نافذة
لا يختلف اثنان ان الانسان هو السبب الاساسي في احداث عملية التلوث في البيئة بسبب انشطته اليومية التي يقوم بها دون وعي او ادراك ان هذا يسيء للبيئة..وبالنسبة لبيئتنا اليمنية هناك الكثير من السلوكيات غير العقلانية التي تصدر من قبل البعض من افراد المجتمع ..والمؤسف ان تتحول تلك السلوكيات الى ظواهر تمارس وبشكل يومي لتحدث اضراراً بالبيئة وبمن يعيشون عليها على سبيل المثال:- السيارات التي تستخدم مادة الديزل والتي تنفث السموم في الاجواء وتحولها الى سوداء ويستنشقها المارة لتتحول تدريجياً الى امراض مستعصية ومميتة..- انتشار ورش اصلاح السيارات (البنشر) في الاحياء السكنية وبعض الشوارع الرئيسية وتصوروا مايحدث !! ضجيج يومي وزحمة سير واصوات مزعجة لاتنقطع صباحاً ومساءًً السبب الادوات التي تستخدم لاصلاح السيارات ناهيك عن الاضرار البيئيه التي ترتبط بوجود تلك الورش على الساكنين بجوارها وحولها وعلى البيئة لان المواد التي تنسكب عن تلك المحلات في اصلاح المركبات كالزيوت والديزل تظل باقية ولفترة طويلة على سطح الارض بلونها الاسود الذي يلوث الارض ويسيء لمنظر الشارع والشكل العام للمدينة..- انتشار المخابز والافران الخاصة بالخبز اليومي ومستشقاته الاخرى بجانب المنازل وداخل بعض الحارات دون وعي لما تسببه تلك الادخنة الصادرة عنها من اخطار وامراض على الساكنين بجوارها مخلفة وراءها امراضاً تنفسية لاحصر لها ولاعلاج لها ..- رؤية آليات القمامة مرمية امام بعض المنازل وفي اركان الشوارع وهي مفتوحة وبكل اهمال لتستقبل الحشرات المختلفة والحيوانات الشاردة لتقات منها...هناك المزيد من السلوكيات التي تفتقر الى الوازع الاخلاقي والديني بما يهم البيئة ومازلنا بحاجة الى التوعية باهمية الحفاظ على حياتنا من الاخطار التي تصدر نتيجة الاهمال واللامبالاة باهمية البيئة والحفاظ عليها وعلى مواردها والعمل على تنميتها وسلامتها..وعلينا جميعاً العمل على نبذ السلوكيات التي تضر ببيئتنا وانتقاد الظواهر السلبية والحد منها للعيش في بيئة نظيفة وجميلة خالية من المنغصات والملوثات لاجل سلامتنا ومستقبل اطفالنا..ولنقف بكل ثقة بجانب مصاف الدول المتقدمة بيئيا وحضارياً..* المحررة [email protected]