إسلام أباد / 14 أكتوبر / رويترز:قال متحدث باسم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري يوم أمس الأحد إن الهجمات الصاروخية الأمريكية ضد المتشددين الإسلاميين في باكستان لا تساعد جهود باكستان في حملتها بقيادة الولايات المتحدة ضد المتشددين. وذكر مسؤولو مخابرات وسكان أن طائرات أمريكية دون طيار أطلقت صواريخ على باكستان يوم الجمعة الماضي مما أسفر عن سقوط 17 قتيلا وهو أول هجوم من نوعه منذ تولي باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة.وتعارض باكستان الهجمات على أراضيها قائلة إنها لا تنتهك فقط سيادتها ولكنها تضر بجهودها أيضا للتعامل مع المتشددين في مناطق البشتون العرقيين على الحدود الأفغانية. وقال فرحات الله بابر المتحدث باسم الرئيس الباكستاني إن زرداري ناقش الهجمات مع السفيرة الأمريكية آن باترسون على الغداء أمس الأول السبت. وأضاف «قال الرئيس إن مثل هذه الهجمات لا تساعد الحرب على الإرهاب.» ونقلت صحيفة ديلي تايمز عن زرداري قوله لباترسون «هذه الهجمات يمكن أن تؤثر على تعاون باكستان في الحرب ضد الإرهاب.» وقال بابر إنه لا يمكنه التعليق على الأمور المحددة التي جرت مناقشتها. وصعدت الولايات المتحدة من هجماتها الصاروخية العام الماضي بعد أن شعرت بالإحباط جراء تزايد أعمال العنف في أفغانستان وما تعتبره فشل باكستان في القضاء على تدفق مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان من شمال غرب باكستان إلى أفغانستان. ووفقا لإحصاء رويترز فقد نفذت الولايات المتحدة نحو 30 هجوما صاروخيا أكثر من نصفها شن خلال الشهور الأربعة الأخيرة من العام الماضي. وأفادت تقارير من ضباط مخابرات باكستانيين ومسؤولين حكوميين إقليميين وسكان بأن الهجمات أسفرت عن سقوط أكثر من 220 قتيلا بينهم متشددون أجانب. ولم تظهر مؤشرات على أن ضربات يوم الجمعة أصابت أيا من كبار قيادات تنظيم القاعدة. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنها تأمل أن تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة سياستها رغم أن أوباما تحدث خلال حملته الانتخابية عن هجمات في باكستان إذا لم يبد الجيش الباكستاني ترحيبا أو لم يتمكن من التعامل مع المتشددين. وقالت الوزارة في بيان «مع حلول الإدارة الأمريكية الجديدة تأمل باكستان أن تراجع الولايات المتحدة سياستها وتتخذ منهجا أكثر شمولية واندماجا.» وتابعت «هذه الهجمات غير مثمرة ويجب أن تتوقف.» وأفادت السلطات الباكستانية بأن هجمات الطائرات دون طيار التي أحيانا تقتل مزارعين تثير غضب قبائل البشتون وتدفعهم إلى التقرب من المتشددين في الوقت الذي تحاول فيه السلطات عزل المتشددين عن طريق استمالة القبائل إلى جانب الحكومة. وجاءت الهجمات بعد يوم من تعيين أوباما ريتشارد هولبروك المخضرم في السياسة الخارجية كمبعوث خاص للولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان.