في ورشة العمل الخاصة بمراجعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز
متابعة/ شوقي العباسيبرعاية الدكتور / عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس المجلس الوطني للسكان ، اختتمت الأسبوع الماضي ورشة العمل الخاصة بمراجعة وتقييم الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الإيدز والتي نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع المجلس الوطني للسكان وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ، وبمشاركة العديد من الجهات والمنظمات العاملة في مجال مكافحة الإيدز . وفي حفل افتتاح الورشة القى الدكتور / عبد الكريم راصع وزير الصحة كلمة أشار فيها إلى أهمية الاستراتيجية التي أقرت في العام 2002م وبمقدمة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية وذلك لما لها من أهمية كبيرة في التخطيط لمكافحة الإيدز في بلادنا والحد من انتشاره كذا إشراك كافة الجهات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية في عملية التوعية بخطورة هذا المرض لأن المسؤولية مشتركة بين الجميع ، وأشار الأخ الوزير إلى أن الهدف من الورشة هو مراجعة وتقيم الاستراتيجية من أجل تحديثها وتطويرها وكذا تحديد نقاط الضعف فيها والصعوبات التي أعاقت تنفيذها خلال الخمس السنوات الماضية وتحديد الإجراءات التي يجب اتباعها من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية خلال الفترة القادمة. وأكد الوزير على ضرورة الخروج بتوصيات هادفة وجيدة لرفد الاستراتيجية وتحديثها لتقديمها في المؤتمر الخاص بمكافحة الإيدز والذي سيعقد خلال أغسطس القادم .الدكتورة خديجة الهيصمي وزيرة حقوق الإنسان القت كلمة أكدت فيها على ضرورة توحيد الجهود للوقوف أمام هذا الوباء الخطير والعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز لأن الجهود المتفرقة لا تحقق أي مردود إيجابي في عملية مكافحة المرض وأشارت إلى أن وزارة حقوق الإنسان تعكف حالياً لإصدار وثيقة حقوق المريض وتقديمها إلى الجهات المعنية ، وقالت يجب أن تطرح قضية مريض الإيدز بكل شفافية حتى تتولد لدى الناس قناعات ومفاهيم نتبناها للوصول إلى حلول جوهرية وبالتالي ضرورة رفع الوعي لدى الناس حول مرض الإيدز وكذا المرضى المصابين وعدم التمييز ضدهم ، وشددت على دور الإعلام في هذا الجانب لما له من تأثير على الجمهور العام ، وأشادت في ختام كلمتها بالجهود التي بذلت من قبل المشاركين والخروج بتوصيات هامة ستعزز من محتوى الاستراتيجية وتطويرها .من جانبه ألقى الأستاذ مطهر أحمد زبارة الأمين الام المساعد للمجلس الوطني للسكان كلمة رحب فيها بالأخ وزير الصحة والإخوة الحاضرين وممثلي الجهات والمنظمات الأجنبية ، وأشار في كلمته إلى أن الاستراتيجية تم إعدادها من قبل فريق فني من الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان ووزارة الصحة العامة وممثلين عن المنظمات غير الحكومية والجهات ذات العلاقة ، وتم إقرارها في العام 2002م ولكن لعدة أسباب لم يتم تنفيذ الاستراتيجية خلال الفترة المحددة لها ولم يبدأ التنفيذ إلا في نهاية العام 2005م بعد أن تم التوقيع معه الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز كانت البداية العملية للتنفيذ ، وبالتالي كان لابد من مراجعة الاستراتيجية وتحديد التعديلات والإضافات المقترحة وتحديد نقاط الضعف فيها نظراً لما حصل من تغيرات خلال الأعوام الماضية سواء في الجهات المانحة أو على المستوى الوطني وذلك من أجل الخروج بمسودة نهائية للإستراتيجية للفترة 2006- 2010م وإقرارها في المؤتمر الوطني للإيدز في أغسطس القادم .السيد الكسندر الين نائب الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان والقائم بأعمال رئيس مجموعة الإيدز أشار في كلمته إلى ضرورة التنسيق وتوحيد الجهود بين الجهات من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية ، وأضاف أن الورشة جاءت في الوقت المناسب من أجل مراجعتها وتقييمها وتحديثها من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من التنفيذ وتحقيق الأهداف وإقرارها في المؤتمر الذي سيعقد في أغسطس القادم حول مكافحة الإيدز ، منوهاً إلى أن مجموعة الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الدعم للشركاء الوطنيين لمكافحة الإيدز والحد من انتشاره وفق الاستراتيجية المرسومة وتحقيق أهدافها .السيدة إيريس سيمني المستشارة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز تطرقت في كلمتها إلى الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإيدز وقالت بإن اليمن تعد من اوائل الدول التي أقرت إستراتيجية وطنية لمكافحة الإيدز وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى جهة تنسيق واحدة وخطة عمل واحدة ونظام تقييم واحد من أجل تحقيق أهدافها والوصول إلى نتائج جيدة في مجال مكافحة المرض بالإضافة إلى ضرورة رعاية المرضى وتقديم الخدمات لهم وعكس الصورة السلبية تجاه هؤلاء المرضى حتى لا يتحولوا إلى اشخاص عدائيين يحاولون الانتقام من المجتمع ونشر المرض في أوساطه ، وأكدت السيدة اريس في ختام كلمتها أن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز سيقدم الدعم اللازم من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في سبيل مكافحة المرض والحد من انتشاره .بعد ذلك تم عرض مجموعة من أوراق العمل من قبل المعنيين وتقديم عرض مفصل عن الوضع الحالي لوباء الإيدز عالمياً وعربياً ومحلياً والخطورة التي يسببها هذا المرض على العالم بأسره .ثم تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة عدد من المحاور تتعلق بالصعوبات التي أعاقت تنفيذ الاستراتيجية والحلول المقترحة لعملية تطوير الاستراتيجية والخطوات المستقبلية لعملية التنفيذ .حضر الورشة الأستاذ / أمين معروف الجند أمين عام المجلس الوطني للسكان والدكتور أحمد مكي عضو مجلس الشورى والدكتور ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان والدكتور هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا وعدد من المعنيين في الجهات ذات العلاقة .