مفكرة سكانية
روما / متابعات :تنظم منظمة الأغذية والزراعة في مقرها الرئيسي بروما في الفترة من 5-3 يونيو القادم مؤتمراً رفيع المستوى تحت عنوان الأمن الغذائي العالمي وتحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية ، حيث من المقر أن يبحث رؤساء الدول والحكومات في هذا المؤتمر التحديات الملحة التي تواجه الأمن الغذائي العالمي واعتماد الخطوات المطلوبة لمعالجة الأوضاع القادمة .الى ذلك فقد تفاوتت ردود الفعل العالمي من قبل المنظمات والصناديق الدولية التابعة للأمم المتحدة إزاء موجة الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وأثرها على سكان شعوب العالم حيث تزجه نحو 37 بلداً في شتى أنحاء العالم أزمات غذائية .المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة ( الفاو) قال نهاية الأسبوع الماضي أن ثمة حاجة إلى تطبيق إجراءات عاجلة للحيلولة دون مزيد من التفاقم الخطير للآثار السلبية القصيرة الأجل الناجمة عن ارتفاع الأسعار. من جهته قال المدير العام لمنظمة التنمية الصناعية ( ينيدو) إن تغير المناخ يولد ضغوطاً تؤثر على قدرة العالم على توفير الغذاء للسكان الذين تتزايد إعدادهم باستمرار ، وان هذا التحدث يولد تهديدات جديدة للأراضي الصالحة للزراعة ، ناهيك عن المخاطر التي تهدد تربية المواشي والأسماك وذلك من خلال موجات الجفاف ونقص الإمدادات المائية وتلوث الأرض والجو والبحر ،وأضاف أن الإنتاج الزراعي والحيواني يؤمن المواد الأولية التي تعد مواداً أساسية للوجود البشري ولاسيما الغذاء .بدوره قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( إيفاد) أ، بعض الدول النامية تحولت في السنوات الأخيرة إلى بلدان مستوردة تماماً للأغذية ، وان نحو (40%) من السكان باتوا يعانون من نقص الغذاء وقد أدى الصعود السريع والانفجار لأسعار المواد الغذائية إلى تفاقم أوضاعهم .يذكر أن منظمة ( الفاو) قد أطلقت مبادرة بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية تقدم من خلال مساعدات تقنية فضلاً عن الدعم في صياغة السياسات للبلدان الفقيرة التي تضررت جراء ارتفاع أسعار المواد لغذائية كما تعمل المنظمة على إنشاء وحدة معلومات بشأن سوق الأغذية وذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد ) وشركاء آخرين ، وستولي هذه الوحدة جمع مختلف مصادر المعلومات وتحليلها على المستويات المحلية والقطرية والدولية ونشر تلك المعلومات .