تينيرو (النمسا) /14 اكتوبر / رويترز :ستسعى النمسا لاستحضار “روح قرطبة” في مباراتها امام المانيا اليوم الاثنين في بطولة اوروبا لكرة القدم لكن هذه المرة ستكون الجائزة أكبر من مجرد احساس الفريق بالسعادة لفشل الطرف الاخر. ففي نهائيات كأس العالم عام 1978 التي اقيمت بالارجنتين تغلب المنتخب النمساوي الذي كان قد تأكد خروجه من البطولة على نظيره الالماني حامل اللقب 2-3 في مدينة قرطبة ليطيح به الى خارج المنافسات ايضا. وبعد 30 عاما من هذه المفاجأة الكبرى تملك النمسا الان فرصة لكي تحقق انجازا أفضل. وسيكون التعادل كافيا لالمانيا كي تحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف كرواتيا والتأهل لدور الثمانية لكن فوز النمسا قد يصعد بالفريق الى الدور الثاني على حساب غريمتها التقليدية في حالة عدم فوز بولندا على كرواتيا بفارق اكبر من الاهداف. وسيحظى المنتخب النمساوي بمساندة 50 الف مشجع في فيينا لكن الحقيقة المؤلمة هي ان المانيا رغم الاداء الضعيف والهزيمة 2-1 امام كرواتيا تظل المرشحة الاوفر حظا للحصول على النقطة التي تحتاجها. ويعلم جوزيف هيكرسبرجر مدرب النمسا الذي ساهم في فوز بلاده الوحيد في بطولة كبرى على المانيا عام 1978 هذا الأمر جيدا. وقال هيكرسبرجر “الفرق لا تفوز دائما في مواجهة المانيا على الأقل اذا لم يكن هذا الفريق هو النمسا. انكم تعلمون الاحصاءات. لا اتذكر متى خسرت المانيا مباراتين متتاليتين.”
منتخب المانيا
وسيكون هدف المانيا هو تقديم نفس الاداء الذي يعتمد على الهجمات المرتدة الذي قاد الفريق للفوز 2 -صفر في اللقاء الأول بالمجموعة أمام بولندا. وقال كريستوف ميتسلدر مدافع المانيا في مؤتمر صحفي “نتعامل مع الموقف الحالي على انه تحد وليس أزمة. المانيا تلعب دائما تحت ضغوط. الضغوط شديدة بشكل استثنائي في هذه المباراة لكن روح الفريق جيدة ونحتاج فقط الى ترجمة ذلك في ارض الملعب.” وسيغيب باستيان شفاينشتايجر عن صفوف المانيا بطلة اوروبا ثلاث مرات بسبب طرده في لقاء كرواتيا ومن المحتمل ان يغيب ايضا مارسيل يانسن بسبب اصابة في الكتف. وتعافى لوكاس بودولسكي الذي احرز اهداف المانيا الثلاثة في البطولة حتى الان من اثار اصابة في الكاحل وسيشارك في مباراة اليوم . ومن المرجح ان يلعب بودولسكي في خط الهجوم بجانب ميروسلاف كلوسه فيما قد يخسر ماريو جوميز مكانه بعد ادائه غير المقنع في اول مباراتين. ومن المتوقع ان ينتقل كليمنز فريتس من خط الوسط للعب في مركز الظهير الايمن لتعويض غياب يانسن ويلعب فيليب لام ناحية اليسار. وقد يتقدم توماس هيتسلشبرجر وتيم بوروفسكي في هذه الحالة للعب في خط الوسط لمنح المانيا المزيد من الحلول. وتلقت النمسا ضربة قوية بايقاف سيباستيان برودل الذي تلقى الانذار الثاني قبل ان يدرك فريقه التعادل 1-1 من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع للقاء الأخير امام بولندا.