وزير الخارجية السوري مع نظيره العراقي
دمشق/14 أكتوبر/خالد يعقوب عويس: نفى وزير الخارجية السوري أمس الأربعاء الأنباء الدبلوماسية بأن آثارا من اليورانيوم عثر عليها في مجمع يشتبه أنه نووي في سوريا. ووصفها بأنها مدفوعة بدوافع سياسية. وقال إن اليورانيوم ربما يكون قد جاء من الذخيرة التي استخدمتها إسرائيل في قصف الموقع في سبتمبر العام الماضي. وقال دبلوماسيون في فيينا يوم الإثنين إن جزيئات يورانيوم معالج اكتشفت خلال اختبارات العينات التي جمعها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شرق سوريا. ولكنهم حذروا قائلين إن هذه النتائج بحاجة لمزيد من التحقيق قبل الوصول لأي استنتاجات. وقال المعلم للصحفيين عقب اجتماعه مع نظيره العراقي هوشيار زيباري «هذه الحملة والتسريب الإعلامي الذي صدر من بعض الدبلوماسيين الغربيين.. وقبل أن يقدم الدكتور البرادعي تقريره إلى مجلس المحافظين مؤشر واضح أن هدف هذا العمل برمته هو إيجاد ورقة ضغط على سوريا بمعنى أن الموضوع ليس تقنيا بل هو سياسي.» وتقول واشنطن حليفة إسرائيل إن الموقع مفاعل نووي سري شارف بناؤه على الانتهاء قبيل الضربة الإسرائيلية. وتنفي سوريا أن يكون المكان المستهدف مفاعلا وتقول إن معلومات المخابرات الأمريكية ملفقة. وقال المعلم «إذا عدتم إلى أساس الشكوى الأمريكية التي قدمت إلى الوكالة الذرية بعد سبعة أشهر من الغارة الإسرائيلية.. تقول أن الموقع مفاعل ولم يقولوا إنه مفاعل قيد التشغيل. إن.. السؤال من أين جاءت ذرات اليورانيوم.» وأضاف «ألم يسأل أحد الإعلاميين بأن للولايات المتحدة وإسرائيل سوابق باستخدام اليورانيوم المخصب في قذائفهم.. في العراق أو جنوب لبنان أو في أفغانستان.» وبعض القذائف التي تستخدمها إسرائيل تتضمن يورانيوم منضبا على أطرافها. ولكن خبراء يقولون إن هذه القذائف لا حاجة لها في تدمير المنشأة السورية. وقال روبرت هيوسون رئيس تحرير قسم الأسلحة التي تطلق في الهواء في مجلة جين العسكرية إن تصريحات المعلم «لا تفسر آثار ونوع المواد المستخدمة» التي قال الدبلوماسيون إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا عليها. وانتقد المعلم مصادر هذه المعلومات ووسائل الإعلام التي نشرتها. وجاءت هذه الأنباء قبل أن تناقش الوكالة تقريرا تعده بشأن ما تم التوصل إليه في سوريا وذلك خلال اجتماع مجلس المحافظين الذي سيعقد يومي 27 و28 نوفمبر. وقال المعلم «نحن ننتظر تقرير السيد البرادعي لكي يكون لدينا رد عليه.» ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الأنباء بأنها محاولة للتأثير على النتائج التي ستخلص إليها الوكالة. وقالت ميليسا فليمينج إن تقييم المشاهدات عقب الزيارة التي جرت في يونيو للموقع لم ينته وأنه لا حكم سيصدر عليها قبل صدور التقرير. وبسبب حساسية القضية لم يكشف الدبلوماسيون الذين كشفوا عن المعلومات عن أسمائهم.