عبدالقادر أمين القرشي :لقد دعا فخامة الاخ المناضل الرئيس علي عبد الله صالح الى الحوار الوطني الذي تكون ركائزه التسامح ونسيان الخلافات ويكون جوهره وهدفه مصلحة الوطن والشعب اليمني في ظل دولة الوحدة.,لكن ضعاف النفوس اعتبروا تلك الدعوة كسالفاتها اهتماما بهم وعدم تجاهلهم لانهم يتصورون انهم يشكلون ثقلاً شعبيا ، ولم يبالوا بتلك الدعوة بل صرح بعضهم من خلال اعلام احزابهم أنهم يشترطون قبل الحوار ان يشارك فيه ممثلون عن ما يسمى بالحراك الجنوبي كما اسموه وممثلون عن جماعة الحوثي ورفع الحظر عن بعض الصحف ولو قبلت شروطهم لاعتبرنا ذلك نحن المستقلين اعمال القتل الاجرامي الذي كان من ضحاياه آل حميد القباطي الثلاثة الذين اغتالتهم يد الحراك والتخريب قبل ايام والتي ما زال بعض الجناة فيها مطلقي السراح وهاربين.ان دعوة فخامة الرئيس لهذا الحوار قمة في المرونة الايجابية وليست المرونة السلبية وقد دعا الى ذلك الحوار من مركز قوة وليس من مركز ضعف اما واقع الحال فاليمن اكثر بلد عربي مستقر نسبة الى كثير من الدول العربية وما يجري من اعمال قتل وتخريب ومظاهرات صارت موضة لبعض المغرر بهم والذين يشجعون من اعلام خارجي.. انما هو استغلال للديمقراطية التي وفرتها دولة الوحدة للتعبير عن الرأي اسوأ استغلال وتقابل بمرونة وسماحة من جانب فخامة الرئيس..لكن التخريب والقتل والنهب يجب ان يساق مرتكبو هذه الجرائم التي تخل بأمن وامان المواطن الى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل ولا يمكن للحوار الوطني ان يحول دون ذلك فهذا مطلب شعبي ملح على دولة الوحدة ان تضرب بيد من حديد كل من يقطع الطرق ويفزع الآمنين بموجب القوانين والدستور.لكن الملفت للنظر ما قاله الاخ الدكتور باصرة وزير التعليم العالي في الحكومة لقناة السعيدة وملخصه انه انتقد بعض الصحف في المحافظات الجنوبية بأنها لا تهتم بقضايا المواطنين..واضاف قائلاً:إن المواطن ذاتي واناني لا تهمه الا مصالحه ولايهمه احالة خور كان مليئا بالقاذورات الى منتزه وغيره..بل لقد قال: إن صحيفة 14اكتوبر لا يشتريها الا موظفو الدولة..لكن صحيفة الايام يقتنيها الغالبية العظمى..فملاحظتي على الدكتور باصرة هي انه اعتبر الدعوة الى الحوار من جانب فخامة الرئيس كأنه اعتراف بشرعية كل تلك التخريبات التي كانت صحيفة الايام تعتبرها اعمالا مشروعة لابناء ما اسمتهم بالجنوب وهي تدعو كذلك الى الانفصال بطرق مباشرة وغير مباشرة ..فراح باصرة يشيد بصحيفة الايام ويقلل من شأن صحيفة 14اكتوبر الحكومية بدافع النفاق لكل من كان يقتني صحيفة الايام متناسيا وهو وزير التعليم العالي ان صحيفة الايام تثير فضول الناس حتى يعرفوا ما فيها ولا تثقف الناس او تهتم بقضاياهم ولكنها تدفع السذج منهم الى اعمال لا تدفع ثمنها صحيفة الايام بل يدفع ثمنها اؤلئك السذج..ولنفترض ان فاقداً لعقله تعرى في الشارع فلا بد للكثير من ان يشاهدوه وهو عار من اللباس ليس لانهم يحبون ما هو عليه من حال بل لان غرائز الفضول دفعتهم الى الالتفاف حوله لمشاهدته..وكانت صحيفة الايام تأتي بما لا يصدق العقل من اكاذيب وافتراءات فيحب حتى الد اعدائها ان يقرؤوها من باب غريزة الفضول..لم اقل ذلك دفاعا عن الاعلام الرسمي فلي عليه مآخذ ولكني افضله على صحيفة الايام وامثالها لانه لم يخرج عن ثوابت الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر وليس الوقت مناسبا لتسجيل تلك المآخذ.اما المواطن اليمني فقد ظلمه الدكتور باصرة ظلما قاسيا عندما وصفه أنه اناني يحب ذاته وعلى العكس من ذلك يا باصرة فإن المواطن اليمني يحب مصلحة وطنه ووحدته الوطنية وقوميته ودينه الاسلامي الى جانب مصلحته الذاتية المشروعة وقد ضحى من اجل ذلك بالغالي والنفيس ومازال يضحي معتبراً ان استقرار اليمن الامني اهم عوامل استقراره الاقتصادي والمعيشي.فأني اُذَكِّر الدكتور باصرة عندما كان مدرساً للاقتصاد الماركسي في كلية الاقتصاد قبل الوحدة وفي الثمانينات من القرن العشرين..كيف كان يوهم الطلبة بأنه ستأتي مرحلة يصبح الانسان في ظل النظام الماركسي يأخذ قدر حاجته ويقدم للمجتمع قدر طاقته من العمل ولا يمكن ان يكون هناك محتاج او جائع..واقول له كأن حنانك الى الماضي انساك ان دولة الوحدة لن تغيِّر واقع المجتمع بسحر ساحر لكنها اوجدت حياة افضل مما كان قبلها في عهد التشطير في سائر مجالات الحياة..كما احب ان اؤكد ان الحوار الوطني لا يمكن ان تضيع من خلاله اشنع الجرائم البشعة التي ارتكبها ما يسمى بالحراك بل لا يمكن ان يعفي كل الاحزاب من ادانة تلك الجرائم بل إدانة الدعوة الى الانفصال ومن لم يدن كل ذلك المذكور انفاً فلا يحق له ان يشارك في الحوارلانه متربص لا يحمل حسن النية فالحوار لترسيخ جذور الوحدة وليس للتهاون مع من تجاوز ثوابتها معتقداً انه سينال رضا امريكا والدول التي شاركتها في احتلال العراق.[c1]----------------------------------------------------- * العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية[/c]
|
آراء حرة
لا يا باصـــــرّة !!
أخبار متعلقة