عبدالعزيز الدويلة:يجب أن تتعامل بعض أقسام الشؤون الفنية بإدارات التربية والتعليم بالمديريات والمحافظات بصورة جدية وواقعية مع ظاهرة سحب بعض المعلمين لمواد مثل اللغة العربية والرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية والعلوم والتربية الإسلامية والقرآن رغم كفاءتهم وخدمتهم التي تتجاوز خمس سنوات .. ومن ثم نقلهم الى مدارس أخرى ـ أساسية أو ثانوية ـ وترتيب مدرسين بدلاً عنهم .. حيث تعتبر هذه الظاهرة من الظواهر الغريبة التي تتكرر في بداية كل عام دراسي وتعد إجراء تربوياً وادارياً غير منطقي يحتاج إلى مراجعة .لابد من معرفة أسباب إهمال بعض مدراء ومديرات المدارس التي لا تتهيأ بالشكل المطلوب لاستقبال العام الدراسي الجديد .. ومن ثم تطبيق مبدأ العقاب تجاه مثل هذه الإدارات التي أصبحت غير قادرة على شراء أبسط الأدوات والمعدات الخاصة بالأبواب وإصلاح النوافذ وتنظيف الحمامات، كما يجب أن نشكر الجهود الطيبة والمتواصلة لبعض الإدارات المدرسية التي تتهيأ وتستعد وتعمل منذ بداية العام الدراسي أو ربما قبل بداية العام الدراسي على صيانة وتجهيز المحتويات الأولية للمبنى المدرسي وتنظيف الفصول من القمامة المتراكمة والأتربة، وإصلاح الأبواب والنوافذ وحنفيات المياه، وصيانة ثلاجات مياه الشرب.عموماً نحن نريد مدراء ومديرات مدارس بعقليات ذكية وقادرة على تدبير الأمور والموارد المالية وقادرة ايضاً على التواصل مع السلطات المحلية ورجال المال والأعمال ومنظمات المجتمع المدني ولتحسين مستوى النظافة والبيئة المدرسية في مدارسهم وتنظيم العمل الإداري والفني والتخطيطي .لابد من توسيع مهام وخطط مشرفي شؤون الطلاب في مكاتب إدارات التربية والتعليم بالمديريات حيث أصبحت مهمات هؤلاء تقتصر للأسف الشديد على نقل أو تحويل الطلاب من مدرسة إلى أخرى أو من مديرية إلى أخرى بينما يفترض إشراكهم في حل بعض المشكلات والتناقضات المتعلقة بالطالب وهموم الأسرة ووجهات نظر الإدارات المدرسية التي أصبحت اليوم تشكو وتنزعج من الأعمال التخريبية وبعض الظواهر الغريبة التي تحدث من قبل بعض الطلاب فهل نحن فاعلون؟
قضايا تربوية
أخبار متعلقة