الرئيسان القاضي عبدالرحمن الإرياني (يسار) وسالم ربيع علي أثناء لقاء طرابلس
في الرابع من سبتمبر 1973م التقى رئيسا شطري اليمن القاضي/ عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري في الشطر الشمالي من الوطن، وسالم ربيع علي رئيس مجلس الرئاسة في الشطر الجنوبي في العاصمة الجزائرية- الجزائر بحضور الرئيس الجزائري هواري بومدين.واستعرض هذا اللقاء سير أعمال اللجان المشتركة المنبثقة عن اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس.وصدر عن القمة بيان سياسي مهم فيما يلي نصه:التقى رئيسا شطري اليمن سيادة القاضي عبد الرحمن بن يحيى الإرياني وسيادة سالم ربيع علي، وقد استعرضا في هذا اللقاء سير أعمال اللجان المشتركة المنبثقة عن اتفاقية القاهرة وطرابلس لإعادة الوحدة اليمنية حيث وجدا أن المدة الزمنية التي حددت لإنجاز هذه اللجان أعمالها لم تكن كافية. وانطلاقا من روح المسؤولية التاريخية وإيمانا بحق الشعب اليمني في استعادة وحدته بعد انتفاء مبررات التجزئة بزوال الحكم الإمامي من الشمال والاحتلال البريطاني من الجنوب.. أكد الرئيسان اليمنيان حرصهما الشديد على تنفيذ الاتفاق واستمرار اللجان المشتركة في أعمالها إلى النهاية على أن تترك لممثليهما الشخصيين الصلاحيات في تحديد المواعيد المنظمة لمواصلة أعمال اللجان.واتفق الرئيسان اليمنيان على وجوب توفير المناخ الملائم لهذه اللجان المشتركة في أعمالها وذلك عن طريق إيقاف التدريب والتخريب في كل أنحاء اليمني وعدم السماح للعناصر المخربة بالنشاط تحت أي اسم وعدم مدها أو تدريب عصاباتها أو تشجيعها وإغلاق معسكراتها. والتقت وجهة نظر الرئيسين حول وجوب الانصراف الكامل إلى بناء البلد وتطويرها في كلا الشطرين.إن إعادة الوحدة اليمنية مطلب شعبي لا يمكن التفريط فيه وأمل لكل يمني لا يمكن بأي حال التساهل في العمل من اجل بلوغه.وإذا كانت الوحدة العربية هي قدر الأمة ومصيرها فإن في إعادة الوحدة للشعب اليمني قدره وأمله وطريقه إلى تحقيق الاستقرار والحرية والرخاء والتقدم ومدخله الرئيسي إلى الإسهام الفعلي في بناء صرح الوحدة العربية المنشودة لذا فإن الرئيسين يؤكدان في اللقاء أنهما لن يدخرا جهدا في سبيل تحقيق ذلك.ويؤكد الرئيسان حرصهما على أن تظل الدول العربية الشقيقة ممثلة بالجامعة العربية وبالأخص منها، الجمهورية العربية الليبية.. وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية موجودة من خلال الممثلين الشخصيين للأمين العام للجامعة العربية وللرئيس معمر القذافي وللرئيس هوارى بومدين في كل المحادثات ومتابعة لكل أعمال اللجان إيمانا منهما بان قضية إعادة وحدة اليمن أرضا وشعبا لا تهمهما، والشعب اليمني فقط وإنما هي قضية يجب أن تهتم بها الأمة العربية كلها.وهما يكلفان ممثليهما الشخصيين بترتيب اللقاءات مع الممثلين الشخصيين للرئيسين الليبي والجزائري والأمين العام للاطلاع على ما اتفق عليه لكي تكون المشاركة فعلية في تحقيق هذا الهدف العظيم.يرجو الرئيسان من الله العون والتوفيق وتسديد الخطى نحو إعادة وحدة اليمن أرضا وشعبا.[c1]وبالله التوفيق:جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيةسالم ربيع عليرئيس مجلس الرئاسة[/c][c1]الجمهورية العربية اليمنيةالقاضي/ عبدالرحمن الإريانيرئيس المجلس الجمهوري[/c]