بعد زيارتهم لبلادنا.. برلمانيون أوروبيون:
صنعاء/14أكتوبر/ ذو يزن مخشف:أجمع وفد برلماني غربي يمثل (لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات الخارجية مع دول الخليج واليمن) والذي أختتم زيارة خاصة لبلادنا أمس الجمعة استغرقت عشرة أيام على أن الوضع الديمقراطي في اليمن أفضل بكثير من الدول عربية عديدة بجواره مصنفة ضمن "دول الديمقراطية الناشئة".وقالوا لقد قطع اليمن شوطا جيدا في الديمقراطية وقد أسسها فعلا في عدة مراحل ولكن ما يهم أكثر أن يمضي قدما في توطيد فكرة المجالس المحلية فهي ذات أهمية خاصة في سياق الحكم الرشيد للدولة.وكان النواب الأوروبيون وهم رئيس الوفد توبياس يفلوخر وهو من ألمانيا ونائبة رئيس الوفد أفريل دويي من إيرلندا وعضوي الوفد جون يورفيس من اسكوتلاندا وجون أتارد مونتالتو من جزيرة مالطا بالإضافة إلى القائم بأعمال بعثة المفوضية الأوروبية باليمن السفير د/رالف دراير وبعض الخبراء الأجانب قد عقدوا لقاء صحفيا مساء يوم أمس الأول (الخميس) بفندق سبأ بصنعاء تحدثوا فيه عن عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بعلاقات البرلمان مع اليمن. وكذا نتائج مباحثاتهم مع كبار المسؤولين في الحكومة والمعارضة في بلادنا والتي هدفت إلى تعزيز وتطوير العلاقات اليمنية - الأوروبية ودعم الشراكة التنموية والتنسيق السياسي فيما بينهما.وقال رئيس الوفد البرلماني الأوروبي توبياس يفلوخر "نعرف تماما أن اليمن دول هامة في المنطقة العربية تعاني الكثير الذي يتطلب مساعدتها وذلك لأسباب عديدة أهمها ارتفاع السكان فلذلك نعمل على مساعدتها لاسيما وإنها جادة في محاولتها التقدم بوضعها الديمقراطي الذي هو أفضل حاليا من دول كثيرة بالجوار في المنطقة العربية والخليج". مذكرا ان زيارته هامة ومؤثرة مثلت تجربة لا تنسى لأنها أتت مع احتفالات العيد الوطني في إشارة إلى احتفال بلادنا في الحديدة بالعيد الوطني (16) لقيام دولة الوحدة المباركة.وأضاف بالنسبة لنا كبرلمانيين "يهمنا النظر في الأوضاع الديمقراطية وشؤون الانتخابات القادمة. لقد سمعنا عن انتخابات رئاسية ومحلية ذات أهمية نعتقد إنها تعزيز أفضل للديمقراطية في اليمن. فدعم الانتخابات المحلية هي دعم اللامركزية في سياق الحكم الرشيد لدولة اللامركزية".وأعرب رئيس الوفد البرلمان الأوروبي عن تفاؤله في مضاعفة مشاركة النساء في الانتخابات المحلية القادمة مؤكدا ان امرآة أو اثنتين لا تفي بغرض تقدم الشعوب ديمقراطيا لكنه استدرك قائلا "سعدنا بأنه سيتم تخصيص ما نسبته 15 في المئة من مقاعد المجالس المحلية للمرآة. هذا شيء رائع يعطي مزيدا من التحولات في ديمقراطية اليمن الناشئة للتطور والقوة". وأكد يفلوخر أن الاتحاد الأوروبي سيولي اهتمامه لدعم الانتخابات القادمة في اليمن وقال هناك بعثات من مجلس البرلمان الأوروبي ستشارك في مراقبة الانتخابات القادمة المقرره في سبتمبر أيلول القادم.واسترسل "بالتأكيد سنرسل بعثة قوية قوامها 40 مراقباً لحضور الانتخابات فمن الضروري أن تكون البعثة قوية وحاضرة لان تكون الانتخابات حرة ونزيهة".وقال لقد وقعت اليمن اتفاقية فيها بنود خاصة بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان فمن الضروري ألا تكون حبرا على الورق. نأمل من اليمن إلغاء عقوبة الإعدام عما قريب وهذا ما أكدته نتائج لقاءنا بالمسؤولين الحكوميين ومن أحزاب المعارضة.وأفصح في كلامه الموجه للصحفيين انه التقى برجل الشارع (المواطن اليمني العادي) وتعرف عن أكثر مشاكله وهمومه ألا وهي التعليم فهناك مشاكل في هذا الوضع التي تشمل اليمن عموما ومنها الفقر. وعند السؤال حول اهتمام الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بانضمام اليمن إلى دول الجوار قال رئيس الوفد يفلوخر وممثل المفوضية الأوروبية بصنعاء د/ راف دراير معا في رديهما إن الاتحاد الأوروبي يرحب بمسألة انضمام اليمن إلى دول الخليج. وقال دراير "لاشك إن هذا الموضوع بيد دول مجلس التعاون الخليجي العربية إلا أننا سنولي دعما مطلقاً الوقوف مع اليمن في مسألة الانضمام يمكن في تلك الحالة أن نقرر تقديم مساعدة تنموية لليمن تصل حتى إلى عشرة (10) مليارات يورو. هذا الأمر ( الانضمام) يهمنا كثيرا ويسعدنا كثيراً، موضحا أن الاتحاد الأوروبي قام بتوفير الدعم التنموي لليمن طيلة السنوات الماضية في عدة مجالات بمبلغ قدره 200 مليون يورو.