، وحل المشكلات المتوقعة في تنفيذ الخطط والبرامج الخاصة لتنمية القوى البشرية وفقاً لمتطلبات واحتياجات سوق العمل والتنمية المستدامة.وبينت الكمالي إن الاختبارات ستتضمن عمل استبيانات مفتوحة يطبق على المدربين والمدرسين في الأقسام التخصصية لبيان أفضل الصفات اللازم توافرها لدى المتدرب للنجاح في المهنة بحسب التخصص و من ثم محاولة جمع اختبارات قبول في المعاهد المهنية والتقنية في الدول العربية وأي تجارب محلية وتوأمتها مع النماذج اليمنية . ولفتت إلى أن الاستبيان سيتضمن معرفة القدرات اللغوية، الرياضية، الميكانيكية، القدرة الفنية، الابتكارية، الكتابية، إضافة إلى أنشطة ومهارات يحتاجها الطالب وفق ظروف وطبيعة العمل مثل (سلامات الأطراف، المشي، القفز، الرفع، الإنحناء، المناولة، التكلم، قوة السمع والبصر، وغيرها من المعايير والسلامة).وشددت الكمال على أهمية المقابلة الشخصية في اختبارات القبول باعتبارها العمود الفقري لعملية رفع مستوى التعليم الفني والمهني باليمن، حيث تخضع المقابلة لمعايير خاصة بدء بالمعدلات الأساسية والثانوية، المظهر العام، المعرفة بالتخصص، الخلفية العلمية والمهارات الأخرى، والتواصل الفعال، الجانب الانفعالي والتآزر الحركي، وكذا مهارات اللغة التي تعتبر احد اهم متطلبات العصر، والثقافة العامة، والرغبة والحماس.. إضافة الى الصفات الجسمية التي لابد من توافرها في جميع التخصصات المهنية والتقنية .
|
محليات
وزارة التعليم الفني والمهني تعتزم وضع آليات للقبول والتسجيل في معاهدها
أخبار متعلقة