تقرير/ دنيا هاني: تسجل إحصاءات عالمية ما يقرب من (3.5) مليون حالة وفاة سنويا لأطفال دون الخامسة جراء إصابتهم بمرض الإسهال والالتهابات الرئوية. وبرزت مؤخرا العديد من الأمراض المعدية في مختلف دول العالم ،خاصة الدول النامية منها بلادنا اليمن التي تفتقر إلى الكثير من المقومات البيئية الأساسية .ويساهم غسل اليدين بالماء والصابون في أوقات متفرقة من اليوم في خفض معدلات الإصابة بمرض الإسهال بين الأطفال وبنسبة تزيد على 40 %. وتخفض هذه العادة أيضاً من نسب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بمعدلٍ يصل إلى حوالي 25 % ، وتساهم في الحد من معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة بصورة كبيرة .وبحسب اليونيسف فإن غسل اليدين غير شائع في العديد من هذه الدول ونسبة الاطفال الذين يقومون بذلك تتراوح ما بين صفر و34 %.وفي آسيا معايير النظافة سيئة خصوصا في الهند وبنغلادش وافغانستان. وفي غرب افريقيا يعد الاسهال ثالث سبب للوفيات بين الاطفال.وتشير الدراسات إلى أن غسل اليدين لأكثر من عشر مرات يومياً كفيلٌ بالحد من انتشار فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (سارس) بنسبة تصل إلى 55 %.ويجري التركيز في الـ 15 من أكتوبر سنويا اليوم العالمي لغسل اليدين الذي تحتفل به غالبية بلدان العالم على أطفال المدارس ، فقد تعهدت الأطراف المشاركة بتوعية أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس بغسل أيديهم بالصابون .واليمن إحدى هذه الدول التي تبذل الكثير من الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية الإستراتيجية ( التعليم ، الصحة ، المياه ، مكافحة الفقر وغيرها ) ، ولأنها من اكثر الدول التي تنتشر فيها عادة الغسال المشترك ، فقد قامت هذا العام بتفعيل اليوم العالمي لغسل الأيدي من خلال الأنشطة التوعوية والتثقيفية لأفراد المجتمع والجهات المعنية .ويعتبر غسل اليدين بالصابون الوسيلة الأكثر فعالية والأقل كلفة للوقاية من الوفيات من جراء الإصابة بالإسهال وخفض مخاطر الإصابة بالكوليرا والالتهاب الرئوي.وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين يعرف اختصارا بـ(GHD) وهو حملة تهدف لحث ملايين الأفراد في العالم اجمع على غسل أيديهم بالصابون، وقد تم لأول مرة في عام 2008، من خلال الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص لغسل اليدين بالصابون، وتمّ إقراره من قبل مجموعة واسعة من الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والأفراد في جميع أنحاء العالم .