بالقدر الذي يعتبر الطابور المدرسي المعد إعداداً جيداً نجاحاً لليوم الدراسي كذلك تعتبر التهيئة المبكرة الجيدة لاستقبال العام الدراسي الجديد نجاحاً أكيداً للعام الدراسي نفسه خاصة وقد عقب مباشرة العطلة الصيفية الطويلة وشروع المدارس بمختلف مراحلها الدراسية فتح أبوابها للحياة الدراسية الجديدة وفي حين يفترض أن تكون هذه المدارس قد هيأت كافة الوسائل للدراسة مستفيدة من تجارب الأعوام الدراسية الماضية إيجاباً أو سلباً وعلى أساس تحديد المعالم الجديدة المتميزة بالتحصيل العلمي النافع كما تعتبر التهيئة المبكرة لبدء الدراسة في كل عام من أهم المؤشرات لكفاءة النظام التربوي ومخرجاته العملية وذلك بمشاركة الأطراف المعنية ممثلة بالتوجيه التربوي ومكاتب التربية في المديريات وإدارات المدارس وأولياء الأمور سواء أكانت هذه التهيئة المبكرة على مستوى استكمال ترميم المدارس أو إلزام المعلمين بالتواجد في مدارسهم منذ الاسابيع الاولى لبدء الدراسة وحتى يتسنى لهم إعداد برامجهم وخططهم الدراسية واللاصفية أو على مستوى إملاء الشواغر التي تحدث أحياناً من نقص المعلمين أو الكتب الدراسية المقررة كما أن للأسرة دور كبير في إنجاح التهيئة لاستقبال العام الدراسي الجديد خاصة بعد أن يفرغ الابناء الدارسين من إجازتهم الصيفية ولا يستبعد من أن يكونوا قد تعودوا على أنماط معينة من السلوك مثل السهر الطويل والاستيقاظ من النوم في وقت متأخر مما يؤدي الى تأخرهم أو تغيبهم عن الدراسة وخاصة في الاسابيع الاولى من بدء الحياة الدراسية الجديدة لذلك يتطلب من الاسرة الاسهام في إعداد ابنائها الطلاب لهذه الحياة المنتظمة بحيث يتعودون عليها ويتكيفون معها وبذلك تكون الاسرة قد عقدت الصلة بالمدرسة وساعدتها على إبقاء روح جو المدرسة السوي والصالح استمراراً لروح جو الاسرة ولن يتحقق هذا الهدف إلاّ من خلال مداومة الاتصال المشترك بين الآباء والمدرسة وخاصة في حالة ما قد تطرأ من صعوبات التكيف لدى الطلاب الصغار وكل عام وطلابنا وطالباتنا بخير .
الإعداد الجيد للعام الدراسي الجديد
أخبار متعلقة