رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد يوم 31 مارس 2010.
بغداد /14 أكتوبر / رويترز : قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الحكومة العراقية القادمة التي ستتشكل بعد انتخابات غير حاسمة أجريت في مارس الماضي يجب أن تضم الائتلاف المدعوم من السنة الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان.وقال المالكي الذي يسعى لشغل منصبه لفترة ثانية في مقابلة أجريت يوم أمس الجمعة انه من المبكر للغاية بالنسبة للعراق أن يدار بحكومة أغلبية وان المطلوب هو تشكيل «حكومة شراكة وطنية» لضمان الاستقرار بعد سنوات من الحرب.وأضاف أن ذلك يعني أن الحكومة القادمة ستكون ضعيفة نظرا لتبعية أطرافها لمصالح متصارعة.وقال المالكي في المقابلة التي أذاعها تلفزيون الحرة الذي تموله الولايات المتحدة «كنت أتمنى أن تكون تشكيلة الحكومة (القادمة) قائمة على أساس الأغلبية وننتهي من مبدأ المحاصصة. لكن يبدو أنها فكرة مستعجلة حتى الآن.»ومضى يقول «الذي تحتم علينا (هو) لابد أن تكون الحكومة ( القادمة) حكومة شراكة وطنية. وحكومة الشراكة الوطنية يعني أن المكونات التي يتشكل منها المجتمع العراقي لابد ان تكون ممثلة في الحكومة.»وجاءت قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي في الترتيب الثاني في الانتخابات التي جرت في السابع من مارس اذار بحصولها على 89 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 325.وحصلت قائمة العراقية وهي قائمة متعددة الطوائف يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي على أكبر عدد من المقاعد حيث حصلت على 91 مقعدا. بعد حصولها على تأييد كبير من السنة الذين سيطروا على العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين ويتعطشون لاستعادة نفوذهم بعد سبع سنوات من الهيمنة السياسية للشيعة.ولم يتم التحقق من نتائج الانتخابات وهي عملية قد تستمر لأسابيع. وفي غضون ذلك تقترب الكتلة التي يتزعمها المالكي والمجموعة الشيعية الرئيسية الأخرى وهي الائتلاف الوطني العراقي من تشكيل تحالف قد يؤدي إلى تهميش علاوي وهو شيعي علماني.ومن شأن ذلك أن يزيد التوترات الطائفية إذ شعر السنة بأنهم ظلموا في وقت تراجع فيه خطر نشوب حرب طائفية شاملة أعقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق بعد حرب عام 2003 وفيما تستعد القوات الأمريكية لانهاء العمليات القتالية والانسحاب.وأدى استياء السنة من فقدانهم السلطة بعد الاطاحة بصدام الى اشعال عمليات مسلحة شديدة واقتتال سقط فيه عشرات الالاف من القتلى. وتجري المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة على خلفية من تهديدات المسلحين الاسلاميين السنة الذين يسعون لاشعال حرب طائفية شاملة.وقال المالكي «القائمة العراقية اختزلت في داخلها أغلب ممثلي المكون العربي السني ... اذن لابد من أن يكون لهم شراكة في تشكيل الحكومة على اعتبار أن هذا المكون لابد ان يمثل.»