أن النهج الديمقراطي يعتبر إحد أهداف الثورة اليمنية والتي يجب المضي نحوها تدريجيا لتحقيق هذا الهدف والذي يعتبر عمود الوحدة اليمنية للنهوض بالبلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ومن خلال هذا النهج نرى أن الدستور والقانون يؤكد على ضرورة الارتقاء بمستوى المرأة بدءاً بالجانب التعليمي للاهتمام بالمرأة منذ الطفولة وبدءاً من الروضة وتأهيلها منذ نعومة أظفارها لمواجهة التحديات المختلفة في الحياة وتمكنيها من الاستعداد للمشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من اجل خوض معركة الحياة اليومية والتي تضع لها أساس مثين تستطيع الاعتماد عليها للدخول إلى الساحة السياسية، فمن علم ولد علم أسرة كاملة ومن علم فتاة علم مجتمع كامل فإلأم هي مدرسة تربي اجيالاًً فيجب على المدرسة أن تملك من الوعي الفكري والبيئي والثقافي والسياسي والاجتماعي ما يكفي لتستطيع بذل العطاء الكامل لزرع البذور الفكرية الصحيحة في مسيرتها لممارسة حقها الشريعي في الوجود والتعليم والدفاع عن الحقوق الإنسانية ومناصرة الحق ودعم التمنية الشاملة في المجتمع. وهنا نطرح السؤال هل المرأة اليمنية تستطيع العطاء في ظل النهج الديمقراطي التقليدي؟أستطيع القول أن المرأة بالرغم من الصراعات القبلية والتقليدية المتشددة وتسلط الذكر وعدد أخر من المشاكل التي تواجه المرأة بالرغم من جميع الصعوبات والعقبات التي تقف أمامها فالمرأة أم حتى إذا لم تحمل في أحشائها طفلا فلديها الغريزة الكافية للاعتناء بالأطفال والزوج ( الطفل الكبير ) والأسرة بأكملها حيث تملك في القلب من الرحمة والعطف والحب والتضحية مما يجعلها حساسة ومتفاعلة مع أي قضية بشكل ايجابي تبحث دوما عن الحق والإنصاف والعدالة رغم اختلاف وجهات النظر لذا تربي الأم أطفالها على النزاهة والعدالة والبحث عن الحقيقية والرحمة والتعاون وتزرع روح التعاون بين أطفالها وتصارع جميع الظواهر السلبية للحفاظ على الأسرة في جو مليء بالدفء والحنان والتفاهم فإذا وجدت هذه الأسرة الصحيحة وجد المجتمع الصحي نفسيا واجتماعيا للارتقاء بالمجتمع نحو مستقبل أفضل يضمن للشباب المضي إلى الأمام لتحقيق الأهداف المطروحة على طاولة الغد والتطلع دوما نحو مستقبل جديد مليء بالسعادة والفرحة والأمل والاعتزاز يوعد بالمبادرات الطيبة لصالح المجتمع من اجل توحيد صفوفنا فالبيت القوي لا يمكن اختراقه فحصانته متينة وأسوار الثقة عالية لا يمكن زعزعتها أو اختراقهافهل يمكن أن توجد السعادة دون أن تلمس المرأة بأناملها كل أطراف الحياة لتضع لمساتها وتنشر ابتسامتها بين أوساط الأسرة واللذين بدورهم ينشرونها واثبت المرأة أنها تستطيع العيش دون الرجل لأسباب متعددة منها الاعتماد على النفس كليا ماديا مما أعطى لها من حرية فرض وجودها في المجتمع وحق اختيار شريك الحياة وعدم الخوف من الطلاق بالرغم من السلبيات التي يؤدى إليها الطلاق ولكن يمكنها الاعتماد على دخلها وتحديد مسيرة حياتها بعيدا عن سيطرة الرجل ( سي السيد) ليعطى لها إذن الخروج والدخول أو حتى حق التعليم تنظيم حياتها دون اللجؤ إلى الذكر والذي كان يتمتع ويستمتع بهذه النفوذ ليس لمصالحة المرأة بل لإيجاد نفسه مهماً في الاعتماد عليه ليظهر رجولته ونرى أن المنابر العالية في اليمن تصرخ وتعلن دعمها للمرأة ولكن للأسف فعليا المرأة اليمنية وبالذات في عدن لا تلقي حماية كفاية من المحافظة والقانون بسبب السيطرة الذكورية وعدم احترام وجود المرأة فإذا دخلت أي امرأة في صراع مع الرجل في أي قضية يتم الاستهانة بها بل يوصل الأمر إلى حرمانها من حقها الشرعي في الدفاع عن نفسها أما المنظمات الحكومية الخاصة بالمرأة والمجتمع المدني فلا تلعب أي دور فعال يعطي صده الحقيقي بالرغم من كثرة أعدادهم في مجتمعنا اليمني إلا أن الوعي الفكري عند المرأة ما زال في حالة تدهور وعدم وجود الولاء الوطني الحقيقي لاختيار المرأة الصحيحة في المكان الصحيح أو حتى إعطائها الفرصة بالرغم من وجود العديد من النساء اللائي يستحقن دخول البرلمان وسيلعبن الدور الايجابي والسليم لصالح المرأة والتنمية الشاملة فهل المرأة جزء من النهج الديمقراطي أم مجرد شيء ثانوي يجب إضافته في أخر الطابور لتكون على الأقل متواجدة إذا سال أحد عنها .
|
ومجتمع
هل المرأة جزء من النهج الديمقراطي
أخبار متعلقة