في حوار مع صحيفة (السياسة الكويتية) :
صنعاء / سبتمبر نت :أجرى رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله حواراً صحفياً موسعاً مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تناول جملة من القضايا والموضوعات الحيوية على صعيد الساحة اليمنية والساحتين الإقليمية والدولية.ومن بين الموضوعات التي شملها الحوار والذي من المقرر أن تنشره السياسة الكويتية اليوم الأحد التحولات الديمقراطية في اليمن وقضايا الاستثمار والتوجهات الجديدة للقيادة والحكومة اليمنية في هذا الإطار'إضافة إلى علاقات اليمن مع دول الجوار وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وموضوعات أخرى.من جهة ثانية قال رئيس تحرير السياسة ورجل الأعمال أحمد الجارالله إن لدى اليمن إمكانيات استثمارية كثيرة وكبيرة .. غير أنه لفت إلى أن هذه الإمكانيات غير مسوقة في أسواق المستثمرين الخليجيين والأجانب كما يجب.وأوضح لـ"26سبتمبرنت " أن فخامةرئيس الجمهورية قد لامس هذه النقطة في حديثه للسياسة من خلال دعم ما يسمى بسياسة الشباك الواحد للمستثمرين وتعديل بعض القوانين المتعلقة بالاستثمار ودعوته إلى أشياء كثيرة في اللقاء الذي تطرق إلى قضايا عدة من بينها التنمية والاقتصاد والانفتاح والتسويق لليمن في الخارج .وأكد انه وجد فارقا كبيرا بين مدينة عدن خلال زيارته لها قبل عدة سنوات وهذه الزيارة " لاشك أن مدينة عدن تشهد حركة نمو وبناء كبيرة ولكن في نظري كمستثمر وكإعلامي كان يمكن أن يكون هناك أكثر مما هو موجود حاليا وحتى تكون أكثر فعلينا أن ننتظر ما قاله الرئيسعلي عبدالله صالح في اللقاء الصحافي للسياسة ، لكن المهم أن الناس في اليمن بطلوا الهذر السياسي واتجهوا إلى الهذر الاقتصادي لأن الاقتصاد هو الأمن الحقيقي للبلد وليس بلاغة النظريات التي أدركت القيادة في اليمن أنها لا تؤكل الناس عيشا ".وأضاف أن زيارته إلى اليمن خلال اليومين الماضيين جانب منها إعلامي وجانب منها استكشافي للتعرف على مجالات الاستثمار المختلفة في اليمن والتسهيلات المقدمة للمستثمرين ، وأعلن انه سيستثمر في مجالات مختلفة في اليمن " أنا مستعد للاستثمار في اليمن وسأسوق لأشياء كثيرة في مجالات الترفيه والإعداد العقاري "وكان الجارالله قبيل مغادرته صنعاء عائدا إلى الكويت قد قام الأربعاء بجولة مسائية في مدينة صنعاء القديمة حيث طاف بأزقتها وأسواقها القديمة وخاصة سوق الملح ومحلاته التجارية وشاهد الصناعات الحرفية التقليدية المختلفة ودخل أحد مباني المدينة الشاهقة الذي اتخذ فندقا سياحيا وتعرف على أسلوب فنه المعماري والهندسي البديع وتنقل بين غرفه الساحرة ومجالسه ووقف طويلا يتأمل نوافذ غرفه الواسعة وقمرياتها الملونة وأبدى إعجابه بما شاهد فيها ولاحظ الإقبال السياحي الكبير على المدينة من خلال نزلاء ذلك الفندق من السياح الأجانب وغيره من فنادق المدينة الذين يقصدونها للتعرف على معالمها التاريخية وقال " إن صنعاء تمثل عبق التاريخ وعطره وأصل الحضارة ومنبعها ومعلما هاما من معالم الثقافة والتراث الإنساني في المنطقة والعالم ".