- كانوا (زمان) يقولون للمرأة “ زوجك لا يكون زوجك إلا في البيت ، فإذا خرج وتجاوز عتبة البيت إلى الشارع ما عاد زوجك ، إنه طير مغرد في الفضاء ومن حقه أن يقف على أي غصن ، وحيث يشاء !!هذا الكلام مع ما فيه من “ البلاوي “ وإطلاق الحبل على الغارب للأزواج ، وهضم في حق الزوجة المسكينة ، المخلصة ، المحافظة على بيتها وعرضها ، وإرغامها على قبول حالة حيوانية مقرفة ، إلا أنه اليوم قد صار أشد من السم على القلب ، وأدعو إلى أن يرفضه كل بيت مستقيم من زوجة وزوج ، وأن تأباه الحرة بالتحديد لما يترتب عليه من كوارث .أقول ذلك ، وقد أصبحنا نرى بأمهات أعيننا كيف غدت حظائر الحيوانات الآدمية تتسع يوما بعد يوم بسبب مغريات الشهوة في ظل صعوبات العفاف ، وانتشار الطلاق ، وحالات العجزعن الزواج ، والأفلام الجنسية الخليعة ، وما يترتب عن كل ذلك وغيره من اختلاط الحابل بالنابل ، واستشراء للأمراض الجنسية ، وفي مقدمتها الإيدز.ولقد أدى انتشار هذه الأمراض إلى كوارث ضخمة في حياة الأسر والبشر في البناء البشري الأسري من خراب وضياع نفسي وروحي ، وهجر اجتماعي ، وعدوانية مرتدة دفعت الكثيرين إلى أن يتحولوا إلى شر مستطير، ومستنقع خطير لنشر الرذائل والأمراض بين الناس ، وفي مقدمتهم الشباب الذين لايزالون في زهرة العمر حتى يكتبوا عليهم خاتمة مأساوية ظالمة عن قصد وسبق إصرار وترصد .فأي مستقبل سيبقى لأسرة غدت مصدر خطر على النفس والغير، وأي سعادة سيراها الأبناء وقد بذروا في رحم الشقاء والعار وأي معنى لصبر المرأة على زوجها وأن ترضى أن يعود إليها بالموت والسم الزؤام لها ولأولادها ؟ لذلك ينبغي أن ترفض المرأة هذه الأفكار بكل حزم ، وألا ترضى إلا أن تكون هي ، على طريق العفاف ملكة على قلب زوجها .. في البيت.. وفي الشارع.. وفي كل حال.. فمن دون ذلك لن يكون لها سوى الخراب والخراب الذي لا إصلاح بعده ولا صلاح .
|
ومجتمع
احذري من هذا !
أخبار متعلقة