[c1]أفغانستان أطول حرب في تاريخ أميركا[/c] أوردت صحيفة واشنطن بوست أن الوفيات وسط الجنود الأميركيين هناك بلغت رقما قياسيا في يوليو الجاري, وتوقعت أن تظل تلك الأرقام مرتفعة مع انتشار قوات الناتو في قرى ومدن الجنوب الأفغاني حيث معاقل قوات حركة طالبان.وترى الصحيفة أن ارتفاع أعداد القتلى قد يضعف دعم الشعب الأميركي لحرب وصفتها بأنها أطول الحروب في تاريخ الولايات المتحدة.وفي معرض تحليلها لتطورات الحرب, أشارت واشنطن بوست إلى عدة عوامل اجتمعت لتسهم في تلك الحصيلة من الضحايا, وهي أكبر خسائر تتكبدها القوات الأميركية في أفغانستان منذ اندلاع الحرب أواخر 2001.ومن بين تلك العوامل, قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بإرسال عشرات الألوف من الجنود الإضافيين إلى ساحات الحرب هناك هذا العام في إطار إستراتيجيته الجديدة.هذا إلى جانب تصاعد وتيرة العمليات العسكرية من جانب القوات الأميركية وحركة طالبان على حد سواء, ولجوء المتمردين على نحو متزايد إلى زرع المتفجرات على جوانب الطرقات.وقد لقي 31 جنديا أميركيا حتى الآن مصرعهم في أفغانستان, وهو رقم يتجاوز الحصيلة القياسية للقتلى التي بلغت 28 في يونيو/ حزيران الماضي. من جانبها, أوردت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ذات الميول المحافظة أن انتحاريين من طالبان كانوا يرتدون براقع نسائية قتلوا ستة أشخاص في شرق أفغانستان عندما اقتحموا مباني حكومية وقاعدة عسكرية.وأشارت إلى أن تلك الهجمات, في بلدتي غارديز وجلال أباد, حدثت في وقت تصاعدت فيه أعمال العنف قبل موعد انطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 20 أغسطس القادم.أما صحيفة ذي إندبندنت اللندنية فقد آثرت نشر مقال للورد بادي آشداون -الزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الأحرار في بريطانيا- عن الحرب في أفغانستان وصفته في تقديمها له بأنه مقال مهم وفي الوقت المناسب.وتحت عنوان “ماذا علينا أن نفعل لنكسب الحرب في أفغانستان”, يبدأ آشداون من فرضية أن ما يجري في أفغانستان حرب ينبغي خوضها وكسبها.فثمن الفشل فيها سيكون باهظا, على حد تعبيره، لأنه يعني “انهيار باكستان واحتمال بروز أول حكومة جهادية في العالم تمتلك سلاحا نوويا, وإعادة إحياء لفضاء جامح لا يخضع لسلطة القانون في أفغانستان ويكون مفتوحا للتخطيط للإرهاب الدولي وتصديره”، كما سيؤدي ذلك كذلك إلى “تفاقم التهديد المحدق الأكثر خطورة بالأمن الداخلي لدول مثل دولنا...”، ويتابع الكاتب قائلا إن الفشل في أفغانستان سيشكل ضربة قاتلة لحلف الناتو, لا سيما في نظر واشنطن. ويذهب البعض إلى توقع اتساع رقعة الصراع السني/الشيعي في الشرق الأوسط وما ينذر به ذلك من تداعيات جيوسياسية على الجميع. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]جدوى توسيع مجموعة الثمان؟[/c] انتقدت الكاتبة الأميركية إيرا ستراوس دعوات انطلقت مؤخرا لتوسيع نطاق مجموعة الثماني الصناعية، وقالت إنه رغم ما يقوله الرئيس الأميركي باراك أوباما، تبقى المجموعة بوصفها الحالي تعمل بشكل أفضل.وتساءلت ستراوس وهي المنسقة الأميركية للجنة الخاصة بشؤون أوروبا الشرقية وروسيا في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ما إذا كانت قمم الأمم الغربية الغنية فكرة بالية؟.وقالت في مقال لها نشرته صحيفة كريسيتان ساينس الأميركية إن أوباما انضم إلى ما سمته جوقة الداعين إلى استبدال مجموعة الثماني بأخرى ذات نطاق أوسع، مضيفة أن تلك الخطوة ليست من السياسة الذكية في شيء.وأوضحت الكاتبة التي شغلت منصب المدير التنفيذي لرابطة توحيد الديمقراطيات أثناء الحرب الباردة أن الرئيس الأميركي انتقد إبقاء المجموعة محصورة في أعضائها الحاليين أثناء مشاركته القمة في إيطاليا قبل أسابيع.وأشارت إلى تصريحات أوباما في القمة المتمثلة في قوله إن مجموعة الثماني لا يمكنها مواصلة المشوار دون أن تضم في قممها ومحافلها ممثلين عن كامل دول أفريقيا وكل دول أميركا اللاتينية، وأضافت بالقول إن دعوة أوباما تأتي لتصب في بوتقة احتجاجات وانتقادات انطلقت قبل سنوات من جانب منظمات غير حكومية ووسائل إعلام بنفس الخصوص، ما من شأنه أن يجعل المرء يعتقد بأن المجموعة بأعضائها الحاليين باتت غير ذات جدوى، ومضت إلى أن المجموعة التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة تعد ضرورية للدول الأعضاء ولأجل مصالح دول العالم.وأوضحت أن بعض المحافل قد تأخذ الصبغة الدولية على النطاق الواسع، وبعضها قد يقتصر على مجموعات كما في حال قمة الثماني، وأن الأخيرة قد تكون قادرة على مقارعة القضايا الدولية بشكل أفضل، ومضت إلى أن واشنطن والأمم المتحدة يتعاونان جيدا بشأن العراق في ظل اتفاق الدول الغربية، وأن الجانبين لم يكونا ليتمكنا من التعاون في العام 2003 عندما كانت الأمم المتحدة منقسمة على نفسها في ظل انقسام الدول الغربية آنذاك. واختتمت بالقول إن نفس الشئ ينطبق على التعاون الوثيق بين واشنطن والناتو والأمم المتحدة بشأن الحرب على أفغانستان في ظل التفاهم بين دول الحلف نفسها، وإن أي توسيع غير مدروس لمجموعة الثماني قد يأتي بنتائج عكسية، رغم بروز الصين والهند على الساحة الدولية.
أخبار متعلقة