حزب الله يعلن طرد إسرائيل من مارون الرأس وبنت جبيل
بيروت/ وكالات: فيما أصيب 13 جنديا اسرائيليا في معارك مع حزب الله في جنوب لبنان، رفض الكيان الاسرائيلي أمس السبت وقف القتال لمدة 72 ساعة مثلما اقترحت الامم المتحدة لتمكين موظفي الاغاثة من اجلاء المسنين والشبان والجرحى من جنوب لبنان وتوصيل المساعدات الطارئة.وقال افي بازنر المتحدث باسم حكومة الكيان الاسرائيلي " ليس هناك حاجة الى وقف مؤقت لاطلاق النار لمدة 72 ساعة لان اسرائيل فتحت ممرا للمساعدات الانسانية من والي لبنان."في غضون ذلك ، أعترف جيش العدوان الإسرائيلي أمس أن 7 من جنوده أصيبوا بجراح خلال اشتباكات مع مقاتلي حزب الله ليل أمس الاول في بنت جبيل بجنوب لبنان. كما أصيب أمس 6 اسرائيليين في مارون الرأس التي اندحر منها الجيش الاسرائيلي اضافة الي بنت جبيل وعيترون. الا ان ناطقا باسم الجيش الاسرائيلي زعم إن قواته "غيرت انتشارها بحسب تطور الوضع الميداني في قطاع مارون الراس وبنت جبيل" مشددا على ان هذه القوات ما زالت تنشط في هذا القطاع. وكان حزب الله قد أعلن أن مقاتليه طردوا القوات الاسرائيلية من تلة مسعود (في بنت جبيل)، ومن مثلث التحرير (مثلث مارون الراس ـ عيترون ـ عيناتا) جنوب شرقي بنت جبيل، بعد معارك عنيفة أول أمس الجمعة . في غضون ذلك ، أعترفت متحدثة باسم جيش العدوان الاسرائيلي ان طائرة اسرائيلية بلا طيار تحطمت على الاراضي اللبنانية على اثر تعرضها "لحادث فني على ما يبدو". واضافت المتحدثة ان "هذه الطائرة بلا طيار لم تصب بصاروخ لحزب الله, فقد تحطمت على ما يبدو على اثر حادث فني". واوضحت ان القوات الاسرائيلية "دمرت بالكامل" هذه الطائرة حتى لا تقع في ايدي حزب الله. ولم تحدد المتحدثة كيفية تدمير هذه الطائرة. في سياق متصل رفض سكرتير حكومة الكيان الإسرائيلي/ إسرائيل ميمون تحديد مهلة لإنهاء الهجوم الذي تشنه إسرائيل على لبنان منذ 12 يوليو، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تحديد أي تاريخ لنهاية الحرب ضد لبنان، مضيفا "لا نقوم بعملياتنا حاملين ساعة لتوقيتها".وكان الجيش الإسرائيلي قد تكبد خسائر كبيرة في بنت جبيل وصلت إلى أكثر من 13 قتيل و22 مصابا في اليومين الماضيين. وتقصف القوات الإسرائيلية بالطائرات والمدفعية بكثافة منذ صباح أمس قرى الشريط الحدودي اللبناني خاصة قريتي يارون ومارون الراس.وعلى خط مواز مع المعارك البرية تجددت الغارات الجوية أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تكثف القصف على قرى وبلدات الجنوب والبقاع مع دخول العدوان يومه الـ18. واستهدف القصف -الذي جاء بعد ثلاثة أيام من الهدوء في الضاحية- سيارة جيب مدنية في منطقة غاليري سمعان نجا سائقها بأعجوبة. كما شن الطيران الإسرائيلي فجر أمس غارات على وديان طير دبا وعيتيت جنوب مدينة صور. وقصفت البوارج الإسرائيلية بعنف الليلة قبل الماضية وفجر أمس ست قرى جنوب مدينة صور. وطال القصف صباح أمس سهل الخيام في منطقة مرجعيون وجرجوع في الجنوب فيما حلق الطيران بكثافة فوق النبطية وإقليم التفاح. وتعرضت مدينة الهرمل فى البقاع الشرقي لسلسلة غارات فجر أمس، حيث قصف الطيران على عدة دفعات جسر ووادى العاصي فى المدينة ودمره كليا، وأدت الغارات إلى عزل منطقة الهرمل عن كامل منطقة البقاع وإيقاع أضرار بالغة فى عدد من المنازل والمؤسسات التجارية. وقالت متحدثة عسكرية إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف الليلة قبل الماضية وحتى الساعات الأولى من صباح أمس 51 هدفا ودمر قرابة 37 من المباني والمنشآت التي يستخدمها حزب الله.