د/ فهد محمود الصبري تنظيم الأسرة هي ممارسة تركز على وضع الأسرة ومستقبلها من حيث الإنجاب بحيث تتمكن الأسرة من العيش بصحة وسعادة وفي إطار إمكانياتها ومسئولياتها وهي بشكل عام تعني أن يقوم الزوجان بتخطيط توقيت إنجاب الأطفال وعددهم والفترة الزمنية التي تمر بين إنجاب كل طفل وآخر وذلك بغرض تقليل احتمال تعرض الأمهات والأطفال لمخاطر الحمل والولادة في المراحل الخطرة من العمر او تجنب الحمل غير المرغوب وتنظيم الأسرة له أثر كبير على المرأة فهي المعنية بالاستخدام والمعنية بالأثر ومن هذه الآثار تخفيض وفيات الأمومة كما إن المباعدة بين حمل وأخر وتجنب الحمل قبل سن العشرين وبعد سن الخامسة والثلاثين او عند وجود موانع صحية إلى جانب توفر الغذاء الصحي والرعاية الصحية الكافية للأم من شأنه أن يؤدي إلى تقليل نسبة الوفيات بين الأمهات [ففي إحدى الدراسات في بنجلادش وجد أن معدل وفيات الأمهات في العمر اقل من 20 سنة هي 860 وفاة سنويا بينما تقل إلى 450 عند الأمهات في العمر 20 ــ 29 سنة وترتفع ثانية إلى 670 وفاة بعد العمر 40 سنة وهي تقربيا ثلاثة أضعاف عند من انجبن 8 أطفال فأكثر عن من أنجبن 1ــ 3 (741 وفاة مقابل 245 وفاة ) وكذلك تقليل المراضة وتحسين صحة الأمهات حيث أن تنظيم الحمل يؤدي إلي وقاية الأم من المضاعفات التي قد تحدث من الحمل المبكر قبل 20 سنة والذي قد يحدث مراضة مؤقتة أو دائمة في الحوض والجهاز التناسلي ويساعد الأم على اكتمال نمو جسمها واستعدادها الجسدي والنفسي للحمل كما أنه يحد من المضاعفات التي تحدث في الحمل المتأخر بعد 35 سنة حيث تزداد حالات فقر الدم والإجهاض وترهل الأعضاء التناسلية أما المباعدة فتعطي فترة من الراحة بين حمل وأخر وتقي من فقر الدم المزمن الذي يسببه تكرار الولادات وكذا استنزاف جسمها وشعورها بالضعف العام والإنهاك وهو يفيد أيضا في الحالات المرضية التي يكون الحمل فيه خطرا على الأم مثل حالات أمراض القلب والسكري وبعض الأمراض المزمنة الأخرى ولذا تعتبر المرأة هي المعنى الأساسي بموضوع تنظيم الأسرة [c1] خبير وطني - المجلس الوطني للسكان[/c]
تنظيم الأسرة وصحة المرأة
أخبار متعلقة