يكتبها / إقبال علي عبد الله[email protected]- حلمت طويلاً بزيارة عروسة البحر الأحمر "الحديدة" حتى تحقق الحلم صيف العام قبل الماضي في مرافقتي الأستاذ والأخ العزيز جداً على قلبي / عباس غالب/ رئيس التحرير السابق، ومعنا الزميل العزيز المصوّر/ جان عبد الحميد/ في زيارته الصحفية إلى محافظتي "تعز" و"الحديدة".. فكانت الحديدة حلم جميل تحقق برؤية جميلة.. عروس بجمال ثوبها وناسها البسطاء الطيبين، عشت فيها بضعة أيام، لكنها كانت أشبه بعمر كامل، أقسم إنني لم أعشه من قبل.. فضلت في ذاكرتي حتى اللحظة وستظل ما حييت..في الحديدة ورغم الأيام التي لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، تعلق قلبي بفتاة "تهامية" خمرية لون جسدها، وهبها الله عيون مكية، وتغر تنساب منه الكلمات عذبة تسحر كل من يسمعها... "تهامية" تعود في الأصل إلى عمق تاريخنا الذي ارتسم على وجهها ليظل منحوتاً بارزاً لم يستطع الزمن بعوامله المختلفة أن يمحوها.. بل زادها جمالاً وبهاء.معرفتي بالتهامية جاء صدفة وأنا أتجوّل صباحاً في الشوارع الداخلية لمدينة الحديدة، بعد أن تكحلت عيوني بمنظر البحر الأحمر الساحر الذي تنام على إحدى جوانبه مدينة الحديدة. فجأة وأنا في تجوالي شدتني فتاة من قميصي لتلفت نظري إلى ما تحمله من فواكه تتجول بها في سوق شعبي لتبيعها.. نظرة من عينيها أنستني اسمي ومنظر الفاكهة التي في سلة خيزرانية كانت تحملها.سألتها : أنتِ من الأرض أم من السماء؟!"ابتسمت وإن كان ثغرها دائم الابتسامة لترد ببساطة : "أنا من زبيد.. "يعني تهامية" دون شعور مني قلت : "سبحان الله أيوجد مثل هذا الجمال في بلادنا؟!" قالت : "ومولد" وتقصد يا وليد.." سألتها : "أنتِ تعيشين هنا في الحديدة؟!" ردت : "أنت من وين؟!" قلت : "من عدن" وقالت : "شيء نحاكم ولي؟!: لم أفهم قصدها.. تركتني بعد أدركت بحدسها أنني لن أشتري شيئاً منها بل أريد التغزل بها.. عدت إلى الفندق الذي كنا ننزل فيه على كورنيش الحديدة.. لأصرخ في وجه زميلي المصور / جان/ : "شاهدت ملكة جمال الكون؟!" قال جان : "أصطبحت؟".. قلت له : "أصطبحت تهامية!!".عامان حتى الآن وما زالت التهامية تعيش في ذاكرتي وما زالت صورتها الملائكية وثغرها الساحر وعيناها المكية تظهر أمام عيوني كل صباح..الحديدة ساحرة .. وناسها مثل البحر كريمين. .. فيها العلم وجد.. وفيها التاريخ ما زال يكتب .. وفيها الحب يسكن القلوب من اللحظة الأولى.. ومنها المستقبل الجميل يؤشر بالبزوع ..في الحديدة تذكرت ما يطرب قلبي من كلمات تغنى بها موسيقار اليمن الرائع الشاب / أحمد فتحي / :"في الحديدة الوديعة ..طاب عيشي والمقامفيها معنى الحب فيها.. فيها معنى الانسجام يا عروس البحر الأحمريا حياتي يا حديدة .."*****رسالة إلى التهامية- .. "وأنتِ تحتفين بعيد ميلادك السادس عشر.. أرفع إليك التهاني بكل ما تحقق لك من منجزات زادتك بهاءً فوق بهاء.. فأنا ما زلت حتى اللحظة معترفاً بأنني لم أشاهد جمالاً يباهي جمالك.. فأنا أعشق التهامية!!""إقبال"*****همسة من فرعونية- .. " أبحث عن رجل لا ينافسني في الحلاوة، وربما للدقة يتمتع برجولة تطل من عينيه ومن رقبته، ومن أصابعه وكفّه الخشن..> أبحث عن رجل لا يدير المال رأسه، ولا يزن البشر برصيدهم في البنوك، ولا يتصور أنّ لكل امرأة ثمناً، أبحث عن رجل يفك ضفائري مع نفسي.. ويرشدني إلى أجمل ما في نفسي من خصال، وأحلى ما في نفسي من صفات، رجل أرى نفسي في مرآته الصادقة. فهل هذا الرجل، مستحيل؟!"" نادية عابد"*****أغنية الأسبوع-. "عادك إلا صغير . بدري عليك الهوى ذا جرح ما له دواء .. يهد قلب الكبير وإيش عاد قلبكبحر المحبة غزير .. قليل من قد نجامنه تعدى رسى .. خاطر بحبه كثيرأضعاف حبكالجمال المثير.. ما هو مقاييس لا لا هل المحبة ولا .. حتى يحرك ضميريا زين فهمكيا غباء من يسير .. على دروب الهوىولا نجرح وأنكوى .. ولا تحدى المصيريا خس مسلكخل منه خبير.. يغزي كما من غزا مالك وللحب لا .. عاد إلا صغيرقف عند حدك.. "غناء/ أبوبكر سالم بلفقيه"
|
ثقافة
في الحديدة أحببت تهامية
أخبار متعلقة