هل علينا عام ميلادي جديد وكم كنت اود ان اكتب عما يفرح ويثلج الصدور ويبعث الامل في النفوس بمستقبل واعد زاخر بالانجازات، ولكن للأسف بدأ العام الميلادي أول ايامه باخبار مقلقة ومحزنة حيث تناقلت وسائل الاعلام العالمية أخباراً عن عزم العم سام تقديم دعم لبلادنا لمواجهة ما يسمى بالارهاب وحيث اننا كلنا نعلم بأن أبناء العم سام هم من زرعوا الارهاب و الفوضى في بلاد كثيرة تحت مسمى نشر مبادئ الحرية والديمقراطية وهم من يرعى دولة الارهاب الاولى في الشرق الاوسط ولايخفى على احد انها اسرائيل الطفل المدلل الذي مهما اقترف من جرائم وعدوان يبقى فوق كل القوانين والاعراف الدولية . ان الولايات المتحدة الامريكية لايهمها غير مصالحها وهي لاتخفي ذلك ، فعلى لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اعلنت ان تقديم المساعدات ليس من اجل عيون اليمن واليمنيين وليس من اجل امنهم واستقرارهم ولن تكون المساعدات من دون مقابل !!! فما هو المقابل الذي تريده السيدة هيلاري من اليمن ؟ الا يكفي ما فعلوه بالدولة العربية الشقيقة ( العراق ) التي اخترعوا الاكاذيب ودبجوا التقارير عن امتلاكها لاسلحة الدمار الشامل من اجل الاستيلاء على مقدراتها والعمل على اعادتها الى عصور الطوائف وخلق حالة من الفوضى لتسهيل اخضاعنا كأمة ، وحتى يسهل الامر لدولة العدوان الاولى في الشرق الاوسط لتعربد في المنطقة دون عقاب أو رادع . ان الخطر الامريكي على اليمن اكبر من اي خطر آخر ! ولنا عبرة مما حصل في العراق وافغانستان، فالمساعدات والتدخل الامريكي لم يخلفا الا الدمار ومئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين و......... اننا لا نريد تكرار تجارب العم سام في بلادنا الحبيبة ولا نريد عقلية الكابوي المدمرة الرعناء والمغرورة ان تحكم بلادنا لانها لن تجر علينا غير الدمار و الخراب وكثير من الجعجعة الاعلامية مغلفة بالمصطلحات المعلبة و الجاهزة للاستهلاك (مكافحة الارهاب والتطرف ، نشر الحرية والديمقراطية وما الى ذلك من مصطلحات .... ) ان ما فشلت امريكا بتحقيقه في العراق و افغانستان تريد تعويضه في بلادنا العزيزة فلا يغتر احد بأقوالهم المعسولة فلن يجنوا غير الفشل والحسرة عندنا ، فنحن شعب لن يخضع ولن يخنع لاي اجنبي ولن نحني هاماتنا الا لله عزوجل . صحيح ان بلادنا تمر بظروف غاية في الصعوبة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ولكن هذا لايعني ان نفتح ابوابنا مشرعة لاوباش بلاك ووتر الذين لا يرقبون فينا إلّاً ولا ذمة ولا يحتكمون لاي اعراف او قوانين ، فهم Nلات بشرية اعدت للقتل والتدمير ولخدمة اسيادهم مقابل حفنات من الدولارات ولا ان نستقبل المارينز بالورود ليذيقونا اقسى انواع التعذيب في معسكرات اعتقال سوف ينشئونها على ارضنا الحبيبة على غرار سجن أبو غريب العراقي . اتمنى من الله ان لايوجد من ابناء شعبنا من سوف يتخذهم الامريكان مطايا عبر شراء ذممهم مع انني لا استغرب ان يوجد بعض ضعاف النفوس وبائعي الاوطان .لقد آن الاوان ان يستفيق من يعتقد بأن الاستقواء بالخارج سوف يجلب له الامن والامان وان يسارع بالاستجابة لدعوات الحوار الوطني الشامل للاسراع بالخروج ببرنامج الحد الادنى من التوافق الوطني حرصاً على الوطن وشعبه ، وقبل فوات الاوان وحيث لا ينفع الندم .وكل عام و الوطن بخير.
أخبار متعلقة