وزيرة الخارجية الامريكية رايس
سنغافورة / 14 أكتوبر / رويترز:قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الخميس بعد محادثات مع كوريا الشمالية إنها تعتقد أن بيونج يانج يجب ألا تساورها أية “أوهام” بأنه يتعين عليها أن توافق على آلية قوية للتحقق من أنشطتها النووية. وانضمت رايس أمس الأول الأربعاء إلى وزراء كل من كوريا الجنوبية وروسيا والصين واليابان في محادثات نادرة “غير رسمية” مع وزير خارجية كوريا الشمالية باك يي تشون على هامش منتدى دول جنوب شرق آسيا.وقالت رايس للصحفيين “إنني لا اعتقد أن كوريا الشمالية تساورها أية أوهام بشأن حقيقة أن الكرة في ملعبها وأن الجميع يعتقدون أنه يتعين على الكوريين الرد والرد بإيجابية بشأن (إجراءات) التحقق.” وقالت إن اجتماع أمس الأول الأربعاء وهي المرة الأولى التي يجلس فيها وزير خارجية أمريكي مع كوريين شماليين منذ عام 2004 نقل رسالة قوية بأنه يتعين على بيونج يانج أن توافق بسرعة على ما يطلق عليه (بروتوكول التحقق) الذي تم توزيعه في وقت سابق من الشهر الحالي على الأطراف الستة المشاركة في المحادثات. وقال وزير خارجية الصين يانج جييتشي إن اجتماع الأربعاء الماضي هيأ الساحة لجلسة مفاوضات رسمية عندما يجتمع الوزراء المرة القادمة في بكين، ولم يحدد موعداً لتلك المحادثات التي كانت في السابق على مستوى المبعوثين. وفي اواخر يونيو حزيران قدمت كوريا الشمالية البيان الذي تأخر طويلا بشأن برنامج أسلحتها النووية الذي احتوى على معلومات بشأن إنتاج البلوتونيوم. وقالت رايس إن البيان ترك الباب مفتوحاً بشأن العديد من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابة من خلال آلية قوية للتحقق. ولم يفعل البيان شيئاً يذكر إزاء شكوك أمريكية تتعلق ببرنامج سري لتخصيب اليورانيوم. وقالت “لن يثق أحد في الرقم الذي قدمته كوريا الشمالية عن البلوتونيوم الذي عالجته. ولحسن الحظ توجد وسائل جيدة جدا تمت تجربتها ومعترف بها دوليا للتحقق من عدد الكيلوجرامات التي جرت معالجتها من البلوتونيوم.” وأضافت “هذا أمر يجب أن يكون محددا ويتعين أن تكون له إجراءات محددة ويتعين أن تكون هناك وسائل للدخول ووسائل لمواصلة هذه العملية كلما توفرت معلومات.” واليوم الجمعة يزمع المفاوض الأمريكي بشأن كوريا الشمالية كريستوفر هيل زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لبحث ملف كوريا الشمالية وكيف ستشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وقالت رايس “يجب أن يكون لدينا بروتوكول يسمح لنا بأن نعرف ما حدث هناك وما الذي مازال يحدث.” وبعد أن سلمت كوريا الشمالية بيانها الذي تأخر طويلا بشأن أنشطتها النووية في الشهر الماضي رد الرئيس الأمريكي جورج بوش ببدء عملية تستمر 45 يوما لحذف بيونج يانج من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقالت كوريا الشمالية انه تعين على الولايات المتحدة سحب “سياستها العدائية” لكي ينجح الاتفاق. وقال ري دونج ايل المتحدث باسم وفد كوريا الشمالية للصحفيين أمس الخميس “باك يي تشون اجتمع مع رايس وأبلغها بأنه إذا جاء رد أمريكا على نحو جيد فانه سيتم حل كل مشكلة.” وكانت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أكثر صراحة بشأن ما ترى انه موقف عسكري أمريكي عدواني وأشارت إلى النشر المحتمل لسفينة حربية أمريكية جديدة تتمركز في اليابان. وقالت الوكالة “التحركات العسكرية المشؤومة تثبت بوضوح أن كلمات (الحوار) و(السلام) التي يرددها الاستعماريون بصوت مرتفع ليست سوى سفسطة لإخفاء الطبيعة المولعة بالقتال.” وإذا حذفت الدولة الشيوعية من قائمة الدول الراعية للإرهاب فإنها ستشهد نهاية للعقوبات التي عزلتها تقريباً عن النظام المصرفي العالمي وسيفتح ذلك الطريق أمام المساعدات المتعددة الأطراف.